مجمع الفقه يفتي بحرمة المسابقات وجوائز شركات الاتصالات (أمة لا ترحم لا تخلي رحمة الله تنزل)

Quote: تحريم المسابقات .. السحب على ضل الضحى الخرطوم :عمار عوض أضحت آمال" سامي " الذى لم يبلغ العشرين عاما, هباء تذروه الرياح , بعد أن اصدر مجمع الفقة الاسلامى امس, فتوى تحرم المسابقات, والجوائز التى تق دمها شركات الاتصالات العاملة فى السودان, حيث درجت شركة زين على تقديم عربة كوريلا كل اسبوع,يتم السحب عليها عشوائيا بين جملة ارقام المشتركين ,فى الوقت الذى كانت تقدم فيه شركة mtn (اريباسابقا ) عددا من الجنيهات الذهب تعادل حاصل جمع ارقام المشترك سعيد الحظ ,ومن جهة اخرى كانت شركة سودانى تقدم فيلا مشيدة على أحسن طراز لكل مشترك يتم سحب رقمه ,وجوائز ماليه استمر تقديمها طوال شهر رمضان والشهور التى تليه. مجمل هذه الجوائز الآن اضحت فى خبر كان, بعد فتوى مجمع الفقه الاخيرة, وهو مايعنى صراحة انقطاع أمل سامي بصورة نهائية, ولكنى عندما هاتفته وداعبته, حيث أنه أشتهر بأنه مازال ينتظر حظه فى السيارة الكوريلا ,علق سامي بفكاهته المعهودة "مازال الباب مفتوحا أمام حظى لوجود مسابقات أخرى فى الفضائيات العربية وربنا حيعوضنا فيها " . وكانت الأحداث قد تسلمت نسخة من فتوى مجمع الفقة مزيلة باسم د. ابراهيم عبد الصادق محمود الامين العام بالانابة, اعتبرت من خلاله الترويج للسلع عبر الجوائز نوع من أنواع المقامرة نسبة لان الفرد يدفع مبلغا صغيرا من المال لينال عند الفوز مبلغا اكبر. بينما نفى الداعية الاسلامى فتح العليم عبد الحي عندما هاتفته الأحداث أمس اطلاعه على مجمل الفتوى,لكنه يرى أن الربط بين المال المدفوع للشريحة والمتحصل عبر الجائزة ربط غير موفق (تشتري الشريحة كوسيلة للاتصال, وليس كمدخل لنيل الجائزة ,كما لايوجد ارتباط قطعي بينهم ,إضافة الى أنه لايعلم أحد بنية أي مشترى للشريحة حتى يجزم بالمقامرة ) وأضاف فتح العليم أن تناول مجمع الفقة للقضايا دائما مايكون فقهيا بدون استصحاب البعد الثقافى لذا فهو يرى أن الدعوة لإزالة صور المرأة من الاعلانات المعلقة فى الطرقات غير موفقة فى التناول (كان يمكن لهم أن يضيفوا فى دعواهم هذه ,أن الاعلان عبر المرأة يحط من قدرها, ويعتبرها سلعة هى أيضا ) وأردف فتح العليم أنه يتذكر الى الآن, إعلان طرح فى ألمانيا للترويج لحليب أطفال, كتب عليه بجانب صورة طفل( اشتر هذا الحليب ,حتى يستطيع ابنك قراءة كتاب نقد العقل الخالص للفيلسوف كانط) , وهو عين مايقوله خبير التسويق رونالدبارتى "الاعلان دائما مايعبر عن خلفية الانسان الفكرية والثقافية". وفي أول تعليق على الحدث صرّح للصحفين أمس الاول, نائب رئيس لجنة العمل والمظالم العامة بالمجلس الوطني دفع الله حسب الرسول البشير أن وزير الدولة بالاعلام د. كمال عبيد في اللقاء الذي ضم عددا من مناديب الشركات ومندوب مجمع الفقه ومندوب وزارة العدل، قال عبيد إن وزارته ستكون ملتزمة بالفتوى مما يعني نهاية تلك المعاملات الفاسدة وعدم عرضها على وسائل الاعلام ـ بحسب دفع الله حسب الرسول ـ الذي قال إن أحد مندوبي شركات الاتصال دافع في هذا الاجتماع عن طرحهم للجوائز بأن شركته لم تبع الا نذرا يسيرا من الشرائح عندما كانت تطرح شركة منافسة لهم جائزة العربة الكورولا في رمضان وهو مادعاهم لطرح جائزة لكل مشترك مما ضاعف من مشترياتهم بصورة خيالية وغير متوقعة. في الوقت الذي تبرر فيه سارة محمدين من إدارة التسويق بشركة طارق نور الوكيل الحصري لاعلانات شركة mtn الترويج عبر طرح الجوائز ليتسنى لشركات الهاتف حصر أسماء المشتركين "بعد تزايد الشكاوى من الاستخدام السيء للشرائح غير المسجلة. وطالبت الهيئة القومية للاتصالات شركات الهاتف السيار بحصر أسماء المشتركين وهو ماجعلها تلجأ لترغيب المشتركين بتسجيل بياناتهم حتى يدخلوا السحب على جوائزها المختلفة" وأضافت سارة إنهم التزموا بقرار حجب اعلانات الترويج عبر الجوائز وهو الحديث الذي يرى فيه عمر حامد مدير شركة نسق للاعلان بإنه ذو تأثير بالغ على اقتصاديات الصحف وإذاعات fm والتلفزيون "امتثال شركات الاتصال للقرار يعني قلة الاعلانات لهذه المؤسسات، وهو ماسيُحدث ربكة الى حين وصول شركات الاتصالات لصيغة جديدة للترويج".