|
إذن فالدكتور خليل لم يدخل الخرطوم كطالب سلطة كما قال البشير !
|
حديث د. خليل لقناة الجزيرة بالأمس يوحي لي بالجديد على غير ما اعتقدت عشية دخول قواته أمدرمان ..
فمن حيث "السلطة" يتضح أن "الغزو" لم يأتي إلا ( كمجرد محاولة) تكتسب نجاحها و تكتمل بالدعم "المفترض" الذي كن يتوقعه
خليل من أعوان متواجدين داخل العاصمة خاصة جماعة المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي بحسب تصريحات البشير الأخيرة ( لو صدقت !)
إضافة إلي ال45% "نسبة الدارفوريين بالعاصمة حسب إحصائية لسان خليل نفسه" و هو ما لم يحدث و يدعو للتساؤل: لماذا و كيف لم يتثنى ذلك الدعم ?!!..
يتضح لي من حديث د. خليل للجزيرة أن غاية الرجل الأولى من الوصول المسلح إلي المركز هي سحب البساط من تحت أقدام باقي القيادات
الدارفورية و الظفر بشرف "قيادة و تمثيل دارفور مجتمعة" سواء على مستوى التفاوض أو على مستوى الإعتبارات الدولية و الإقليمية و المحلية
و على مستوى معسكرات النازحين و دارفوري الخارج في كل مكان ( بدليل تقدمه بشروط تفاوضية تعجيزية مخيفة للحكومة و الرأي العام و العالمي أي "مناورة إعلان و زرع ثقة في الذات و بين المراقبين")
مع ملاحظة أن إستراتيجية الوصول المسلح إلي المركز و المراهنة على كسر بعبع الحديث عن العلاقة مع إسرائيل أصبحت تشكل
البند الرئيسي في جدول التنافس و التحديات على كسب الرأي العام من جهة "كله عنده إتصال باسرائيل" و الرأي الدارفوري من
الجهة الأخرى "الخرطوم نقطة النهاية في سباق تنافس الحركات على القوة و المقدرة على اجتياحها" .. على أن يترك الحديث عن الديمقراطية
لأحزاب الجلابة !
كذلك يصبح مستوى قياس نجاح أو فشل العملية الأخيرة رهين بقدرة الدكتور خليل على أن يصبح رجل دارفور الأول صاحب عصا الكاريزما المفقودة كما في حالة نموذج الراحل د. قرنق
فهل يملك خليل القدرة على "توحيد أهل دارفور" ! .. هذا ما أتمناه لهم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|