|
Re: الديموقراطية والوسطية في السودان ضمانة التعايش السلمي في ظل التنوع (Re: كمال علي الزين)
|
دون شك هذه أم القضايا في السودان أزمة نظام الحكم وفشل النخب (على رأي د. منصور خالد) في إيجاد التركيبة السياسية الناجعة بحكم قوانين التاريخ والجغرافيا النظام الديمقراطي هو الأمثل لحكم السودان جغرافياً .. نجاور ثمان دول بيننا وبينهم تداخل إثنى كثيف مئات القبائل وآلاف البطون والأفخاذ تنتشر على مدى مليون ميل مربع هجرات تاريخية مهدت لهجنة متفردة.. هل نحن شعب أم أمة؟ يجب أن تتاح الفرصة الكافية "لصراع الثقافات والهوية السوداني" ولا أقول التزاوج هو تلاقح إقصائي.. لا بد من أنه سيفرز يوماً ما نمطاً سائداً متفق عليه ستبقى في ذاكرة المتاحف وفرق الفنون الشعبية بعض آثار لانماط ثقافية لم تتمكن من مقاومة عوادي الزمن بالطبع نحن مسئولون عن الحفاظ عليها لكن يجب علينا الوصول معاً إلى كلمة سواء تجب لحظة الغفلة التاريخية وتشرع النوافذ لهوية مشتركة لا أقول ذوبان.. أو إنصهار أنها قواسم مشتركة تمكننا من التعايش معاً وأن يتقبل كل من الآخر على قدم المساواة ألا يستفزكم هذا الخطاب العنصري الجهير حتى على صفحات هذا المنبر هذا هو الانعكاس الفعلي للهيمنة الثقافية وعدم اتاحة الفرصة للآخرين للتعبير عن ذواتهم لا توجد ثوابت سياسية واجتماعية عدا ما سيقره الدستور ونتفق عليه جميعاً إعلاء شأن المواطنة والخروج من ظلال الرماح المحمولة على أسنة المصاحف هو أولوية قصوى لضمان الوحدة حتى النهج المهدوي (الذي استند إليه المقال) مارس الإقصاء العرقي وأورث "الأضان الحمراء" فزعاً تاريخياً نحن لن نحاسب التاريخ بمنطق اليوم بل نقرأه في إطاره الزمني لكن يجب استصحابه للخروج من هذه الوهدة التي ظللنا نقبع فيها تطبيقاً للتعليمات العسكرية "مكانك سر"
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|