|
تسجيل إدانة لمصر في استغلالها للمهاجرين كورقة ضغط سياسي رخيص
|
13حزيران/يونيو2008 - آخر تحديث - 21:13
مصر تبدأ عمليات ترحيل جماعي لمهاجرين اريتريين
القاهرة (رويترز) - بدأت مصر عمليات ترحيل جماعي لطالبي لجوء اريتريين محتجزين لديها الى اسمرة وتعتزم اعادة مئات اخرين بالقوة في اجراء قالت منظمة العفو الدولية انه يجعلهم عرضة للتعذيب.
وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الانسان ومقرها لندن ان الدفعة الاولى وتشمل 200 من طالبي حق اللجوء أعيدوا لاريتريا يوم الاربعاء على متن رحلة خاصة لشركة مصر لطيران بعد أن منعوا من مقابلة مندوبين من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين على مدى أشهر.
وقالت المنظمة ان 200 اخرين أعيدوا الى الدولة الواقعة في القرن الافريقي ليل الخميس وانه تقرر على ما يبدو ترحيل بقية الاريتريين المحتجزين لدى مصر وعددهم 1200.
وأكدت مصادر امنية مصرية ترحيل بعض الاريتريين وان السلطات تعتزم ترحيل مئات اخرين.
وقالت منظمة العفو ان من المرجح ان يتعرض طالبو اللجوء الذين اعيدوا الى اريتريا للاعتقال في الحبس الانفرادي في ظروف غير انسانية لاسابيع او اعوام كما سيكونون عرضة "لخطر التعذيب".
وقال محمد لطفي وهو أحد نشطاء المنظمة "جميع طالبي حق اللجوء كانوا على علم بأنهم سيرحلون وبدأوا يتوسلون لقوات الامن بألا ترحلهم بل وهددوا بقتل أنفسهم" مضيفا أن من بين المرحلين نساء وأطفالا.
وذكرت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان مصر قطعت اتصالات مندوبي المفوضية بالمهاجرين الاريتريين في فبراير شباط الامر الذي جعلها غير قادرة على تقييم أي طلبات لجوء. وقالت المفوضية ايضا انه ليس لديها علم باي عمليات ترحيل.
لكنها قالت انها قلقة على مصير نحو 1600 مهاجر معظمهم من اريتريا تعتقد ان مصر احتجزتهم بعد أن ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل الى البلاد اما برا عبر السودان واما من اريتريا مباشرة عن طريق البحر الاحمر.
وقالت عبير عطيفة وهي متحدثة باسم المفوضية في القاهرة "لا نزال نشعر بقلق بالغ بشأن الوضع لان المجموعة تضم نساء وأطفالا.. مكتبنا لا يزال يطلب الوصول ( اليهم)."
وقالت منظمة العفو الدولية انها تخشى ترحيل 180 اخرين من طالبي اللجوء الاريتريين ليل الجمعة وحثت مصر على وقف ما اسمته "رحلات جوية الى التعذيب". ولم يدل مسؤولون من وزارة الخارجية المصرية بتعقيب فوري.
ووفقا للمفوضية فان ترحيل الاريتريين يتعارض بشكل مباشر مع توجيهات الامم المتحدة التي تنصح الدول بعدم ترحيل حتى من رفضت طلباتهم للحصول على حق اللجوء الى اريتريا لانهم ربما يتعرضون لاساءة المعاملة في بلدهم.
ويقول نشطاء ان مصر التي يعيش فيها بالفعل عشرات الالاف من المهاجرين الافارقة شهدت تصاعدا في توافد الاريتريين الذين وصلوا الى أراضيها في الشهور الاخيرة وبينهم مسيحيون من أتباع الطائفة الخمسينية الذين يفرون من الاضطهاد الديني واخرون يحاولون الهروب من التجنيد.
ويأتي هذا التزايد في الوقت الذي تواجه فيه مصر ضغوطا لمنع تدفق مهاجرين معظمهم من الافارقة الى اسرائيل عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء.
وقتلت الشرطة المصرية بالرصاص ما لا يقل عن 13 مهاجرا عند حدود اسرائيل هذا العام واعتقلت عشرات اخرين.
ووصفت المفوضية نجاح بعض المهاجرين في استخدام مصر كقاعدة للوصول الى اسرائيل بأنه "عامل جذب" لمزيد من الاريتريين لمصر لكنها استشهدت أيضا بتدني أوضاع حقوق الانسان في اريتريا.
واعربت مصادر امنية مصرية عن اعتقادها بان المهاجرين كانوا يعتزمون التسلل الى اسرائيل.
ويقول ناشطون ان مصر شعرت ايضا بالغضب لان المهاجرين حاولوا تجاوز ضوابطها على الحدود مما قد يجعل القاهرة ليست على دراية بمن يتواجد على اراضيها.
وقالت منظمة العفو الدولية ان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اقرت بوضع بعض الاريتريين كلاجئين في السودان المجاور لكنهم فروا من هناك خشية ان تعيدهم السلطات السودانية بالقوة الى اريتريا.
وأمر السودان باغلاق جميع مكاتب المعارضة الاريترية في البلاد واوقف انشطتهم ضد حكومة الرئيس اسياس افورقي في وقت سابق من هذا الشهر.
من سينثيا جونستون
|
|
|
|
|
|