تراجع مطلوب !!

Quote: مراصد عمر صديق البشير [email protected] أسعار الصحف لا ادري كيف لجأ ناشري الصحف لخيار زيادة اسعار الصحف ورغم انهم ذكروا ان هناك ارتفاع في تكاليف ومدخلات الصحف الا ان هذا الحل الذي يبدو في نظرهم الخيار المقبول لمقابلة هذه الحالة ولكن كان الاجدى لهم ان يحاولوا خيارات اخرى من بينها تخفيض هذه التكاليف و مطالبة الدولة باعفاء او تخفيض الرسوم والجمارك والضرائب على مدخلات الطباعة وذلك لان زيادة اسعار الصحف تعني زيادة مصاعب الصحافة السودنية واتوقع ان ينعكس ذلك بصورة اكبر على الصحف التي تصدرها شركات صغيرة المقدرة المالية ولن تقوى على المنافسة الا الصحف التي تصدرها شركات ضخمة وصاحبة مطابع واعتقد ان توزيع الصحف السودانية رغم كثرتها الا انه في مستوى متدنى مقارنة بالدولة المجاورة او المشابهة وفقا لنظريات الاقتصاد الجزئي فان مجموع الانفاق على الصحف لدي المواطن السوداني لن يتضاعف بسبب الضغوط المعيشية ولذلك فمن المرجع ان تنخفض كمية الصحف الموزعة الى النصف وبذلك ستموت كثيرا من الصحف وخاصة التي لا تحظى بقدر كاف من الاعلانات التجارية ومن المتوقع في الفترة القادمة ان يقوم اصحاب المطابع بمضاعفة تكاليف الطباعة تبعا لزيادة الاسعار وكذلك ستزداد تكاليف التوزيع مما يعني ان الناتج من هذه الزيادة لن يكون كبيرا على سعر النسخة من الصحف وفي ذات الوقت ستكون النتيجة هي تخفيضاً كبيراً في كمية توزيع الصحف وعليه اتوقع ان يسبب قرار زيادة اسعار الصحف مشاكل عديدة و معقدة للناشرين وبما يطالب الصحفين العاملين بالصحف بزيادة مرتباتهم وستكون المحصلة النهائية هي خلق مشاكل جديدة لصناعة الصحف بدلا من تجاوز حل الاشكالات القائمة وبذلك يكون ناشرو الصحف قد سددوا ضربة قاضية لصحفهم جراء قرارهم القاضي بمضاعفة سعر الصحيفة وسيجدون صناعة الصحف في اوضاع اسوأ من التي كانوا يشكون منها وهل المواطن السوداني الذي يكتوي بنار غلاء الاسعار خاصة اسعار المواد الغذائية في استطاعته ان يضاعف ميزانيته اليومية لشراء الصحف ام سيكون النتيجة استشراء ظاهرةتأجير الصحف وقرائتها ومن ثم اعادتها مرة اخرى كراجع لادارة الصحيفة وبذلك سينطبق المثل «كأننا يا بدر لارحنا ولاجينا».