|
... وتـرك معينـا لا ينـضب .....
|
بفقدنا لهذه الربوة العالية وتلك المدرسة المتفردة ، ( يا سماء ما طاولتها سماء ) تفقد الساحة الفنيه السودانية أحد أعمدتها وركائزها الشامخة والثابتة ، بفقد لايعوض .. .... إنطلق من أرضية ذاته ، وخبرات رؤيته وتجاربه.. مشاعره .. قدراته ..أنفعالاته.. تصوراته وخصوصياته وفضاءاته التى يلون بها كل ما يقع عليها بصره بألوانه ... ببصيرته وهواجسه .. متنقلا في دنيا الفن يتجدد بتجدد حضوره المتقد دوما .. ... كان دقيقا فى إنتقاء أعماله التى تميزت بالذات الإنسانيه ولفتت الإنتباه واستدعت التأمل بدقة انتقائيته ..... ...عوالم شفيفه تعيشها فى أغانيه بين الواقع والحلم والأمل والمتعة والمطابقة الحياتيه بحساسية عاليه .... ، دائما ما يتكىء في اختيار أعماله على الموروث الأخلاقى .. والفنى الإبداعى ، ليثير فيك رغبة الحضور التأملى في معرفة ما وراء اللحن الشجى لديه ، لتفاجأ بأن له مدلول ، وورائه معان ساميه .. ألا رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله ومحبيه وعاشقي فنه صبرا جميلا ..
محمد مخنار جعفر
|
|
|
|
|
|