الأخ/ خالد ابو احمد شكرا على نشر هذا المقال الهام الذي كتبه الزميل / طلحة جبريل وارجو كماتكرمت بالسماح بنشره في بوست سابق لي عن تجاهل هيكل للسودان وشعبه ان انشر في بوستك هذا المقال الذي كتبته عن تجاهله لشخصية{ ابراهيم النيل } المناضل السوداني الذي يجهله الكثيرون..حتى يدرك اهل السودان كم من صلف لدى هذا الرجل الذي يشهد على كما يريد هواه [/ B]
Quote: تشن الصحف المغربية هذه الأيام هجوما في العديد من اصداراتها على الكاتب الصحفى المصري محمد حسنين هيكل على ضؤ ماقاله في في قناة الجزيرة في البرنامج الذي يحمل اسمه في حلقة الأسبوع الماضي : حول دور العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني عندما كان وليا للعهد حيث قال هيكل ان الحسن الثاني وشى بقادة الثورة الجزئرية آنذاك وعلى رأسهم احمد بن بيلا واخبر الفرنسيين بان الطائرة التى اتجهت من الدار البيضاء الى تونس تقل قادة الثورة الجزائرية وبالتالي حسب زعم هيكل تمكن الفرنسيون من اعتراض الطائرة واعتقال ركابها بالطبع اغضب هذا القول المغاربة ، وبغض النظر عن صحة ادعاء هيكل ...يهمنا كسودانيين ماذكره ايضا هيكل في تلك الحلقة كشاهد عصر كمايدعي فقد اشارالى دور عبدالناصر في مساعدة ثوار الجزائر ابان نضالهم صد الفرنسيين ...وهذا امر كان معروفا ولم يعد سرا لاوقتها ولا اليوم ولكن عندما اشار هيكل الى قصة تلك الباخرة التى ارسلت من مصر محملة باسلحة الى ثوارالجزائر لكي تسرب لهم عن طريق المغرب وكيف ان الفرنسيين تمكنوا من اعتراض السفينة قبل وصولها للمغرب ومصادرة الأسلحة وهنا ..هيكل كعادته لجأ الى تبخيس وتجاهل الشان السوداني ، وهو موقف عرف به منذ سنوات خلت تكلم فقط هيكل عن دور الثورة المصرية في دعمها للجزائريين مستشهدا بقصة الباخرة ..ولم يقل الحقيقة كاملة فالوقائع التاريخية تؤكد أن من كلف بنقل السلاح في تلك الباخرة من مصر كان هو المناضل الراحل السوداني ، ابراهيم النيل فقد كان الرجل اثناء اقامته في القاهرة قد ربط صلات قوية مع ثوار الجزائر وصار صلة وصل بينهم وبين المصريين فيما يتعلق بتموينهم بالسلاح وتعرض مرة للإعتقال من طرف الفرنسيين في اواخر الخمسينات وهو يشرف على نقل السلاح الى المغرب . وهي الحقيقة التى تجاهلها هيكل ولم يذكر الرجل ودوره بتاتا بالرغم من تكراره وسرده المطول لقصة الباخرة فالجميع كان يعرف وقتها ان ابراهيم النيل تعرض للإعتقال لعدة سنوات من قبل الفرنسيين ومن ثم اطلق سراحه في مطلع الستينات وهي الفترة التي استقر فيها بالمغرب . وبعد نال الجزائر استقلاله كرم كبطل ومقاوم من اول حكومة جزائرية بعد الإستقلال والمغرب وشحه بوسام رفيع واعتبر من ضمن المقاوميين الكبار للإستعمار الفرنسي وخصص له دعم معنوي ومادي طيلة فترة حياته في المغرب الى وفاته - رحمة الله عليه - في مطلع الثمانينات واستمر دعم عائلة النيل السودانية التى اقامت في المغرب الى يومنا هذا من المغرب ومن الجزائر [/
..والرجل كان حاضرا في كل المناسبات المغربية والجزائرية التى تتناول فترة المقاومة المغربية والجزائرية للفرنسيين حتى بعد وفاته B]
فهل لايرى استاذ محمد حسنيين هيكل أن هذا الرجل العظيم لايستحق الذكر في برنامجه الذي يدعي فيه انه شاهد على عصره.. وتجربة حياة ؟
اضافة
Quote: ابراهيم النيل ..السوداني الذي كرم في المغرب العربي..ويجهله السودانيون ************************************************************************ f لم تتح لي الظروف رؤية ابراهيم النيل أثناء اقامته في المغرب ، ولكن في مطلع التسعينات حين استقر بي المقام في عاصمة المغرب ، ،اقامت اسرة المرحوم / ابراهيم النيل حفل تأبين في منزلها للراحل بعد خمس سنوات على رحيله . وتصدرت حفلة التابين صورة ضخمة للراحل ، اثارت في نفوسنا الأشجان والرهبة فقد رأينا امامنا رجلا تبدو عليه سمة الأنفة والكبرياء تذكرك ملامحه بالبطل السوداني ، على عبداللطيف ، ومن وجه يشع نور ابطال عرفهم السودان كالمهدي ، والشهيد أحمد القرشي منذ ذلك الحين ، كنت كلما التقيت بواحد من افراد الجالية السودانية القدامى ومن عاصروا النيل ، ، كنت اساله : كيف كان ذلك الرجل ؟ والسؤال الأهم : من اين جاء بتلك الشجاعة والجسارة المدهشة التي جعلته ينخرط في الدفاع بحماس عن قضية - وان كانت تهم كل افريقي - فهي على الأقل خارج نطاق حدود السودان وبعيدة جدا من اراضيه ؟ وهي دعم الثورة الجزائرية . قال البعض أن النيل ،كان معروفا منذ مطلع شبابه بحماسه القومي والديني في آن واحد ويتطلع دوما لنصرة قضايا التحرر بالقارة الأفريقية . ويبدو أن السنوات التي قضاها في مصرالناصرية آنذاك في الخمسينات من القرن الماضي ، قد أثرت فيه كثيرا ، فقرر أن يخوض تجربة جسورة وهي امداد ثوار الجزائر بالسلاح للمقاومة . فكانت رحلته المشهورة على باخرة تحركت من مصر محملة بالسلاح للوصول بها للمغرب ومن ثم نقل السلاح الى مقاتلي الجزائر . وهي الرحلة التى انتهت بمصادرة اسلحة الباخرة من قبل الفرنسيون واعتقاله واكد لى البعض ايضا ان النيل اثناء فترة اقامته في المغرب لم يكن شخصا انطوائيا ومنعزلا بل كان اجتماعيا من الدرجة الأولي ، فالى جانب علاقته الوثيقة مع كافة افراد الجالية السودانية بالمغرب فقد كانت له علاقات واسعة ومترامية الأطراف مع شخصيات مغربية وعربية ، وحتى يوم تأبينه حضره جمهور ليس بالقليل من المغاربة وغيرهم ولذلك لم اندهش اثناء مزاولتي لمهنة الصحافة في المغرب ، حين كنت التقي بشخصيات مغربية تسالني عن الراحل ابراهيم النيل وعن احوال اسرته ، فأدرك أن الرجل بالفعل كان ذو شان عظيم وله مكانته في قلوب كل الناس . يبقى امر اخير ..كيف لرجل بهذا الحجم من الشهرة مغاربيا ، وجل اهل السودان لايعرفون الرجل ولاسيرته العطرة ؟ وتأسفت لأنني لم اسمع او اطالع كتابا او بحثا سودانيا متواضعا عن هذا الرجل العظيم بالرغم من ان الرجل مازال يذكر اسمه في الندوات والمناسبات التي تعقد في المغرب والجزائر عن فترة المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي . * ياترى كم من{ ابراهيم النيل } سوداني من امثاله لهم حكايات مثيرة ومدهشة هنا وهناك في بقاع العالم . الا يستحق امثال هؤلاء الرجال من اهل السودان ان نتذكرهم ونوثق سيرتهم قبل أن تطويها صفحات التاريخ وتضيع في غياهب النسيان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة