|
Re: الولايات المتحدة تعلق مباحثات تطبيع العلاقات مع السودان (Re: Faisal Al Zubeir)
|
العزيز فيصل تحياتي
مسألة تعليق المفاوضات وتعثرها أمر متوقع في ظل ما تشهدة الساحة السودانية من تناقضات عديدة ومواقف متباعدة بين أطراف الصراعات ولعل مبدأ التفاوض لا غبار علية لكن قبل أن تفاوض عليك أن تكون متأكد بدرجة كبيرة أن مستحقات التفاوض نفسها بيدك وهنا أعني جانب المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في العملية حيث لم يقدم مطلوبات الحوار في المستوي المحلي الداخلي مع شركاءه ليتطلع للمجتمع الدولي ، وهنا أود أن ألفت النظر لحديث ظل يدور في العلن حول تقارب وتباعد المسافات بين الولايات المتحدة والسودان ولنبدأ من التباعد العلني من حيث أدبيات تلك الايام بالقول أمريكا روسيا قد دنا عذابها علي إن لقيتها ضرابها ثم قول قادة المؤتمر من أنهم يحسون دوماً بأنهم في الطريق الصحيح لطالما أمريكا غير راضية عنهم وبالتالي يشعرون بسلامة الطريق لطلاما الامر كذلك . ففي جانب التقارب يلمس المرء ما يمشي به مجتمع الخرطوم من تعاون أمني كبير حدث بين الخرطوم وأمريكا عقب أحداث سبتمبر وحتى ما قبل ذلك بُعيد قيام نظام الإنقاذ . ولذلك فإن التعليق او توقف الحوار أمر غير مستغرب بل ويدلل علي أن الحركة الشعبية كلاعب دولي أحرف من المؤتمر الوطني ففي الوقت الذي إتجهت فية إرادة الحركة للحوار تم اللقاء بروما وأعقبة اللقاء الثاني في داخل السودان ، لكن ما أن علقت الحركة مشاركتها بأسبابها المعلنة قامت أمريكا بتعليق الحوار كذلك ، الأمر الذي يدلل بأن الحركة الشعبية ناضجة دولياً وتستطيع أن تكون مؤثرة بشئ. ويخشي المرء من أن نسمع قريباً ربط ما دار يوم العاشر من مايو بأمريكا ونعود أو نقترب من نقطة الصفر من جديد مع وجود تصريحات مطمئنة من جانب الحركة الشعبية تخص الإستقرار العام وآمال كبيرة في سيادة المنطق والحكمة في حل أزمة دار فور وكافة بؤر الصراع والنزاع المستتر في كردفان والشمال .
بحيراوي
|
|
|
|
|
|
|
|
|