|
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! (Re: hamid abdalah)
|
وهذه هي وجهت نظر تنظيم جبهة التحرير الارترية علي القرار الاخير , وهو راي عقلاني ومتزن , لكن اين عقول حكومة الخرطوم لتستوعب هذه الحقائق !!..؟؟
____________________________________
علاقات السودان مع إرتريا الشعب الثورة السلطة المعارضة
أغلقت السلطات الحكومية السودانية مقرات المعارضة الارترية وجاءت الخطوة بعد عدد من الخطوات التي بدأت قبل ما يقارب العامين تباعاً منذ إغلاق معسكرات المعارضة وكانت الخطوة قبل الأخيرة منع صفحة رسالة إرتريا في صحيفة الوطن لصاحبها الاستاذ سيد أحمد خليفة وأخيراً قطعت السلطات السودانية شعرة معاوية التي كانت تربطها بالمعارضة الارترية نهائياً ومشت بعيداً بمطالبها التي لاتشبه الشعب السوداني وهي ظاهرة جديدة تضاف لسابقاتها من الظواهر ، قدر الارتريون أن يكون السودان شقيقهم الجغرافي وإمتدادهم البشري والثقافي والحدود البرية والشعبية الآمنة نسبياً والنافذة الوحيدة التي تبقت لهم بعد أن ألحقتهم الأمم المتحدة قسراً بالامبراطورية الإثيوبية التي جرعتهم كؤوس الذل والعذاب وسعت لطمس هويتهم الوطنية ومارست عليهم سياسات قاتلة مما حملتهم حملاً لتصحيح الاوضاع الشاذة وإستعادة حقوقهم المشروعة في كيانهم الوطني وبهذا أطلقوا ثورتهم المسلحة في الفاتح من سبتمبر 1961م بقيادة الشهيد القائد حامد إدريس عواتي تحت راية جبهة التحرير الارترية وبدأت الثورة ملحمة نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال ، ومنذ بدايات الثورة الارترية البطلة فإن النظام السوداني الرسمي لم تكن له رؤية إستراتيجية واضحة للقضية الارترية ، فنظام الجنرال عبود تعامل مع الثورة من زاوية ضيقة للغاية فطارد مناضليها ومنعها من الحركة فكان النضال بين أبناء شعبنا في الساحة السودانية أمراً بالغ القسوة والكلفة وكان ينفذ مطالب الاستخبارات الامبراطورية الاثيوبية ويذكر مناضلي الرعيل الأول كيف أنه أبعد بعض منسوبي قوة دفاع السودان من ذوي الأصول الارترية ( قوة تشكلت في عهد الاستعمار البريطاني الذي كان على البلدين ) من المواقع القريبة من الساحة الارترية نحو الجنوب والغرب ، وكيف ضيق على حركتهم لمجرد إرضاء الأثيوبيين الذين توهموا أنهم يمولون الثورة بالمال والذخيرة وتوجت كل تلك الاجراءات بحملة إعتقالات واسعة إنتهت بتسليم نفر من مناضلي شعبنا للسلطات الأثيوبية التي أعدمتهم ثم جاءت ثورة21 أكتوبرالمجيدة 1964م التي فتحت بحق كل الأبواب أمام الثورة والقضية الارترية بما فيها أبواب الأحزاب والصحافة السودانية والشعب رغم عوائق البعض الكثيرة ، ونشأت في تلك الحقبة شبكة علاقات نضالية وشعبية متينة كانت الرافعة التاريخية لاستمرار الثورة في العمل من الساحة السودانية ، وكان الشعب السوداني العظيم الذي فتح أمام شعبنا وثورتنا أبواب بيوته بعدما أغلق النظام الرسمي على الثورة وخنق حركتها ، إلا أن ثورة أكتوبر السودانية العظيمة لم تتمكن من تغيير عقلية ومنطلق التعاطي مع الثورة والشعب الارتري التي ظلت محكومة بالعقلية الأمنية والارتياب ، وكانت حاجة الثورة للحفاظ على منفذ السودان آمناً ومستقراً واحداً من الدوافع التي جعلت من مجرد بضعة أفراد من الشرطة المسلحين بالبنادق العتيقة وأحياناً فرد يحمون الحدود والنقاط الحدودية والحقيقة أن الثورة كانت تحمي تلك النقاط بإعتبارها مصلحة للثورة ثم كانت المذابح البشعة التي تعرض لها شعبنا في العام 1967م والتي من جرائها تدفقت أمواج الفارين من الموت الذين لاذوا بأشقائهم في السودان وكانت المواقف من هذه الموجات البشرية المنكوبة والجائعة والمروعبة لحد الفرار بما كان عليها من ملابس كانت متذبذبة وكان البعض يريد إعادة هؤلاء لجلاديهم وقتلتهم ولولا تدخل مولانا السيد / الحسن المرغني وواجهات وأعيان أهلنا في مدينة كسلا لحدث أمراً خطيراً إذعاناً لطلبات النظام الإمبراطوري الاستعماري الأثيوبي ولو حدث لكان سيبقى نقطة سوداء في علاقات شعبنا الارتري بالسودان الرسمي ولكن للطف الله بشعبنا والموقف القوي لأهلنا في كسلا وعلى رأسهم مولانا السيد الحسن المرغني رحمه الله القول الفصل الذي أنهي تلك الآراء المعيبة والكارثة والتي لاتشبه الشعب السوداني الكريم ، ثم كان التهميش لقضايا وحاجات اللاجئين والتعتيم على قضيتهم ومعاناتهم والسيطرة عليهم أمنياً ومنع النشاط السياسي بينهم رغم أن هجرتهم بسبب قضية سياسية وليست بدافع المجاعة ونقل هؤلاء لمناطق بعيدة جداً من التخوم الارترية تمتد من ضواحي القضارف وحتى تخوم سنار وأشياء أخرى ، وإستمر التضيق على الثورة وإبـعـاد مناضليــها للمناطق الحدودية ومصادرة أسلحــتها وتمويـنـاتــها ( أسلحة بري ) وإستمر هذا الحال حتى أصبحت الثورة قوة معتبرة وحتى في تلك المراحل كانت المواقف متذبذبة والعلاقات عبر القنوات الأمنية ولم ترق المواقف من القضية الارترية للمستوى الاستراتيجي أبداً وكانت المصادرات لقدرات الثورة مستمرة والتي إنتهت لاضعاف العديد من القوى الثورية والنضالية وتقوية أخرى وحمايتها في العديد من الأوقات وبدلاً من أن يكون الامتداد الطبيعي والبشري والثقافي ميزة لصالح تقوية العلاقات المشتركة ، كان عامل توجس طالما عبثت به أهواء وأمزجة الأفراد ورغباتهم وهواجسهم غير المبررة ، ورغم كل العوائق والصعوبات الكبيرة إنتصرت ثورة شعبنا ونالت بلادنا الاستقلال وبقية قصة ما جرى بين البلدين معروفة للجميع ولكن النظام الذي إعتلى سدة السلطة قهر مجدداً شعبنا الارتري ولم يعالج إفرازات الواقع والتناقضات إبان مرحلة الثورة لمصلحة السلم والاستقرار والمشاركة والعدالة وإتخذ من نهج نفي الآخر وإغتياله وإنكار وجوده منهجاً ثابتاً ولن تفيد الخطوات في تقوية العلاقات مع نظام لايمكن التكهن بمواقفه ولكنها وببساطة وضحت للمعارضة حقيقة ما يكن لها وهذا لن يغير من طبيعة الواقع الظالم الماثل في بلادنا وهو أساس تمرد الارتريين وسبب لفرارهم مرة أخرى ، وإن موجات اللجوء التي بدأت بعد ميلاد الدولة والكيان فراراً من البطش والظلم ستستمر بالتدفق طالما بقى القهر والاستبداد والاحتكار والانفراد ونحن نعرف أن السودان الرسمي اليوم أيضاً يعمل على خنق نضالات شعبنا من أجل الديمقراطية والحرية الحقيقية والعدالة والانصاف والعودة الكريمة للاجئين ، ولكن المواقف ربما تعيق نضالاتنا لبعض الوقت وتمدد من عمر دولة الطغيان والظلم وتوفر شروط تنفيذ الاغتيالات والتصفيات وقد يقدم البعض كباش فداء وتقيد ضد سلوكيات فردية ، ولكنها لن توقف مسيرة شعبنا البطل المظلوم الذي خبر دروب النضال والكفاح وذاق مرارت القهر والمطاردة والحرمان ، وشعبنا الارتري سيبدع أساليب نضاله في مختلف ساحات وجوده وسينتصر في نهاية المطاف مهما طال الوقت وتعقدت الظروف ولن تغير المواقف المتذبذبة من النهاية التاريخية والحتمية لنظام الطاغية الديكتاتوري الاستبدادي وإن كانت ستمد بعض الشيئ في أيامه وحتماً سيأتي اليوم الذي تخر فيه طواغيت أسمرا ، أما علاقات شعبنا السوداني الشقيق فستبقى كما كانت بل ستكون أقوى وأكبر وأمتن ولن تؤثر عليها المواقف الرسمية .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 11:21 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 11:32 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 11:43 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | Sidig Rahama Elnour | 06-02-08, 11:47 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 12:45 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | ادم شحوتاي | 06-02-08, 01:54 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-03-08, 02:17 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 12:53 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 01:08 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 01:15 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-03-08, 03:15 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-03-08, 09:23 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-05-08, 11:45 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-05-08, 12:00 PM |
|
|
|