|
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! (Re: hamid abdalah)
|
وهذا كاتب ارتري يتساءل ..!! فهل من مجيب ؟؟
_____________________________________________
إلى متى هذه المواقف المتذبذبة وإلى متى هذا الخنوع
يا أشقائنا في السودان؟ ومتى سيتم الرد على هذا السؤال ؟
شوماي محمد دروي
[email protected]
2008/5/30
لقد قرأت كغيري خبر إغلاق السلطات السودانية مقار المعارضة الارترية بالخرطوم وقد تزامن ذلك مع وجود مسئولي النظام الدكتاتوري في السودان في جولاتهم التسولية (التوسلية) التي فشلت في الخارج إلا ما ندر في بلاد كالسعودية وغيرها من البلاد التي تضطر المغتربين إلى تجديد جوازاتهم ولم تمنح المغتربين الذين ولدوا فيها تراخيص اقامات دائمة أو جنسياتها لأسباب تخصها وهي حرة في ذلك.
وكنت قد كتبت مقال سابق تحت عنوان: (إلى متى هذه الاعتقالات التعسفية وإلى متى هذا الخنوع لأفورقي يا أشقائنا في السودان ؟) كان ذلك اثر قيام السلطات السودانية باعتقالات تعسفية شملت عدداً من قيادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي الإرتري وقد ذكرت فيها بالترتيب معاناة شعبنا في السودان من قبل السلطات منذ أيام الاستعمار الإثيوبي إبان الكفاح المسلح ، وقد أشرت إلى أن هذه الاعتقالات والمداهمات تجري كلما زار رئيس إثيوبي السودان الشقيق أو تحسنت العلاقات السودانية-الإثيوبية وقد قال أحد قادة الثورة الارترية بأن ترمومتر العلاقات السودانية الرسمية مع الثورة الارترية تحكمها مصالح آنية مع إثيوبيا ، ولكن المستغرب في هذه المرحلة هو تزامن هذا القرار المتوقع أقول متوقع لأن هذا الأمر غير مفاجئ لكل من له دراية ومتابعة للسياسات السودانية الرسمية تجاه الثورة الارترية وما مرت به من مواقف غير لائقة بكرم الشعب السوداني الأصيل الذي نكن له كل التقدير ونعتب على سياسييه في الوقت نفسه صمتهم وسكوتهم طوال فترة الـ 17 عاماً هي عمر الاستقلال الارتري إلا ما ندر. (المعارضة الارترية بشتى فصائلها وأحزابها حالياً) منذ الكفاح المسلح ، تزامنه مع تواجد مسئولي النظام الدكتاتوري الذي لم يألوا جهداً في القيام بكل ما يعكر صفو السودان من دعم للحركات المتمردة بل وخلق حركات كانت في عداد الأموات ونفخ الروح فيها وتلميعها حتى أصبحت تقلق السودان في شتى البقاع ولم يسلم منها إقليم إلا الولايات الشمالية بسبب بعدها وربما صعوبة إقناع أهلها للقيام بأعمال تخريبية وهذا لا يعني أن أبناء الولايات الشمالية مبرئين من القيام بأعمال تعكر صفو السودان فاللبيب بالإشارة يفهم وليس موضوعنا تناول هذه الأمور بالنقد والتحليل.
لقد دعم أفورقي التجمع الديمقراطي السوداني المعارض لنظام المؤتمر الوطني تحت ذريعة أن التجمع يمثل الشعب السوداني وأن دعمنا له في نضاله لإسقاط حكومة (الجبهة الإسلامية) وإحلال حكومة ديمقراطية مكانها يأتي من باب رد الجميل للشعب السوداني.
فلا أدري ماذا أصاب السودان الرسمي الذي أصبح يأتي بكل غريب ومثير تجاه الشعب الارتري؟ وقواه المعارضة الساعية لإيجاد حكومة ديمقراطية ترعى حقوق الإنسان الارتري ، وتدعو إلى علاقة حسن الجوار مع المحيط الإقليمي وعلى رأسهم السودان الشقيق ، وأين هي تلك الأصوات التي أشبعتنا تنظيراً ونصحاً بالعودة إلى إرتريا والعمل من الداخل؟ وهي في الوقت نفسه تعمل ليل نهار لزعزعة الوضع الأمني داخل السودان؟
فقرار السلطات السودانية جاء هدية لنظام دكتاتوري لأسباب حسب اعتقادي:
1- إغلاق باب الريح الذي يأتي من الشرق (الباب اللي يجيك منو ريح سدوا واستريح) ، حتى لو كان الثمن هو التضحية بالمعارضة الارترية وبالقيم السودانية لنظام لم يتورع عن تسليم سارة السودان في اسمرا للتجمع الوطني المعارض ، لأن هذا النظام لا يؤمن جانبه مهما كان وقد حدث ما ذهبت إليه يوم أن جاء الأمين محمد سعيد (ديك العدة) لزيارة السودان ، حدث أمران أحدهم من الأمين محمد سعيد نفسه والثاني في منطقة من مناطق شرق السودان ، أما ما كان من جانب الأمين رده الوقح حينما سئل عن المشروع الحضاري السوداني بقوله: (أن المشروع الحضاري في السودان لم يكن مناسباً للسودان نفسه فضلاً أن يصدر إلى دول الجوار) حيث لم يراع تحسن العلاقات بين البلدين ، لأن هذا التصرف هو من صميم طبع هقدف قديماً وحديثاً فهم لا يعرفون الحديث الدبلوماسي ولا الايتكيت الذي يراعي فيه المسئولون العلاقات بين الدول والشعوب وفي اليوم التالي أطلق عليه أحد الصحفيين السودانيين لقب (ديك العدة) بسبب تصريحاته الحمقاء. أما الأمر الثاني :كان محاولة تفجير أنبوب البترول بواسطة إحدى تٍنظيمات المعارضة التي أوجدها نظام هقدف ليستغلها في خلق بلبلة في شرق السودان تحت ذريعة حفظ حقوق المهمشين.
2- وصول من دعمهم أفورقي بالأمس إلى صناعة القرار في السلطة السودانية ، وبداية قطف ثمار ذلك الدعم الذي توهم المدعومون بأنه كان من باب رد الجميل كما صور لهم أفورقي بمكره ودهائه ، ولوجه الله.
3- ورود كلمة إرتريا في تصريحات أحد مسئولي حركة العدل والمساواة وبدون مناسبة ، وتوهم السلطات السودانية وتوجسها من وجود مكاتب المعارضة الارترية التي تعتبر ومنذ أن كانت (جبهة التحرير الارترية ، وقوات التحرير الشعبية) هي من أأدب ثورات العالم حيث لم يعرف عنها التصفيات الجسدية خارج إرتريا وقد وقعت عدة اغتيالات كان أبطالها مسئولي النظام الارتري وبمساهمات واضحة من جهات رسمية سودانية لأن كل عمليات الاغتيالات التي وقعت في كل من الخرطوم وكسلا وعمليات الخطف التي حدثت كانت تحت سمع وبصر السلطات الرسمية ، وبعد كل هذا نراها تتعاطف مع من أساءوا معها الأدب ولم يراعوا كرم الضيافة وقد ساعدهم بلا شك في كل ما قاموا به مسئولين سودانيين رسميين حيث كان التيار الكهربائي يقطع عن المدينة التي تكون فيها عملية اغتيال ، كما تم اعتقال عضوي قيادة المجلس الثوري من داخل مدينة كسلا بواسطة أناس يرتدون زي رجال الأمن السودانيين ، ألا يدل هذا على تواطؤ واضح ضد أبناء الشعب الارتري من القيادات التاريخية ومن الأبطال الذين تم تصفيتهم بانتقائية شديدة حيث تم التركيز على من يشكلون تهديداً على مستقبل نظام هقدف أو من يخشى مواجهتهم.
وغير هذه الأسباب التي ستكشفها الأيام ، وبهذه المناسبة نحيي الروح البطولية لأبناء السودان الشقيق الذين وقفوا وقفات لا يمكن أن تمحوها السنين وعلى رأس هؤلاء الأستاذ والكاتب والصحفي الكبير سيد أحمد خليفة الذي اثبت نقاء المعدن السوداني الأصيل وغيره ما لم يرد ذكرهم من أصحاب الأقلام الشجاعة الجريئة ، وفي الوقت نفسه نناشد كل من يشير إلى السلطات السودانية القيام بمثل هذه التصرفات العشوائية أن يراجع نفسه لأن الحديث عن الديمقراطية والتعددية للنفس ورفضها للغير يجعل تنظيراتهم باطلة وبلا جدوى.
وقد تعرضت المعارضة الارترية منذ بداية الكفاح الارتري المسلح لوضع اسواء مما يحدث الآن ولكنها اجتازت كل المضايقات وكل المآسي بل وعذرت السلطات السودانية خاصة في سنين الحصار التي مرت بها الحكومة الحالية بالرغم ما قام به منظرها آنذاك والمعروف للجميع بوضع المعارضة أمام ثلاثة خيارات أحلاهما مر ، ولكن ألا يعلم الأشقاء في السودان بأن دوام الحال من المحال ، أم يكررون الخطأ الذي ارتكبوه يوم خيروا المعارضة قبل أكثر من 13 سنة بحجة أن الجبهة الشعبية هي الواقع وسوف نتعامل معها من هذا المنطلق ولا نريد أن نخرب معها العلاقات من أجل مصلحة السودان ، فذلك الموقف هو الذي جعل المعارضة تعذر حكومة السودان آنذاك أما الآن فلا توجد أي حجج.
ويتكرر السؤال نفسه إلى متى هذه القرارات التعسفية وإلى متى هذا الخنوع لأفورقي يا أشقائنا في السودان؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 11:21 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 11:32 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 11:43 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | Sidig Rahama Elnour | 06-02-08, 11:47 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 12:45 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | ادم شحوتاي | 06-02-08, 01:54 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-03-08, 02:17 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 12:53 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 01:08 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-02-08, 01:15 PM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-03-08, 03:15 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-03-08, 09:23 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-05-08, 11:45 AM |
Re: ردود فعل المعارضة الارترية علي قرارت الحكومة السودانية !! | hamid abdalah | 06-05-08, 12:00 PM |
|
|
|