|
Re: الأفريقي .. قصة ظللت أقف عندها طوال الوقت (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تبدأ في كوخ إفريقي في منطقة ريفية فقيرة يعمل فيها النساء والرجال والأطفال جنباً إلى جنب لكسب قوتهم، ولم يكن في تلك المنطقة لا مدرسة ولا مركز صحـي ولا يحزنون .. بطل القصة شاب اسمه (X) وقد حكى الكاتب القصة على لسان هذا الـ (X) يقول:
كان لي عشرة من الإخوة البنات والأولاد .. تسعـة أكبر مني وواحد أصغر، لم يكن بينهم من دخل مدرسة.
في أحد الأيام لبس والدي بدلته الكاكي الوحيدة والتي لا يلبسها إلا لأمر جلل أو لمقابلة العمدة، وطلب مني أن البس حذائي فعرفت أني صاحب الشأن الجلل، وبعد لحظات أبلغني والدي أنه سيأخذني لمكان بعيد للدراسة، رقصت أمي وجميع أخواتي وإخواني، كانت أمي وأبي أكثر فرحاً من إخوتي، كان عمري عشرة سنوات ليس لدي شهادة سن ولكن رأسي كان يصل لأعلى باب الكوخ وقد عرفت لاحقاً (أن من يصل رأسه لأعلى باب الكوخ فهذا يعني أن عمره عشرة سنوات)، سرنا ليومين كاملين لم ننم خلال إلا سويعات قليلة في الطريق حتى وصلنا لمكان مختلف، المدينة التي بها المدرسة، دخل والدي على المكان الذي فيه المعلمات (كان فيه معلمتين بيضاوين) لم أر في حياتي شخصاً أبيض .. بياضهن تخالطه حمرة وددت لو لامستهن، وتحدث والدي للمعلمتين واشارتا عليه بالمكان (الفصل) الذي يأخذني إليه، وأبلغني أنه سيحاول أن يتدبر أمر سكني في هذه المدينة بشكل أو آخر .. دخلت الفصل وذهب والدي على أن يحضر لي آخر اليوم.
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|