|
الأفريقي .. قصة ظللت أقف عندها طوال الوقت
|
الفن، الخيال العبقري جدير بأن يعيد صياغة الحياة على نحو مغاير.
كنت طفلاً كأطفال قرانا في ذلك الوقت يحاصرنا أهلنا الذين كانوا يروا في الأطفال مشاريع طاقة تحتاجها زراعتهم التي يعتمدون عليها – بعد الله – في كل شيء.
كان أحد أهل القرية ورغم أنه مزارع ولكنه صاحب رؤية مختلفة عن الآخرين .. كان يصرف غالب دخله من الزراعة في شراء الكتب، ويعيرها للشباب والأطفال، ويسألهم رأيهـم فيما قرأوا ويحاول توجيههم، كان يقول أن الكبار (الفيهم خلاص أتعرفت) نحن نؤمل على الأطفال والشباب، ليتنا لو قدرنا كلامه ذاك حق قدره وتلقينا منه جرعة معرفية كافية، ولكن اللعب في ضوء القمر، وحصار الأهل لنا لقلع البصل أو لقيط الطماطم والعجور كان يأخذ جـل وقتنا، وكان .. وكان .. المهم أن الرجل أعطاني قصة اسمها الأفريقي وطلب مني قراءتها وفعلت ولا زالت تفاصيل تلك القصة ترقد في ذاكرتي كمعان عميقة دقيقة سأوردها وربما يظهر من قرأها فيوردها لنا هنا كاملة وإليكموها .. من ذاكرة مثقّبة:
|
|
|
|
|
|
|
|
|