الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 00:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2008, 00:02 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! (Re: بكري الصايغ)

    بيننا
    مداخلات للرزنامة:
    لماذا لا يغضب النقد الإمام؟.. (1-4).
    ----------------------------------------

    [email protected]
    Last Update 17 June, 2008 10:56:56 م

    رباح الصادق
    [email protected]
    ----------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في رزمانته (الاثنينية) -ذات الشعبية الواسعة خاصة وسط نوعية مميزة من القراء- بصحيفة أجراس الحرية، وجه الأستاذ كمال الجزولي تساؤلات للسيد الصادق المهدي، وتعد الزنامة تلك–مع مقالة البروفسور الطيب زين العابدين بصحيفة الصحافة في 26/5 الماضي- من أميز ما كتب حول الاتفاق الذي وقع بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني واشتهر باتفاق التراضي الوطني- وقد غلب على ما كتب بأقلام عديدة الغث وملأه الهوى أو عواطف أخرى تبعد عن الموضوعية وتلج في نقيضها. فكتابة الرجلين كانت من سمين ما كتب، ومع اختلاف كل منهما في تقييمه لجوهر المسألة التي تناولوها-حيث حكم الأول على الاتفاق بأنه منبت عن ماضي صاحبه في حين رأى الأخير أن الحادثة متسقة مع مذهبه ومبادئه ونهجه- فقد نجح كلا الرجلين في التعبير بأبلغ صورة عن رأيهما. ونحن نزمع أن نداول فيما بيننا بعض المعلومات والأفكار التي أثارتها مقالة الأستاذ الجزولي المذكورة. نتناول اليوم مقدمة مقاله وفي المقال القادم بإذن الله نتناول التساؤلات التي أثارها.

    رزنامة الجزولي كانت كعهده مكتوبة بلغة أدبية آسرة حتى وهي تتناول أمرا سياسيا محضا وجمال الكتابة الموضوعية يجعلك تستمع أحيانا "وجدانيا" بما لا يوافق عقلك "منطقيا"، كما كانت ملتزمة الأدب السوداني الأصيل في الكتابة عن السيد الصادق، وقد كان التزامه ذاك من قبل سبب هواء حار لفحه في منابر سايبرية. وتساؤلاته العشرين التي رصدها تستحق أن تجد إجابات مفصلة من الإمام الصادق الذي وجهت له الأسئلة بحق العلائق الفكرية والاجتماعية والسياسية التي تجمع الرجلين، وكذلك لأن التساؤلات صاغت كثيرا مما تتداوله بعض الدوائر حول الموضوع ويحتاج انتباهة من الإمام ومن إعلام حزب الأمة، فالتنوير اللازم للأسس التي قام عليها التراضي، وفرز الحقائق من الأوهام هي أول المعركة المطلوب خوضها لدى (الهجوم) على القوى السياسية وعلى الرأي العام لإقناعه بضرورة التراضي بين كافة أبناء الوطن، لأن المفهوم أنه (هجوم) بالمحبة والمحجة والتقارب واللقاء واستمرار الحوار لا بالسلاح أو الفرض القهري أو فكرة رفعت الأقلام وجفت الصحف على نحو ما فعلت الاتفاقات الأخرى- لا سمح الله.

    وقد سمحنا لأنفسنا التعليق على الرزنامة، ونحن مع صاحبها ننتظر الرد الرسمي سواء من السيد الصادق أو من إعلام الحزب، وذلك لأن الرزمانة تعرضت لأشياء لنا فيها قولان، ولأن الأمر عام.

    بدأ الجزولي مقاله بمدخل حول واحدة من أجلى (الصادقيات) وهي التسامح إزاء النقد، وأنها انتفت حينما برم من رسم كاركاتوري جاء بالأجراس بتاريخ 19/5 الماضي مما كسر خاطر الصحيفة وأجبرها على الاعتذار!. ونحب التركيز اليوم على مسألة غضب الإمام منطلقين من أسس معروفة في المنطق، تقول إن النتائج الصحيحة ينبغي أن تقوم على معطيات صحيحة.

    لقد بنى الجزولي منطقه الذي ولج به في علم النفس ثم خرج بنتائجه اليقينة تلك على فكرة أن الإمام انزعج من الكاركتير فاضطر الصحيفة للاعتذار، وكشخصية قريبة من الإمام، وكاتبة في الصحيفة فإنني (أقطع دراعي) بتعبير أهلنا المصريين لو كان الإمام وجه لكائن من كان جملة أو إشارة أو علامة يستفاد منها أنه غضب أو برم أو انزعج من ذلك الكاركتير ولو فعلها فكان حري بي أن أكون أول السامعات. صحيح هناك من انزعج من الناس حوله وأقول تحديدا إن هذا الانزعاج حركه الأستاذ محمد زكي سكرتير الإعلام والعلاقات العامة بمكتب الإمام، وهو بحركته الدؤوبة وسط الإعلاميين مدا بمادته الإعلامية، واستنكارا إذا ورد ما يظنه إساءة للإمام تسبب في فتوحات عديدة لمكتب الإمام الخاص في مجال الإعلام والعلاقات العامة أشاد بها الأقارب والأباعد، وليست هي المرة الأولى التي ينزعج فيها من مقال أو كاركتير أو خبر، بل لقد قاد زكي حملته هذه المرة حتى علينا –الكتاب حزب الأمة داخل صحيفة الأجراس- وأوعز لنا أن مثل هذا التعامل مع الإمام غير مقبول وإذا قبلناه فنحن نشترك فيما يهدم حزبنا، أما حملاته الماضية فمعروفة، وتصرفاته تلك تقع ضمن دائرة اختصاص: العلاقات العامة وماذا تعني تلك العلاقات لو لم تكن تستعمل في الترويج لأعمال الإمام وصد الهجوم عليه؟ وأظن أن دوافعه في هذه الحادثة بالذات كانت تنطلق من معطيين مترابطين: أولها أن صحيفة يرأس تحريرها الدكتور مرتضى الغالي، ويشارك بنفوذ فيها الأستاذ الحاج وراق، وللرجلين علاقة جيدة بالإمام تعرف النقد ولا تعرف الاساءة، لم ير من المقبول منها تجريح الإمام، وثانيها اعتقاده بأن الكاركتير كان مسيئا ليس في مضمون الكتابة أو المنطق ولكن في رسمه بشكل مسيء. ويمكن لمن أراد أن يرفض هذا الموقف، وأن يدعو لحرية التعبير سواء في الكتابة أو في الرسم، فنحن لسنا في معرض الدفاع عن غضبة زكي، ولكن من الظلم البليغ أن تحسب غضبة زكي على الإمام، الذي لم ينبس ببنت شفة حول الأمر.

    قلنا إن ما بني على باطل، فهو باطل.. ومنطق الأستاذ الجزولي استند أولا على فكرة أن الإمام غضب وهو ما لم يحدث يقينا، واستند ثانيا على تحليل ساقه لأسباب حلم الإمام. وذهب إلى أن خلصاء السيد الصادق يفسرون تلك الخصيصة بـ(الاعتداد بالرأي، وثراء المعارف الموسوعيَّة، والثقة التي لا حدَّ لها في القدرة على الحوار، والصبر على إحسان الحُجج وتجويد البراهين، منافحة عمَّا يرى حقاً، إتفق الناس معه أم اختلفوا!) ولكنه يفسرها على نحو مغاير حين قال (إن الأهمَّ من الخصائص الشخصيَّة، على أهميَّتها، هو أن المنافحة عن (القضيَّة العادلة) هو الذي يكسب المنافح بهاء الحُجَّة وقوَّة المنطق، فما من أحد مستطيع، بالغاً ما بلغ من العبقريَّة، أن يدافع عن الباطل!).

    من اليقين أن للصادق أفعالا كثيرة من قبل لم تعجب الأستاذ كمال برغم إعجابه بفكره لذلك قال إن الصادق السياسي ليس فنجاني المفضل للشرب، فهو ليس دائما في رأي الجزولي ذاك صاحب (قضية عادلة)! ونحن لا نود مغالطة الأستاذ الجزولي حول اعتباره لهذه المرة بالذات من دون المرات السابقة التي اختلف ويختلف فيها مع السيد الصادق أنها مناسبة تناقض داخلي للإمام، فهو فيما يبدو في حيرة بإزاء هذه المسألة دفعته لتدبيج أسئلته التي برغم حرارتها لم تخرج عن إطار المشروع ولا هي ولجت في باب العنف بل لم تغادر باحة المودة التي تجمعه بالإمام وبصحبه حتى أنه وصف نفسه مرة بأنه رمز المصالحة بين الحزب الشيوعي وبين الأنصار. ولكننا نود أن نشير إلى أسباب مغايرة لما ساقه الجزولي نيابة عن الخلصاء أو تفسيره الذي ساقه أصالة عن نفسه.

    فالإمام تحدث في مرات كثيرة حول هذه المسألة مباشرة، وأحيانا يمكن استقراء الأسباب من الطريقة التي يتعامل بها أو يرد بها في مناسبات عديدة، أو من مسلكه بشكل غير مباشر.

    النقد فيما رأى الإمام في مخاطبات وكتابات عديدة نوعان: نقد موضوعي وآخر سباب وتجريح. أما الأول فهو يرحب به ترحيبا مطلقا وكما جاء في كتابات كثيرة بعضها منشور في موقع اتحاد الكتاب السودانيين، قال: (قديما قال أمير المؤمنين عمر: "رحم الله أمرءا أهدى لي عيوبي". وعلى نفس النمط قال أهم فلاسفة الغرب عمانويل كانط بعد ذلك بألف عام ونيف: النقد هو أفضل وسيلة للبناء اكتشفها الإنسان). أما التجريح فيرحب به لأسباب أخرى، قال في مخاطبات وكتابات عديدة إن أي كلام ظالم وغير صحيح فإن الله يحاسب قائله ويكافئ المظلوم لأن (اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) وأنه قد جرحه كثيرون وجعلوا همهم الإساءة إليه منهم من اعتذر ومنهم من استمر، وأنه على طول حياته ظل يرى ما يحدث لهؤلاء، ومن ناحية أخرى فإن معظم الناس يستقبلون ذلك التجريح بشكل يصب لصالحه: (كل نملة تعضيني بجي جردل لبن عشان يمحوها) لذلك فإن حساب الربح والخسارة حسب إعلانه في صالحه! وقال إن الإساءات تحفز البعض لإظهار الحقيقة (فإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود)، وقال في معرض آخر إنه يظن أنه زكاة للمحبة تنميها مثلما الزكاة تنمي الأموال. وأنه يجد جراء التجريح محبة أكثر مما يتوقع بل أكثر مما يريد!

    وتحدث في كتابه (الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة) والذي كتبه بعد تعرضه للتصفية الصورية في 1 أكتوبر 1989م وظنه أنها يمكن أن تتحول لتصفية جسدية حقيقة وخاف أن تضيع شهادته حول تجربة الديمقراطية الثالثة في السودان فكتب كالذي يدلي بشهادته أمام القضاء وقال: (كنت أول مسئول يصل إلى مكتبه وآخر مسئول يغادر المكاتب أعمل بحماس وتفان وحياء كالمعتذر عن نعم حباني الله بها في بلد جل أهله من المحرومين.) ومعلوم أن سلوك المعتذر فيه ما فيه من تقبل الآخرين مهما اشتطوا لأن المعتذر ليس (كالمتقدّر).

    وفي اليوم السابق لنشر الكاركتير (أي يوم 18/5) كان يتحدث في ختام دورة الرباط الإستراتيجي-2 التي أجراها حزب الأمة بولاية سنار، وتعرض بعض المتحدثين لما ناله من تجريح جراء موقفه في حادثة الهجوم على أم درمان، فقال إنه اطلع على الإساءات والمنشورات التي صدرت ولا يظن أنها من حركة العدل والمساواة بل من آخرين (نحن نعرفهم ولكنا لسنا مهتمون بالرد عليهم، وكما قال متحدث قبلي أني استطيع لو شئت أنتف الواحد منهم ريشة ريشة لكن لي في هذا الموضوع فلسفة) ثم ذكر حديثه عن رجحان ميزان الربح والخسارة وأنه يجد من ذلك ربحين واحد عند الله وواحد عند الناس، وأضاف: أما بالنسبة لهذه الحادثة بالذات فقد كان من المفترض أن يسموني إبراهيم، لأنه لما جاء خبر ولادتي لجدي الإمام عبد الرحمن استفتح بالقرآن وفتح سورة إبراهيم ولكن لملابسات أخرى تحوّل عن رأيه وسماني الصادق، وحينما حصلت الأحداث الأخيرة استفتحت بالقرآن فوقعت على الآية (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) إشارة لإبراهيم عليه السلام. فهو بذلك مطمئن بشكل أكبر –وليس أقل- بإزاء الإساءات التي وجهت إليه وتوجه من أقلام جعلت غضبها من الإمام أكبر بدرجات لا تحصى من غضبها من المؤتمر الوطني الذي تقول إنها تغضب من الإمام لالتقائه به!

    ومجمل قولنا في هذه المرحلة من نقاش الأستاذ كمال الجزولي وهو مدقق محقق معروف، إنه هذه المرة لم يدقق كثيرا حول ملابسات ما اعتبره غضبا للإمام، ولكن بنى عليه مدخله جيد السبك لأسئلته العشرين. كما إنه حاول معرفة فلسفة الحلم لدى الإمام عبر ما نسبه لخلصاء للإمام يبدو أنهم لم يسمعوا ما قاله الإمام وما يظل يكرره في هذا الأمر. أما تفسير الأستاذ الجزولي نفسه لحادثة الغضب ففيها إسقاط كبير من أفكار الجزولي على نفسية الإمام، ونشهد نحن ممن حوله أننا لم نر من آثار هذا الإسقاط شيئا، فلا الإمام متناقض مع أقواله السابقة، ولا هو برم بالنقد أو ضائق به أو غاضب منه.. إنه كثيرا ما ينقد نفسه مما يعني اعترافه بأنه يخطئ أحيانا بكل سماحة نفس، كما أنه ما انفك يتلقى النقد البناء بترحيب الباني الذي يمده الناس باللبنات، ويقابل الإساءات بارتياح صاحب الربحين.. ولهذا لا يغضب من النقد الإمام!.

    نواصل حول الأسئلة بإذن الله

    وليبق ما بيننا

    (نشرت بصحيفة أجراس الحرية في الاثنين 9 يونيو 2008م).
    ------------------------------------------------------
                  

العنوان الكاتب Date
الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! بكري الصايغ05-31-08, 09:47 AM
  Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! بكري الصايغ05-31-08, 09:53 AM
  Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! NGABY AJOOZ05-31-08, 10:07 AM
    Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! بكري الصايغ05-31-08, 02:59 PM
      Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! Asaad Alabbasi06-01-08, 12:28 PM
        Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! بكري الصايغ06-02-08, 03:33 PM
          Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! بكري الصايغ06-18-08, 00:02 AM
            Re: الأسـتاذ كمـال الـجزولـي ورزنامة الأسبـوع : نـضـمـي ... نـضـمـي ... نـضـمـي! بكري الصايغ06-18-08, 00:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de