|
Re: نقولُ الحقيقة ولو علي أنفُسِنا - مشاهِد مُشاهِد (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)
|
مشهدٌ ثالِث:
بعد انتهاء الأحداث و مضي عُدّة أيام ، توجهت نحو جامِعة الخرطوم قاصداً بورد نتائج كلية بعينها لفتاة يخصّني أمرها ، بحثت عن موقع البورد المعني لِسنة فتاتي المرحلِية حتي وجدته ، وقفت وحيداً أمام البورد و ساحة الكلية تكتظ بالطلاب بِمختلف سحناتِهم يختلِطون في تناغمٍ تام ، و بينما تجول عيناي في الأسماء المعلّقة علي البورد و أنا صاحِب نظارة طِبية ، أتمعن ببطء إذا بشاب لهجته من أهلنا في دارفور يقِف بعدم أحترام واضح حينما يحشِر كتِفه الأيمن حشراً بيني و البور و يرفعُ يمناه و يضعُ كفّ يدِه اليمني مُباشرةً أمام وجهي القريب جداً للبورد لصِغر خط كتابة الأسماء ، فالتفت إليه بحدة و قلت: - يا سيِّد لو سمحت ممكن تنزذِل يدك عشان أقدر أشوف معاك؟ فقال بمنتهي الجلافة و البرود و قِلة الأدب دون حتي أن يُدير وجهه ناحيتي: - ما بزِه قلت و أنا أستشيط غضباً و أنا أرفع يدي مُحاكياً ما فعل معي و أضعها أمام وجهه: - يعني لو أنا عملت كِدة برضيك؟ فقال: - مالو يأني ما تأمل و أيضاً دون أن يلتفِت إلي فما كان مِني إلا أن مِلت يميناً بجسدي ثم يساراً بكتفي ناحية كتِفه فدفعته عن مكانه ذاك و ببرود الدُنيا كّلّها يتتعتع لحيثما دفعته و يصلُب طوله فأظن أنها المعرِكة لا محالة و يُذهِلني حينما يلتفِت لفتاة كانت ترافقه وهو يقول: آدم قال لي هِنا لكن ما لقيتو
|
|
|
|
|
|