|
Re: قبر جديد... حزن اخر... روح مجيدة ترحل... وداعا عادل سليمان (Re: esam gabralla)
|
برغم توقعنا سمع خبر موته في أي لحظة ، خصوصاً بعد اكتشاف أن ذلك المرض اللعين لا يريد أن يفارق ذلك الجسد الضخم المهيب ، وأن العمليات الجراحية والعلاج بالأشعة في مصر والسودان والأردن ، التي خلفت الكثير من الخسائر كان فقد جزء من الفك السفلي وفقدان الصوت بعضها ، لم تستطع وقف قدرة المرض على الإنتقال لمناطق أخرى وإحداث التخريب بها ، وكان السفر مرة أخرى إلى الأردن قبل أكثر من أربعة أشهر لتجريب العلاج الكيميائي لمكافحة الورم الذي ظهر في سقف الحلق ، ورحلة العذاب التي عايشناها معه خصوصاً بعد أخذ جرعات السم التي يطلقون عليها تلطيفا العلاج الكيميائي
برغم معرفتنا بكل ذلك وتوقعنا حدوث موته في أي لحظة إلا أن سماع صوت نورا عند الساعة الرابعة وست وثلاثون دقيقة من صباح يوم الإربعاء 28/5/2008م يقول بأن عادل سليمان قد مات كان كارثة بكل ما للكلمة من معنى ، فبعد الذهول الذي استمر طويلا ومازال ، ظل الإحساس بالخواء والضياع ملازما ، وظل طيفه ملاحقا مثل الظل ، حالة من الإجترار مستمرة لذكريات ، بل قل لحياة عشناها ، وكنت أنت واحدا من أركانها القوية ، بكل الود والصدق والتعاطف والشجاعة والنبل الذي قل أن وجد له مثيل في هذا العالم المعطوب
ذكرت كل هذه التفاصيل لإدراكي بأهميتها لديك ، ولأن محاولاتي للوصول لهاتفك جميعها بائت بالفشل فقد استعملت التلفونات التي أعطاني إياها أخونا عثمان أب زرارة في إجازتي قبل الأخيرة وكذلك الرقم الشلته من محمد مدني وهو نفس الرقم الموجود في سودان أون لاين بدون فائدة
الرجاء إرسال رقم تلفونك وعنوانك
تحياتي للست الوالدة وللأخ العزيز عماد وجميع الأخوة والأخوات وحاول ورينا أخبارك وأخبارهم
تقبل تحيات وعزاء كوثر وسامر وسارة
--------------------------------------------------------------------------------
أخوك المشتاق جدا
عادل عمر فضل
| |
|
|
|
|