كتابات تافهة ، نماذج و تعليقات

Quote: ورأي الفريق عبد الرحمن سوار الدهب ان الاستقرار لن يتحقق في السودان إلاّ بتوحيد الصف الوطني ذلك لأن الصف المتماسك الصلب تتكسر عنده كل محاولات الاختراق وبث الفرقة وقد افلح في اقامة هيئة جمع الصف الوطني ويساعده في مهمته الوطنية اللواء عثمان عبد الله وقامت هذه الهيئة بجهود مقدرة لتحقيق التقارب بين الاحزاب السياسية السودانية. ثم جاءت حكومة الوحدة الوطنية بعد المفاوضات التي قادها الاستاذ علي عثمان ود. جون قرنق والتي تكللت باتفاقية السلام الشامل. ورأى الفريق البشير ضرورة توحيد كلمة أهل السودان وتقوية الجبهة الداخلية لأنه ومن خلال خبرته الطويلة في الحكم يدرك ان مشاركة جميع السودانيين في السلطة ممثلين باحزابهم الكبيرة أمر لا مناص منه ووجدت دعوته آذاناً صاغية من السيد الامام الصادق زعيم حزب الأمة القومي ومن السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي والسيد محمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي وعجم الرئيس البشير اعواد معاونيه واختار أصلبهم عوداً في مجال الوفاق وجمع الصف حين كلف الاستاذ أحمد محمد هارون القيادي في حزب المؤتمر للقيام بهذه المهمة بعد ان نجح مع رفقائه في حل المشاكل العالقة بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية عبر اللجنة السداسية. ويقول عنه رفاقه في العمل الوطني انه رجل يألف ويؤلف وان الله قد حباه بالحكمة والقدرة على الاقناع إلى جانب رغبته اللا متناهية في تحقيق الوئام والوفاق الوطني، وهذه الصفات أهلته لتمثيل اكبر حزب سوداني في جهود جمع الصف. وظل هارون يسعى باخلاص وجد لتحقيق التقارب بين حزب المؤتمر الوطني والاحزاب السياسية السودانية، وكللت مساعيه بالنجاح ومهد السبيل إلى اجتماع قادة تلك الاحزاب ونتيجة لذلك التقى الرئيس البشير بالسيد الصادق المهدي الذي لا ينكر أي سوداني وطنيته وحد به على مصالح البلاد العليا وكان ذلك لقــاءً مثمراً اعقبته لقــاءات حققت التفــاهم وقد كللت هــذه المســاعي يــوم 2008/5/20 م بتوقيع اتفاق بين الحزبين الكبيرين يضع الخطوط العريضة لتحقيق التراضي والوفاق الوطني. كما ان السيد أحمد الميرغني قطب الحزب الاتحادي التقى بالرئيس البشير وأعلن عقب لقائه انه يدعم خطوات الوفاق الوطني والتحول الديمقراطي وكل ما من شأنه ان يحقق الاستقرار في البلاد. وفي اعقاب الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة على أم درمان ادان جميع السياسيين السودانيين بلا استثناء ذلك العمل المستهجن لاسيما وان أبواب الحوار والتفاوض ما زالت مشرعة وكان ذلك موقفاً موحداً للصف السوداني. ويتوق شعبنا ويهفو الى جمع الصف الوطني ونبذ الحرب والصراعات والعنف والفرقة والشتات لأن من شأن ذلك ان يمهد السبيل للاستقرار والسلام المستدام وهو شرط مسبق لتحقيق التنمية المتوازنة في جميع ارجاء السودان، ويرى شعبنا انه آن لشعب السودان الذي لم يذق للراحة طعماً منذ عهد الاستقلال ان ينعم بالرفاهية وتنعم اجياله المتعاقبة بالعيش الهنئ في سودان مستقر. واذا كان اجدادنا قد وصونا على الوطن وعلى التراب الغالي، فإننا نهيب بساستنا وقادتنا ان يعملوا جاهدين لاحلال السلام في كل ربوع السودان وان يوحدوا كلمتهم وصفهم الوطني من أجل شعبهم الصابر الطيب ووطنهم العزيز.