كتابات تافهة ، نماذج و تعليقات

Quote: أسعدني ان الاستاذ صلاح أحمد إدريس استقر بـ (عصا الترحال) في صحيفة (الرأي العام)، فهو يحمل ملامحها في الأدب والاحترام والتواصل السلس، و(الرأي العام) عرفت هذا الطراز من رجال الاعمال الناجحين والكتاب وفتحت صفحاتها لافكارهم وخواطرهم مثل العمالقة ابراهيم أحمد وعبد السلام ابو العلا وسعد ابو العلا وكمال عبد المنعم وغيرهم، وتربطني بالاستاذ صلاح وشائج وصلات حميمة منها الانتماء إلى مدينة شندي العريقة بكنوزها وحضارتها ورموزها الوطنية والتاريخية وهو في مقام ابن العم تماماً، فوالدي محمد الحسن محمد سعيد (اسبغ الله عليه شآبيب الرحمة) ووالده الارباب أحمد إدريس (امد الله في عمره)، زملاء كفاح ونضال في الحركة الوطنية ضد الاستعمار، ومن مؤسسي مؤتمر الخريجين، وحزب الاشقاء والحزب الوطني الاتحادي ثم الاتحادي الديمقراطي، وينتميان بالولاء للطريقة الختمية الصوفية برئاسة مولانا السيد علي الميرغني، ثم مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، ورغم هذه الخلفية الوثيقة فقد كنت اتجنب لقاء الاستاذ صلاح في المناسبات وبوجه خاص في لندن، حيث كان الاصدقاء يحتفون بوصوله وكنت ابادر بالاعتذار لدى علمي بوجوده وحضوره، لأن غيري كان اشد ما يكون حرصاً على الوصول إليه وبدون دعوة، ولم ألتقه مباشرة، ونجلس سوياً، إلاّ العام الماضي 2007 وفي المقر الرحب السمح وامام مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بالقاهرة، وكان لقاء ودياً وصافياً وأخوياً، وقد دهش مولانا الميرغني عندما عرف انني لم ألتقه مباشرة الا امامه وفسرت له الأمر، وأعود إلى ما صادفته يوم وصولي من القاهرة حيث طالعت بالاربعاء 7 مايو بعنوان «وإن طال السفر»، لانه تناول ما يثير الاهتمام وما اعتبره نوعاً من التوثيق المهم وهو ما اورده من تمهيد انتهى بلقاء الرئيس عمر البشير ومولانا الميرغني في اسمرة ، فمن هو صاحب المبادرة في اللقاء؟ الرئيس اسياسي افورقي أم الاخ الاستاذ صلاح إدريس؟.