العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 09:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2008, 11:15 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    Quote: هذه مقتطفات من (ملامح دستور السودان المنشود)- حسبماتراه حركة العدل والمساواة-منقول من موقعها الالكتروني:

    المقدمة


    السودان بلد شاسع متعدد الأعراق والثقافات والديانات. ويتكون من ست أقاليم كبيرة وهي الإقليم الأوسط, الإقليم الجنوبي, دارفور,الإقليم الشمالي, الإقليم الشرقي, وكردفان. تتباين هذه الأقاليم في خلفياتها السياسية وأوضاعها الإجتماعية والإقتصادية. لأسباب تاريخية لم تتفق هذه الأقاليم علي طريقة للتعايش بينها أي ليس بينها ميثاق أو دستور بل تراضي معظمهم عفوا وإلتفوا حول راية الإستقلال والحرية. إستغلت فئة مثقفي الإقليم الشمالي هذا الإجتماع العفوي إستغلالا سيئا إحتكروا به مقدرات السودان من الإستقلال الي اليوم. لقد أضر هذا الإستغلال بالبلاد ضررا بليغا, بغض وكراهية,حروب لا تخمد نيرانها وموت بالملايين, تخلف عن ركب التنمية العالمية حتي سمي السودان برجل إفريقيا المريض, والأسوأ من ذلك كله أنه أتي وحدة البلاد في مقتلها. إذا فما هو المخرج؟
    المخرج السليم هو أن يعاد النظر في طبيعة هذا اللقاء العفوي غير الموضوعي بين أقاليم السودان ليس بغرض الإفتراق ولكن لتأسيس قواعد سليمة لهذا الإجتماع الذي لا يبدو أنه سيستمر طويلا إذا ترك هكذا بدون تقويم. ليتم هذا التقويم الذي ليس منه بد يلزم أن تلتقي أقاليم السودان وجها لوجه في حوار قاصد ينتهي الي ميثاق يجمع شعث أهل السودان ويوحد صفهم علي قواعد العدل والمساواة الي الأبد. وليتحقق العدل والمساواة الذان لا يتم إخاء ولا تدوم وحدة إلا بهما لا بد أن يكون الحوار بين ممثلي الأقاليم الشرعيين وليس بين الحكومات التي لا تمثل إلا نفسها وبين الأحزاب التي لا ترعي إلا مصالح قادتها.

    لأهمية الميثاق الذي يضمن وحدة أهل السودان وهو الدستور الغائب الذي طال إنتظار جميع أهل السودان له تتقدم حركة العدل والمساواة السودانية بهذه المبادرة علها تبين ملامح هذا الدستور المنشود وتدل علي معالم الطريق الذي سيؤدي الي إتمام هذه المهمة السهلة الممتنعة. تعتبر الإصلاحات التي تقدمها حركة العدل والمساواة السودانية في هذه الوثيقة مرحلية فيما يتعلق بنظم قسمة السلطة والثروة , إذ تريد الحركة بهذه الإصلاحات إرساء قواعد متينة لمجمتع يسوده العدل والمساواة بين المواطنين في ظل حريات واسعة وحياة ديمقراطية سليمة. تريد الحركة خلال هذه الفترة الإنتقالية (25 – 30 سنة) أن تنتهي جميع الظواهر السياسية والإجتماعية والإقتصادية السالبة التي أدت الي نشوء المشكلة السودانية وتعقيدها وأن تتوفر ضمانات وحدة البلاد ورفاهية الشعب السوداني.

    لقد تم تقسيم هذا البحث الي أربع محاور رئيسية. المحور الأول يتعلق بأركان مشكلة السودان حيث يتم رد مشكلة السودان الي أصولها لمعرفة أسبابها الموضوعية تمهيدا لوصف المعالجات. المحور الثاني هو المحور الخاص بمعالجة أركان مشكلة السودان وفيه تبرز أفكار الحركة وتصورها لحل قضايا الخلاف في السودان بجلاء. المحور الثالث يطرح ضمانات إستمرار وتنفيذ الدستور المنشود إذا تحقق. أما المحور الرابع والأخير فيتناول وصف مختصر لمنهج كتابة الدستور المنشود خاصة للجهات الصديقة والحادبة علي وحدة السودان وتسعي لتقديم عون قانوني للبلاد.

    محور أركان مشكلة السودان

    هناك عدة أسباب أدت الي تفاقم مشكلة السودان السياسية المزمنة وحولتها الي ظاهرة معقدة متعددة الأبعاد استعصت علي الحادبين معالجتها. نذكر هنا قبل طرح مقترحات حلول الحركة اركان المشكلة الرئيسية التي لا يتحقق معها سلام ولا استقرار ولا وحدة نافعة لاهل السودان الا بمعالجتها معالجة شاملة.

    واركان مشكلة السودان كما تراها حركة العدل والمساواة السودانية هي:

    1- مسألة حقوق الإنسان في السودان
    لقد إتفقت الأديان السماوية علي أن الله سبحانه وتعالي قد كرم الإنسان تكريما وفضله علي كثير ممن خلق تفضيلا وتري الفلسفات الإنسانية أن الإنسان أقيم شيء علي ظهر البسيطة لدرجة أنه لا يقاس بقيمة. هذا الإنسان أصبح أرخص شيء في السودان والسبب المباشر هو حكومات الإستعمار الوطني. حقوق المواطن الضائعة في السودان كثيرة لا تحصي ولا تعد لذا نكتفي بضرب بعض الأمثلة لهذه الحقوق:
    أ‌- حق الحياة:
    إن حياة معظم السودانيين في خطر وأن متوسط أعمارهم زهيدة ويموتون بالجملة موتا مبكرا يوميا بسسبب الإهمال الرسمي للمواطن أي لأسباب يمكن منها الوقاية بل أصبحت الحكومة سببا مباشرا لقتل المواطنين بطرق مختلفة منها القتل المباشر للمواطنين بدون تمييز بدعوي محاربة التمرد وتأليب القبائل وإشعال نار الحرب بينها وتفريقها وتشتيتها بغرض إدامة السيطرة عليها بسهولة وبإهمال أمن المواطن في كل الريف السوداني وتخلت الدولة عن تأمين خدمات الصحة للمواطن حتي صار العلاج سلعة خاصة بالأغنياء, أما الأمن الغذائي فيكفي أنه مات مئات الآلاف من المواطنين بسبب نقص الغذاء واضطر بعضهم الي حفر بيوت النمل بحثا عن الطعام خلال العقدين الماضيين ولا يزال شعب جنوبنا العزيز ياكل وجبة فقيرة واحدة في اليوم
    ب‌- كرامة الإنسان

    واقع الحال يؤكد ان كرامة الإنسان السوداني مهدرة تماما داخل السودان أذ لا تحترم حريته الشخصية ولا خصوصية حياته أوحرمة داره أو حقه في التفكير والتعبير ولا يجد مدخلا للمعلومة العامة ولا يجد عونا قانونيا من الدولة. أما خارج السودان فإن معسكرات اللاجئين في كثير من دول العالم تعج بالسودانيين الذين شردهم إهمال الدولة الرسمي ولا شك أنه عند اللجوء يموت كرامة الإنسان والحكومة لا تسأل نفسها لماذا يهاجر المواطنون الي البلاد الأخري بهذه الكثافة؟ ولماذا يتخلي المواطن السوداني عن جنسيته طوعا؟ هذه ظاهرة خطيرة أدت الي إسترخاص كرامة الشعب السوداني بكامله

    ت‌- حقوق المرأة السودانية:

    المرأة السودانية عموما والريفية خاصة تتحمل غالب تبعات التخلف الإقتصادي والإجتماعي في البلاد. فهي مهمشة ومضطهدة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا وتعتبر من أضعف شرائح المجتمع السوداني ويكمن ضعفها في فقرها وبعدها عن مواقع إتخاذ القرار في الدولة إقليميا ومركزيا. ليكون الدستور منصفا لا بد أن ينص علي حقوق المرأة بجلاء ولا يتركها معممة في إطار حقوق المواطنة العامة لأن التقاليد السودانية دائما في صالح الرجال علي حساب النساء.

    ث‌- حق السكن اللائق:

    لا تشعر حكومات السودان بأنها مسئولة عن أن توفير سكن لائق لكل مواطن سوداني تتوفر فيه الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وغاز حتي صار السكن سببا مباشرا لتأخر زواج الشباب الي ما بعد الأربعين من العمر وتزايد عنوسة الشابات وهجرة القوة العاملة الي خارج الوطن. بل الأسوأ من ذلك أن حكومة الإستعمار المحلي تري أنه ليس من حق بعض المواطنين السكن في العاصمة القومية

    أ‌- حق العمل والكسب:

    كذلك رأت الحكومات المتعاقبة أنها غير مسئولة من رعاية المواطن وتأهيله وتكوينه مهنيا وتوفير فرص العمل له داخل القطاع الحكومي أوالخاص وإعانته علي تخديم ذاته وسد حاجاته الأساسية في حالة تعطله عن العمل. إن إضاعة حقوق المواطنين في الكسب بحجة فقر الدولة ليست مقبولة للأنها تجافي الحقيقة وهي أن السودان ليس بلدا فقيرا ولكن فقره هو فقر حكوماته. فقر في التفكير والتخطيط وصرف للمال في غير محله

    ب‌- حق التعليم المجاني:

    تقول دساتير السودان بإلزامية التعليم الأساسي ومجانية التعليم عموما ولكن الحقيقة تؤكد عكس نصوص الدستور تماما إذ اهملت الدولة مؤسسة التعليم في كل مستوياتها ومنعت عنها مدخلات التعليم الأساسية حتي تردي التعليم في السودان الي الحد الذي ليس بعده الا الإنهيار. أما الفقراء الذين تبلغ نسبتهم 92% من الشعب السوداني فإن فرص تعليم أبنائهم أصبحت محدودة للغاية وهذا أمر يرقي الي درجة التعمد الرسمي لإعاقة التعليم في الدولة وتعريض الأمة الي خطر الأمية والجهل قصدا

    ت‌- حق الرعاية الصحية:

    لا شك في أن من آكد واجبات الدولة ومن أوائل الكليات الخمس التي إتفقت علي صونها الأديان السماوية هي المحافظة علي حياة الإنسان بتوفير الأسباب التي تجعل المواطن يعيش حياة طيبة وتجنيبه كل ما يؤدي الي هلاكه. لقد ظلت حكومات ما بعد الإستقلال تقدم خدمة الرعاية الصحية مجانا للمواطنين حتي نهاية حكومة الرئيس جعفر النميري, ثم تدهورت هذه الخدمات في عهد الديمقراطية الأخيرة حتي جاءت حكومة الإنقاذ الجريئة علي ظلم المواطن فأجهزت علي ما بقيت من خدمة صحية في كل أقاليم السودان.

    لقد مات الملايين من ابناء وبنات السودان في عهد حكومة الإنقاذ بسبب المرض والجوع والحرب وما يزال موت الإهمال مستمرا في صمت بدون أدني إهتمام من الدولة. لا أحد يعرف عدد الموتي أو عدد المرضي ولا توجد خطة لعلاجهم ناهيك عن إمكانات علاجهم. إن من حق كل مواطن علي الدولة أن يجد رعاية صحية متكاملة في أي وقت يحتاجها وعلي الدولة تنظيم كيفية سداد تكلفة الخدمات الصحية

    2- مسالة الحكم
    أ- إحتكار الحكم
    ظل حكم السودان محتكرا لدي بعض مثقفي الإقليم الشمالي تحت مسميات مختلفة منذ استقلال السودان حتي هذا التاريخ, فكل رؤساء الدولة (12) الذين تعاقبوا علي حكم البلاد هم من إقليم واحد, ثم تبع احتكار الحكم احتكار الوظيفة العامة والمال العام في الدولة. تعتبر هذه المشكلة القضية الأساسية والمركزية لأبناء الأقاليم المستعمرة وهي ذات القضية التي دار حولها الصراع المسلح وستدور غدا. إن أية محاولة لحل مشكلة السودان لا تضع حدا ونهاية لهذا الإستعمار المحلي تعتبر مجرد تسكين لداء عضال وتدهين علي جدار مشقوق ومسح بالقطران علي الصوف.
    ب‌- الحكومات العسكرية وظاهرة التمرد علي التمرد

    لا شك أن الحكومات العسكرية كلها حكومات غير شرعية بل هي في واقع الأمر تمرد علي سيادة الشعب وإلغاء لشرعيته وإهدار لحقوق المواطنين بالجملة لذلك تظل الحكومات العسكرية مبررا ومسوغا لتمرد المجموعات التي لاتقبل السيطرة الجبرية عليها ولا تجد في ذلك حرجا لأنها تتمرد ليست علي حكومة شرعية جاءت بإرادة الشعب ولكنها تحمل السلاح في وجه متمردين أصلا. لقد أدخلت الإنقلابات العسكرية الشعب السوداني في دوامة الإضطراب الأمني والسياسي والإنهيار الإقتصادي

    ت‌- طغيان السلطة التنفيذية علي السلطات الأخري

    السلطة التنفيذية في الحكومات العسكرية سلطة متضخمة طاغية علي جميع السلطات الأخري في الدولة, فالسلطة التشريعية والرقابية ضعيفة للغاية ليس لها الا أن تبارك وتشرع فقط في إطار مشيئة السلطة التنفيذية والسلطة القضائية محكومة بالدساتير المؤقتة التي يضعها الجهاز التشريعي أما الإعلام فلا يمكنه أن يعلم الناس خبرا أو يريهم إلا ما تراه السلطة التنفيذية. لا يمكن أن يتحقق عدل ولا مساواة بين الناس في ظل هذا الوضع المعكوس.

    3- مسألة إحتكار الثروة
    تعتبر مسألة إحتكار الثروة العامة بواسطة فئات محددة دون غيرهم من الشعب السوداني من أبرز سمات جور الحكم ومن آكد دلائل الإستعمار المحلي الذي يعيشه غالب الشعب السوداني اليوم ويتجلي ذلك في النقاط التاية:

    أ‌- إحتكار الوظيفة العامة: إحتكرت المجموعة المستعمرة الوظيفة العامة التي هي مصدر رزق لمعظم أسر السودان منذ زمن بعيد وما زالت تكرس هذا الإحتكار ولا تكاد تجد وظيفة ذات عائد مالي معتبر او إمتيازات كبيرة إلا مشغولة بواحد من ذات الفئة المستعمرة لبقية أقاليم السودان, وتظل وزارة الخارجية وسفارات السودان في جميع دول العالم ووزارة المالية التي حرمت علي أبناء اقاليم السودان ووزارة البترول التي صممت وظائفها لقبيلة واحدة والمؤسسات المالية الكبيرة كالبنوك والشركات أبرز شواهد إحتكار الثروة في السودان. نتج عن هذا الإحتكار هجرة واسعة لأبناء أقاليم السودان الي خارج الوطن بحثا عن الرزق وتشردت الأسر وضاع مستقبل الأجيال

    ب‌- إحتكار فرص الإستثمار: لا يجد أبناء أقاليم السودان الأخري فرصا متكافئة للإستثمار في السودان, إذ لا يجدون فرص الحصول علي القروض من البنوك والمؤسسات المالية كما يجدها منسوبو الفئة المستعمرة ولا يجدون مدخلا الي عطاءات الدولة المحتكرة لمجموعة محددة. فظلت أقاليم عريضة مثل الإقليم الجنوبي لا تجد من بين مواطنيه مستثمرا واحدا أو تاجرا معتيرا. إن ما يري من حركة تجارية محدودة يقوم بها ابناء الأقاليم إنما هو جهد ذاتي لا يجدا عونا أو سندا حكوميا مباشرا أو غير مباشر

    ت‌- منع التنمية عن الأقاليم: لقد ركزت الحكومات المتعاقبة مشاريع التنمية علي قلتها في الوسط والعاصمة القومية وجاءت حكومة الإنقاذ لتقضي علي مظاهر التنمية في وسط السودان وتتجاهل الأقاليم الأخري وتعمل علي تركيز التنمية فقط في الخرطوم والإقليم الشمالي ذات أدني كثافة سكانية في السودان, ولا تكاد تجد مشروعا تنمويا واحدا في معظم اقاليم السودان سوي المطارات العسكرية التي أعدت ليست لأغراض التنمية ولكن تحسبا لمقاومات متوقعة تقوم بها الأقاليم المسحوقة

    ث‌- تمييز بين الموطنين في الخدمات: لقد ظلت اقاليم السودان تعاني من عدم الخدمات الضرورية لحياةة الإنسان فيها ومن رداءتها إذا توفرت حتي جاءت حكومة الإنقاذ الحالية التي تعتبر أسوأ حكومة وأظلمها فيما يتعلق بخدمات الضرورية فتخلت تماما عن مسئوليتها عن خدمة المواطن خاصة في مجال الصحة والتعليم والمياه الريفية والكهرباء, إلا أنها في ذات الوقت تركز هذه الخدمات في أماكن محددة بل تخصها بخدمات متطورة

    4- مسألة الدستور
    تعتبر مشكلة الدستور في السودان مصدرا اساسيا لمآسي الشعب السوداني المتمثلة في التأخر التنموي والاضطراب السياسي والاجتماعي والأمني المستمر وذلك لأنه:

    أ‌- عدم إتفاق الأقاليم علي شكل الدولة: لم يوجد في تاريخ السودان الحديث دستور متفق عليه من القوي الاقليمية رغم أن السودان يتكون من أقاليم متميزة لها خصوصياتها الثقافية وأولوياتها الاقتصادية في ظل خلفياتها السياسية وواقعها الاجتماعي. لذلك ظلت مصالح هذه القوي الإقليمية التي تمثل غالب أهل السودان ضائعة تماما بل غائبة عن ذهن الحكام علي الدوام

    ب‌- عدم إتفاق القوي السياسية حول دستور السودان: لم يوجد بعد دستور متفق عليه من القوي السياسية الفاعلة في البلاد من أحزاب وحركات معارضة وفئات وأن الدساتير التي كتبت في فترة الحكومات الشمولية عبرت عن برامج حكم الفئات الحاكمة ولكنها لم تستجب أبدا الي حاجات المواطنين الملحة في أقاليم السودان المتعددة ولا الي مطالب الأحزاب المتعددة او جماعات المعارضة المسلحة – الا في فترة اتفاقية أديس أبابا القصيرة – ولا الي مطالب نخب القوة العاملة في البلاد

    ت‌- الاستخفاف يالدستور: مع حقيقة غياب الاتفاق حول الدستور فهنالك حقيقة أخري أسوأ منها, هي إستخفاف الحكومات المستمر بالدستور والإخلال المتعمد ببنوده خرقا وتعديلا وإلغاء بدون أدني ضابط لهذا السلوك الدكتاتوري سوي أهواء الرؤساء والأحزاب الحاكمة, الأمر الذي جعل دساتير السودان مجرد أوراق لا قيمة لها

    ث‌- إجتماع علي غير إتفاق: هذا الواقع يؤكد أن أهل السودان مجتمعون علي غير إتفاق مما جعل حقوق المواطنين علي الدولة حقوق ظنية لا يسندها واقع وأن حق الدولة علي المواطن قائم علي أهواء الحكام وهو ما يهدد وحدة البلاد اليوم

    5- الجيش ووأد الديمقراطية
    لقد تم تسييس الجيش السوداني حتي صار حزبا سياسيا مسلحا يتنافس مع الأحزاب الأخري علي قسمة السلطة بقوة السلاح لا بقوة أصوات الناخبين التي لا تملك الأحزاب السياسية غيرها. بهذه المعادلة غير المتكافئة تم حكم السودان بقوة السلاح لمدة 35 سنة مقابل 10 سنوات هي حظ إرادة الشعب السوداني في الحكم منذ إستقلال البلاد في عام 1956م. تري حركة العدل والمساواة السودنية أن هذه المشكلة يرجع أصلها الي 3 أسباب رئيسية وهي:
    أ‌- فشل الأحزاب:

    الأحزاب السودانية تحسن التعبئة والمناورة السياسية ببرامج مؤقتة ولكنها لا تحسن التخطيط ولا تستهدف قضايا الوطن الرئيسية والأسوأ من ذلك أنها لا تستجيب الي مطالب المواطنين الضرورية كالصحة والتعليم خاصة في الريف السوداني لذلك فشلت كل الأحزاب التي حكمت السودان في إيجاد منهج يقود البلاد الي الإستقرار ورفاهية الشعب مما يسوغ للجيش قلب النظام عليها بإستمرار

    ب‌- إختراق الجيش بواسطة الأحزاب السياسية

    لقد مارست الأحزاب السياسية السودانية - خاصة العقائدية منها - إستقطابا واسعا داخل الجيش السوداني منذ إنقلاب الفريق إبراهيم عبود عام 1958م. إذ قامت هذه الأحزاب بإختراق الجيش السوداني عبر الكلية الحربية وبتجنيد واسع وسط الضباط وضباط الصف والجنود حتي تهيأت لكثير من الأحزاب السودانية قوة عسكرية كافية نسفت بها الحياة الديمقراطية في السودان. لا يمكن أن يكون الجيش السوداني حارسا أمينا لخيار الشعب الديمقراطي قبل إنهاء ظاهرة الإستقطاب السياسي داخله

    ت‌- خلل في المنهج التعليمي للجيش:

    نظام التدريب والتأهيل في الجيش السوداني فيه خلل تربوي كبير يؤدي الي إستحقار الجيش غير العسكر من المواطنين (الملكية) وإعتداده بالنظام العسكري وحده وإستخفافه بالحياة المدنية . هذه التربية تعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية للإنقلابات العسكرية المتكررة في الدولة والقضاء علي التجارب الديمقراطية وسببا مباشرا للإخلال بحقوق المجتمع المدني في السودان

    6- ديمقراطية بأحزاب غير ديمقراطية
    الأحزاب السياسية التي ينتظر منها غرس روح الشوري والديمقراطية وقيم العدل والمساواة بين المواطنين وتأصيل الممارسة السياسية في البلاد علي حرية إختيار القيادة والنيابة لها مشاكل كبيرة أضرت بالمصالح العليا للبلاد نذكر منها:


    كل رؤساء الدولة الذين تعاقبوا على السودان هم من اقليم واحد

    أ‌- مشاكل داخلية:

    لقد تحول نظام الإدارة وطبيعتها الأحادية داخل الأسرة السودانية الي نظام الإدارة داخل الأحزاب خاصة علي مستوي قيادتها التي أصبحت أبوية لا تقبل التجديد وخير شاهد علي ذلك طول فترة بقاء الفرد فوق كرسي قيادة الحزب الذي إمتد الي 3-4 عقود متتالية (راجع مدة رئاسة قادة الأحزاب الرئيسية) . هذا الاحتكار المستمر لقيادة الأحزاب حول الأحزاب الي مؤسسات شبه ملكية تابعة لبيوتات محدودة بدلا أن تكون مؤسسات ديمقراطية وراهن مستقبلها السياسي بقدرات القادة المحدودة لا علي فكر وجهد العضوية. هذه الأمراض الداخلية أحدثت تصدعات وانشقاقات وانقسامات متكررة في كل حزب حتي صارت جميع الأحزاب السودانية ضعيفة ضعفا لا يمكن معه تحقيق أغلبية برلمانية مريحة لحكم البلاد وهو ما يؤدي دائما الي عدم استقرار الحكومات الديمقراطية.

    ب- الأحزاب السودانية لا تصبر علي بعضها:

    الأحزاب السودانية هي نفسها لا تصبر علي تجربة الديمقراطية ولا تتحمل أن تري واحدة من أخواتها تحكم البلاد حتي تحيك ضدها المؤامرات وتقلب عليها النظام بتحريك قواعدها داخل القوات المسلحة

    ت- أحزاب إقليمية مهضومة:

    هناك عدد لا يستهان به من الأحزاب الإقليمة التي تبحث عن حقوق الأقاليم والمجموعات الإثنية المهمشة والأقليات الدينية. رغم محدودية الرقعة الجغرافية التي يمثلها كل حزب من هذه الأحزاب مقارنة بالأحزاب الكبيرة الا أنها تمثل السواد الأعظم من الشعب السوداني وتعبر عن حقوقه الأساسية. رغم أهمية هذه الأحزاب الصغيرة في أحجامها والكبيرة في معانيها فإنها لا تجد تمثيلا معتبرا في الحكومة الإتحادية وما زالت مطالب المواطنين الأساسية والضرورية غائبة تماما عن برامج الحكومات

    ث- أثر الجيش السوداني علي نمو التجربة الديمقراطية:

    التجربة الديمقراطية تحتاج الي وقت كافي لتنمو وتتطور الي الأفضل عبر الممارسة وإصابة الخطأ والصواب والخبرة المتراكمة الا أن الجيش السوداني قد تخصص في إبعاد الأحزاب عن حكم السودان ومنع تطور الديمقراطية في البلاد بقوة السلاح

    7- المشكلة الإجتماعية
    للشعب السوداني قضايا اجتماعية كبيرة لها جذور تاريخية عميقة في المجتمع السوداني ولا يتناولها ساسة السودان باهتمام ولكنها تظل دافعا أساسيا لنشوء الحروب واختلال الأمن الاجتماعي في البلاد وأهم هذه القضايا هي:

    أ‌- التمييز العنصري المنظم وطبقية المجتمع السوداني: ينقسم الشعب السوداني الي شريحة حاكمة باستمرار ولها الوصاية علي جميع أهل السودان كرها وعدد من شرائح أخري تحدد مواقعها حظوظها السياسية وكسبها الاقتصادي والمعرفي عبر تاريخ السودان الحديث وأدناها المجموعات التي تعمل خدما في المنازل في مدن السودان المختلفة. وهذه الظاهرة ليس سرا سياسيا ولكنها حديث الشارع السوداني اليوم

    ب‌- فقر المجتمع وموت المواطنين : مشكلة السودان في أصلها مشكلة اجتماعية اقتصادية ويتجلي ذلك في أن 92% من جملة سكان الدولة يعيشون تحت حد الفقر في وقت تخلت فيه الطبقة المسيطرة عن تقديم خدمات الصحة والتعليم وكل الخدمات الضرورية الأخري لهؤلاء الفقراء. نتج عن فقر المجتمع وتخلي الدولة عن مسئولية رعاية المواطن ارتفاع ملحوظ في نسبة وفاة المواطنين بسبب إهمال الدولة في كل أقاليم السودان بما في ذلك العاصمة القومية

    ت‌- إضطهاد ثقافي: ظلت ثقافة الاقليم الشمالي تسيطر علي جميع ثقافات الأقاليم الأخري بقوة السلطان ولا تسمح لهذه الثقافات بأن تأخذ مواقعها الطبيعية في بلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات. نتج عن هذا التهميش الثقافي شعور عميق بإضطهاد ثقافي لدي أبناء الأقاليم الأخري لا تنمحي آثاره الا بمعالجة جذرية لأصل هذه المشكلة

    8- علاقة الدين بالدولة وظاهرة الشمال والجنوب

    أ‌- رغم أن الدين لم يكن سببا إبتدائيا لنشوء الصراع المسلح بين الطبقة الحاكمة ودعاة المساواة في الإقليم الجنوبي إلا أنه في حقيقة الأمر أصبح عقبة رئيسية أمام تسوية النزاع في جنوب السودان. مع ذلك يظل أصل الصراع في السودان يتعلق بالسلطة والثروة ويدور رحاه حول قسمتهما بالسوية. وإن لم تتناول الحلول أسباب الصراع الحقيقية تظل مشكلة السودان قائمة لأن المشكلة ليست دينية في أساسها

    ب‌- شمال مسلم وجنوب مسيحي: ينظر كثير من مراقبي المشكلة السودانية إقليميا ودوليا علي أنها صراع بين جنوب مسيحي وشمال مسلم. هذا المفهوم ليس صحيحا لأن الشمال ليس وحدة واحدة وأنه يتكون من أقاليم متعددة يستعمرها مثقفي إقليم واحد حالها كحال الإقليم الجنوبي وأنه لا توجد حدود دينية في السودان في واقع الأمر اذ ليس الجنوبيون مسيحيين جميعا كما أن الشمال ليس مسلما كله. إضافة الي ذلك أنه ليس من مصلحة البلاد أو أي مواطن أن يتم تناول مشكلة السودان بمنظور ديني.

    9- مسألة الجنوب وتقرير المصير
    أبناء الإقليم الجنوبي يحبون السودان ويريدون وحدته تماما كما يفعل أخوانهم من أبناء الأقاليم الأخري ويرجع سبب طلبهم بتقرير المصير أو حتي الإنفصال الي الياس الذي دب الي نفوسهم. يأس من إمكانية تحقق العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد ونهاية الإستعمار المحلي الذي يمارسه مثقفو الإقليم الشمالي علي بقية أقاليم السودان. والخطر الأكبر هو أن هذا اليأس بدأ يتسلسل بسرعة الي الأقاليم الأخري في عهد حكومة الإنقاذ الحالية. لأن الوحدة الحالية وحدة ضرها أكبر من نفعها ليس لأهل الجنوب ولكن لغالب أهل السودان ولأنها مجرد وحدة جغرافية ولمة بلا فائدة وخسائرها البشرية كبيرة ليس لها مثيل في عالم اليوم وخسائرها الإجتماعية والإقتصادية هي الأسوأ من نوعها. هذه مشكلة كبيرة وجد خطيرة وجب حلها بالطرق السلمية لأنها:

    أ‌- لا يبدو أن الإخوة في الجنوب يقفون دون معالجة الأسباب التي أدت الي نشوب الحرب, وإتفاقية السلام التي بدأت لا تعني نهاية مطالب أبناء الإقليم الجنوبي
    ب‌- الإخوة مثقفو الإقليم الشمالي الذين يجلسون علي كراسي الحكم في السودان لا يقبلون التساوي في قسمة السلطة والثروة مع الإخوة الجنوبيين أو غيرهم من أبناء الأقاليم الأخري الا مراء وخداعا لكسب الوقت وهي صفة معروفة لا تنطلي علي أحد بعد اليوم

    ت‌- ما عادت الحرب حاسمة لمعركة الجنوب لواقعية القضية وحضورها في وعي ووجدان شعب الإقليم الجنوبي بل الشعب السوداني أجمع إضافة الي القناعة الإقليمية والعالمية بعدالة قضية الجنوب

    ث‌- لقد أصبحت مشكلة جنوب السودان أنموذجا لمشاكل أقاليم السودان الأخري بل أصبح



    بعد قراءتي المتأنية لهذه الملامح عن الدستور المرتقب لحركة العدل والمساواة،أطرح هاهنا بعض الأسئلة وأحاول الاجابة عليها لاحقا وأرجو من الأعضاء التداخل،اثراء للحوار:
    *هل هناك(استعمار داخلي)من فئة معينة؟
    *هل هناك(احتكار)مقصود للسلطة من قبل بعض مثقفي الاقليم الشمالي؟
    هل تعتبر الأقاليم الأخرى -غيرالشمال- أقاليم مستعمرة من جانب الشمال؟
    *هل هناك احتكار للوظيفة والمال العام من قبل الشمال؟
    خالص شكري.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-21-2008, 01:28 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-20-08, 09:28 PM
  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-20-08, 09:52 PM
    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-20-08, 10:35 PM
  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ haroon diyab05-20-08, 10:23 PM
    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-20-08, 10:44 PM
      Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-20-08, 11:15 PM
      Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ بدر الدين اسحاق احمد05-21-08, 08:03 PM
  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ Sabri Elshareef05-20-08, 11:21 PM
    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-20-08, 11:28 PM
  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ Sabri Elshareef05-20-08, 11:35 PM
    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-20-08, 11:55 PM
      Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 00:24 AM
        Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 00:45 AM
        Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 02:24 AM
          Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ Mohamed Suleiman05-21-08, 05:40 AM
            Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 08:06 AM
              Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 11:26 AM
                Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 12:31 PM
                  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 01:39 PM
                    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 02:19 PM
                      Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 04:11 PM
                        Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 06:57 PM
  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ Sabri Elshareef05-21-08, 07:16 PM
    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 10:28 PM
      Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 10:51 PM
        Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-21-08, 11:25 PM
          Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-22-08, 09:19 AM
  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عثمان دغيس05-22-08, 10:35 AM
    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-22-08, 01:22 PM
      Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-22-08, 01:56 PM
        Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-22-08, 03:09 PM
          Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-22-08, 05:31 PM
            Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-22-08, 11:26 PM
              Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-22-08, 11:57 PM
                Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-23-08, 00:07 AM
                  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-23-08, 08:59 AM
                    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عبد الرحمن الطقي05-25-08, 06:17 AM
                      Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-25-08, 04:00 PM
                        Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-25-08, 04:13 PM
                          Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-25-08, 08:08 PM
                            Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-25-08, 10:12 PM
                              Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-25-08, 10:48 PM
                                Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-25-08, 10:53 PM
                                  Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-25-08, 11:40 PM
                                    Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ عماد موسى محمد05-26-08, 00:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de