دولة قطر المستثمر الاول فى السودان

Quote: افتتاح بنك قطر الوطني بالخرطوم يونيو متابعة- أمل محمد الحسن -تصوير- أمير طمبل : ثمن الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل دور قطر وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في وضع حد للخلاف اللبناني- اللبناني الذي أنقذ لبنان من حرب أهلية. وأكد ان التدخل الحكيم والنظرة الثاقبة من الحكومة القطرية قد أوقف التدهور الذي حدث ببيروت وأعادت الأمور الأمنية الى نصابها. وناشد اسماعيل، في مؤتمر صحفي عقده أمس بالسفارة السودانية، الفرقاء اللبنانيين ان يحكموا صوت العقل، كما ناشد الامة العربية بمد يد العون واعلان دعمها القوي لقطر ومساندتها واستعدادها للتدخل في حال طلبت قطر ذلك. واكد دعم السودان الكامل للجهود القطرية واوضح ان السودان كانت له مساهمات قيمة لمعالجة الاوضاع في لبنان لاسيما عندما ترأس السودان القمة العربية. وأعرب عن سعادته للنجاح الكبير الذي حققته هذه الزيارة وقال: "ان هذه الزيارة من أنجح الزيارات". وأكد أن العلاقات الثنائية تشهد تطوراً كبيرا في خلال هذا العام في كافة المجالات، وأكد ان الانجازات التي تمت خلال الأشهر الثلاثة من زيارة سمو ولي العهد في نهاية يناير حتى الآن تفوق التصور. وأكد أن فرع بنك قطر الوطني أصبح له وجود كبير في الساحة الاقتصادية السودانية وسيتم افتتاحه رسمياً في يونيو القادم. كما ذكر اسماعيل نشاطات شركة الديار القطرية التي تساهم بجانب المشروع العقاري في مجموعة من المشروعات في مجالات الاسمنت والبنى التحتية من كهرباء وتأهيل للسكة الحديد والعديد من المشروعات المطروحة. وأكد أيضاً ضخامة مشروع بروة التي اختارت له ارضا في منطقة ولاية الجزيرة، ويعتبر من اهم المشروعات في تلك المنطقة الى جانب مشروع المستثمر المصري احمد بهجت (دريم لاند). وكشف اسماعيل عن مشروعات جديدة تم طرحها في هذه الزيارة وأعرب عن سعادته لوجود الاستجابة لكل المشروعات تقريبا. وأكد استعداد بنك قطر للاستثمار في مجال البنوك الى جانب عدد من الشركات الأخرى، كما كشف عن زيارة لوفد من بنك قطر الوطني الاسبوع القادم لانه تم طرح العديد من البنوك الخاصة والحكومية للخصخصة. وأكد إسماعيل ان شركة مواشي القطرية التي عملت في السودان وأثبتت نجاحها سيكون لها مستقبل باهر في هذا المجال خاصة ما سيتوافر لها من اعتمادات مالية خلال هذه الزيارة. وكشف عن تصديق منح لشركة وقود القطرية للعمل في مجال البتروكيماويات حتى في مجال توزيع الوقود في داخل السودان وأعرب عن تفاؤله لما سيكون لها اسهامات كبيرة في هذا النوع من الاستثمارات. وفي جانب اللقاءات كشف عن لقاء جمع الوفد السوداني مع عدد من رجال الاعمال على رأسهم الشيخ فيصل بن قاسم، كما ذكر عقد تأسيس شركة قابضة بين رجال الاعمال من البلدين وتم تحديد رأس مال الشركة والمساهمات من الجانبين وستبدأ العمل فوراً في المجالات التجارية. كما ذكر اسماعيل انه تم الاتفاق مع الخطوط الجوية القطرية وستسير 16 رحلة اسبوعية بين العاصمتين. وكشف إسماعيل عن لقاءات اخرى ضمت الوفد السوداني بمؤسسة قطر الخيرية وهي تقوم بعدد من المشروعات في شرق السودان وفي دارفور، وذكر أن التمويل الذي سيتوافر لها ستقوم من خلاله بمزيد من المشروعات خصوصا في ارسال النازحين الى قراهم في الشرق ودارفور. وقال اسماعيل ان لقاء ضم الوفد ايضا امس مع هيئة قطر للآثار وتم الاتفاق على ان تتبنى قطر برنامجا ضخما في تطوير الآثار السودانية وبالذات الآثار النوبية حتى تتحول هذه الاثار الى تاريخية وسياحية. وكشف عن زيارة لوفد عالي المستوى سيزور الخرطوم الشهر المقبل لوضع اللمسات لهذا الاتفاق ونأمل ان يكون الملتقى القادم للجالية السودانية بقطر عن الاثار خاصة أن هناك العديد من المتخصصين في هذا المجال بالدوحة. وذكر اسماعيل ان مرافقيه في هذه الزيارة، والى الخرطوم الدكتور عبدالحليم المتعافي، والاخ والى الجزيرة الفريق اول عبدالرحمن سر الختم قد اتفقا أمس مع الجانب القطري على مشروع ضخم تم الاتفاق عليه أمس الاول، وهو مشروع الامن الغذائي بين السودان وقطر. وقال انه تم الاتفاق مع الجهات المختصة على اقامة شركة مشتركة لتشرف على مشروعات الامن الغذائي التي سيكتفي منها البلدان ومن ثم ستصدر الى الاسواق العربية والدولية. والتزم اسماعيل برعاية المركز الثقافي السوداني بالدوحة أملاً منه في ان يصبح منارة تعكس الثقافة السودانية والفن والآثار في هذه العاصمة التي وصفها بالمهمة والمتميزة بالحيوية في كافة المجالات الفكرية والحوارية الثقافية والرياضية. وحول العدوان على العاصمة السودانية كشف عن الخسائر المادية وخسائر الأرواح وأعرب عن أسفة لماحدث من ترويع للآمنين، وأكد أنه تم دحر العدوان بالكامل وعادت الحياة الى طبيعتها في مدينة أم درمان. وأكد أن القوات المسلحة تتابع العدد القليل الذي هرب من ساحة المعركة، كما كشف عن ان الاسرى معظمهم من الاطفال ما بين سن الـ11-15 سنة وسيتم رعايتهم وتأهيلهم في مركز للعناية بهم حتى يعودوا مرة أخرى للمجتمع. وكشف عن خطة المعتدين التي كانت تستهدف الاستيلاء على مبنى الاذاعة والتلفزيون والقيادة العامة والقاعدة الجوية وأخيرا القصر الجمهوري، وكشف عن توقعات المعتدين التي أكدها الاسرى من انشقاق في الجيش وانحياز من الشرطة لصالحهم لكن تم دحر القوة خاصة بعد ان خاب املها في هذا الشأن. ووصف اسماعيل حركة العدل والمساواة بالارهابية وأكد خروجها من العملية السياسية لأنه لا يمكن الاستفادة من الدستور والعمل على تقويضه في ذات الوقت. وأشار الى عملية تقييمية كاملة تحدث في الوسط السياسي لتقييم العلاقات الخارجية والعلاقات مع دول الجوار وبحث اتفاقية السلام ووضع رؤية للمستقبل، وعند نهاية هذه العملية ستعلن للشعب السوداني وستكون هي الأساس الذي ستسير عليه الحكومة السودانية في المستقبل. وذكر اسماعيل مجموعة من المحادثات جارية بين الاحزاب تصب في مصلحة الوفاق الوطني ذكر من بينها جهود هيئة جمع الصف الوطني التي يترأسها فخامة المشير سوار الذهب، وذكر أيضاً أطروحات الوفاق الوطني التي طرحها السيد محمد عثمان المرغني وأخيراً الحوار الذي دار بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة الذي سيتوج صباح اليوم باحتفال كبير بدار الإمام يحضره رئيس الجمهورية يتم فيه توقيع وثائق واعلان مرحلة قادمة من الوفاق الوطني. وفي ذات الإطار أكد أن هذه الاتفاقيات لا تعتبر ثنائية لأنها تتناول قضايا الوحدة الوطنية والانتخابات وتبحث حلولاً لدارفور وكل ملفاتها ملفات ذات طابع قومي وتشير الوثائق الى ضرورة تحويل الاتفاق الى وفاق كامل بين كل القوى السياسية. وكشف عن لقاء جمعه مع المرغني بالدوحة، ولقاء متزامن جمع رئيس الجمهورية بالسيد المرغني بالخرطوم. وقال ان المرغني قد ادان العدوان على ام درمان وذكر ان اللجان المشتركة بين المؤتمر الوطني والاتحاد الديمقراطي ستبدأ عملها في هذه الايام. وأعرب عن ترحيب الحكومة السودانية بطرح المبادرة الوطنية التي تقدم بها المرغني، وأكد ان الحكومة لن تتردد في قبول اي تلاق بين الرؤى مع المرغني او مع اي حزب آخر، وقال ان الهدف الاساسي للحكومة هو وضع رؤية للوفاق الوطني الشامل. وقال إن ماحدث في العاشر من مايو والادانة التي أتت من القوى السياسية قد زاد العبء على الحكومة في التحرك نحو القوى السياسية باعتبار ان هناك مجالا واسعا للوفاق الوطني والسياسي، وأضاف: "الاحتفال غدا سيكون خطوة وبداية العمل الجاد في اطار الوفاق الوطني وجمع الصف الوطني". وأجاب عن سؤال يخص العلاقات القطرية الاثيوبية قائلا ان السودان لديه علاقات طيبة مع اثيوبيا وقطر واكد حرص الحكومة السودانية في توظيف هذه العلاقات لخلق علاقات متميزة بين البلدين. وحول قضية أبيي اعترف د. اسماعيل بتعقيد قضية ابيي وقال ان بنودها لم تنفذ وهناك انفلاتات محلية تقود دائما الى افشال الاتفاقيات التي تحدث على مستوى المركز. وقال ان اقتراحات الحلول كانت عبر ارسال وفد مشترك بقيادة الحركة الشعبية وقال انه قد نجح في تهيئة الاجواء، وبعدها بدأ مشروع ادارة مؤقتة وكان يجب ان تحسم لان تكون ابيي منطقة جاذبة للوحدة بدل ان تكون منفرة، ولكن كما قال ان مشكلة الطيارة التي سقطت قد شغلت المسؤولين ولكنه أكد الوصول الى الاتفاق الاداري المشترك الذي سيتولى مسؤولية الامن والتنمية، في الوقت الذي ستنشغل فيه الحكومة باعداد الحل الدائم.