|
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: عبد الله الشيخ)
|
الاخ عبد الله تحياتي أحسن الله عزاءكم في أسامة، فقد كان نعم الصديق الوفي
وكنت قد كتبت في صحيفة الصحافة قبل فترة هذه الكلمات أرجو ان تعبر عن بعض حزننا على الفقيد
Quote: محطات بلا ركاب
بقلم: خالد سعد
وانا أقرأ (الصحافة) قبل أيام، يفاجئني نعي للزميل الصحفي بجريدة الراية القطرية اسامة احمد موسى - لا حول ولا قوة الا بالله - ذهب هادئا الى الموت كعادته في الحياة .. غادر اسامة وترك خلفه ابن صغير، وزوجة مكلومة، واشقاء طيبين. التقيت بالراحل قبل سبع سنوات تقريبا، عندما زرت الدوحة لأيام قليلة بغرض إجراء فحوصات طبية لمرض أستعصى على مختبراتنا العتيقة، وصادف ان التقيت الراحل لأول مرة وهو يجلس بجانبي في استقبال ممتلئ بالمقاعد وبلا مرضى عدا بعض منهم يعدون على اصابع اليد الواحد، كان من بينهم شخصي الضعيف والراحل، في بلد ضيوفها اكثر من اهلها، ولأننا الاثنين سودانيين، فقد كان أن بادرته قائلا: (الناس في هذه البلاد لا يمرضون بسهولة)، فضحك اسامة واقترب مني بعض مقاعد، وقال: (يذكرني هذا الاستقبال بمحطات القطار في السودان، لكنها هنا بلا ركاب)، وكانت تلك السانحة نقطة انطلاق لمعرفة بيننا أمتدت لسنوات. زاملت الراحل في صحيفة الراية القطرية لخمس سنوات تقريبا، فقد كنت مراسلا لهذه الصحيفة من الخرطوم، وكان الراحل في بعض المرات يهاتفني من الدوحة يسأل عن حالي وحال البلد قبل أن يطلب أخبارا لصفحة جاليات، أو متابعة لخبر اقتصادي هام، وكنا على الدوام هكذا، أصدقاء لا يلتقون الا في مستشفى، أو صالة تحرير. لكن قبل أشهر، قابلت أسامة أثناء الملتقى الاقتصادي السوداني القطري الذي عقد بقاعة الصداقة في الخرطوم، تبادلنا التحايا والطرائف، وبعدها حشرته معي في سيارتي مع الاستاذ حسن ابو عرفات رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة الشرق، والاستاذ محمد عوض رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة الوطن، وذهبنا الى حفل عشاء اقامه منظمو الملتقى على شرف الوفود القادمة من الدوحة، جلسنا على مائدة واحدة، نتناول الطعام على انغام فرقة البالمبو، وقد اهتز الراحل على انغامها، لكنه بدأ شاردا، ونحن نتحدث، ثم قاطعنا فجأة ليسأل أين جراهام عبد القادر وأين عبد القادر سالم؟ وبدأ نقاشا حول الاغنية السودانية والكردفانية بشكل خاص، فالراحل له صلة قوية بكادوقلي حيث ولد، ومن هناك جاء. بدأ حياته العملية معلما لمادة اللغة الانجليزية بالمدارس السودانية واليمنية فيما بدأ حياته الصحفية في النصف الاول من الثمانينيات وعمل بعدة صحف سودانية مثل صوت الامة والوطن وقبل التحاقه بالراية عمل صحفيا بمجلة قوس قزح الرياضية ومتعاونا مع مجلة الصقر. ارقد بسلام يا اسامة.. ياصديقا لم التقيه كثيرا في هذه الدنيا .. الا في محطات كنت أحد ركابها الاساسيين.. لكنك الان قد صعدت دوننا، ومقعدك شاغر، يلفه السكون ويحوم حوله الحزن.. اهديك هذه الابيات وقد سمعتها يوم موتك ( صدقا، والله يشهد يا حبيب)
وجدنا هذه الدنيا محطات بلا ركاب ثم سافرنا على أيامنا أغراب لم يودعنا بهذا إلا الصدى أو نخلة تبكي على الأحباب يا غريبا يطرق الأبواب
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|