|
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! (Re: نورالدين صلاح الدين)
|
الاخ العزيز د. مهدي
سلامات
إليك بإفادة الدكتور عبد الحميد صالح فيما يتعلق بما عرف بعملية المرتزقة سنوات حكم الرئيس السابق جعفر نميري
Quote: حقيقة المرتزقة اهم المحطات في مرحلة الجبهة الوطنية هي المعارضة المسلحة او ما عرف بعملية المرتزقة ثم المصالحة الوطنية ورحلة السيد الصادق الي لقاء نميري في بورتسودان فلنقف قليلا في عملية المرتزقة ؟ -حينما وصلت الجبهة الوطنية لقناعة لاسقاط نظام نميري قامت باعداد قواتها وهيأت لهم المعسكرات والتدريب والسلاح كانت الفكرة المتوقعة لحركة المقاومة ان ياتي الهجوم من جهة الشرق ولكن الشريف الهندي راي ان ياتي الهجوم من الشمال من جهة ليبيا ليحدث المفاجاة وكانت قد احتضنت معسكرات الانصار والجبهة الوطنية في الكفره، وفعلا بدات العملية بتسرب قوات الجبهة الوطنية الي الخرطوم وهذه اخذت فترة حتي اكتملت كل القوات التي ستشارك في العملية وحددت لحظة الهجوم ولكن العملية فشلت لاسباب كثيرة ان تحقق الهدف المرصود واطلق نميري علي هؤلاء المرتزقة وهذا غير صحيح حيث كانوا سودانيين معارضين للنظام وكانوا علي كفاءة عسكرية وتدريب عال واذكر ان نميري قبض احد هؤلاء وطلب منه ان يفك سلاحه واظنه كلاشنكوف او من هذا القبيل ورصد الزمن الذي استطاع فيه تركيب سلاحه فكان قياسيا وهنا ابدي اعجابه بمهارة استخدامه للسلاح !! ü لقاء الصادق المهدي ونميري وماذا عن الحدث الثاني لقاء الصادق المهدي ونميري في بورتسودان، الظروف التي تمت فياها هذه الزيارة المفاجئة لبعض رموز الجبهة الوطنية ؟ -بعد فشل المحاولة العسكرية ضد نميري بدا جليا ان اسلوب المواجهة العسكرية مع النظام اصبح غير ذي جدوي واقعية مجدية ولربما نتائج المواجهة السابقة اوصلت الامر الي عدم الجدوي من هذا الطريق وفي نفس اللحظة كانت هناك بعد فترة محاولات تقارب وتصالح في الافق وكنت لحظتها رئيس الجبهة لان الشريف كان في الكرمك وبعض القيادات في طرابلس وانا كنت في لندن فاعطوني شروط محددة لبدء اي حوار مع نظام نميري منها : اعادة الديمقراطية وتسليم الحكم وكلام كثير في هذا الجانب وقال لي لو جاك اي زول من طرف النظام فهذه شروط الجبهة الوطنية من اجل المصالحة مع النظام فان قبلوها يتم الحوار معهم وان رفضوها فلا لقاء ولا حوار معهم خارج هذه الشروط وفعلا في تلك الفترة كان ان جاء المرحوم مامون ابوزيد وجاء زلفو وعبد المنعم منصور وكل الذين تحدثوا معي كنت ابرز لهم الشروط التي وضعتها الجبهة الوطنية للحوار مع النظام ثم جاءنا فتح الرحمن البشير شفاه الله وعافاه، لانني لا انسي ابدا الدور الذي قام به هذا الرجل وكان معي الدكتور شريف التهامي وفتح الرحمن والشريف التهامي كان لهم القدح المعلي في نجاح المصالحة الوطنية وكان لهما الفضل الكبير بما يملكان من نظرة وطنية ثاقبة واخلاص حقيقي لهذه الارض وافق سياسي منفتح بالاضافة لما يتحليان به من طولة البال ونظرة وطنية خالصة وصدق حقيقي من اجل جمع كلمة السودانيين فهما من مفاخر هذا البلد حقيقة ولا يعرف معدن الرجال الا في لحظات الشدائد والمحن. {لقاءات سرية { كان في بداية اللقاءات ياتي لنا من نميري عبد المنعم منصور وتارة اخري ياتي لنا فتح الرحمن البشير كل علي حده فطلبت منهم ان يكون المحاور معنا واحدا حتي لا يحدث تضارب في الحوارات وكان ان احضر لنا فتح الرحمن البشير خطاب من نميري انه المحاور الوحيد معنا ومن جانب الجبهة كان معي الشريف تهامي وانا لا انسي دوره ابدا، عمل معي وعمل بشرف. {غرائب في المصالحة { من الاشياء الغريبة في هذه الحوارات ان فتح الرحمن البشير كان يغادرنا في الليل للخرطوم وياتي لنا في الصباح حاملا ردودا علي تساؤلاتنا وملاحظاتنا، شئ غريب حقا!! وفي رحلة من رحلاته الماكوكية بين لندن والخرطوم اتي بخطاب بموافقة نميري علي الشروط التي قدمناها!! وقدم لي خطاب علي ان اعيده اليه بعد ان اقراه !! وهكذا توصلنا مع فتح الرحمن الي المبادئ التي سيقوم الحوار والمصالحة من اجلها واذكر انه في احدي الرسائل تلك اكدت علي الديمقراطية في مطالبنا او شروطنا فرد نميري يعني انا ما عندي ديمقراطية ؟ فاتفقنا ان نكتب مزيدا من الديمقراطية ؟ في سبيل تقريب وجهات النظر تلك ! لقد كانت حوارات دقيقة وطويلة تحتاج الي كثير من الحكمة واليقظة والفهم وهكذا عبرنا هذه المرحلة الدقيقة بما توافقنا عليه من رؤي مشتركة في ظل التناقض الذي كان عليه مواقف كل جانب منا . بعد ان جاءتنا موافقة نميري علي شروطنا للمصالحة قمت بالاتصال بالشفرة من لندن الي باريس ومنها الي الصدق المهدي وكان لحظتها متجها للكفرة في ليبيا فقرا الرسالة وعاد الي لندن مباشرة وهناك اطلعته علي كل المكاتبات التي تمت بيننا ونميري خلال هذه الفترة وما توصلنا اليه في حواراتنا مع فتح الرحمن البشير فاطلع السيد الصادق علي كل الاوراق والمكاتبات وقابل فتح الرحمن البشير ومن هنا جاءت رحلة الصادق الي بورتسودان للقاء نميري لاننا قررنا في حالة موافقة نميري علي شروط الجبهة الوطنية فما لدينا اي مانع للقائه في اي مكان يحدده . {رحلة بورتسودان السرية { طرحت عدة اماكن لهذا اللقاء بين نميري والصادق المهدي منها موريشص ولكن في النهاية قرر نميري ان يكون اللقاء في مدينة بورتسودان وكان هذا يعني ان يذهب الصادق المهدي الي بورتسودان ورغم خطورة هذه الخطوة وهذه الرحلة لم نخبر بها الشريف الهندي او قيادات الجبهة الوطنية !! ü قلت اسال الدكتور عبد الحميد صالح : هذا ما اخذ عليكم في حزب الامة وعلي السيد الصادق المهدي شخصياً واعتبرت هذه خطوة انفرادية من زعيم حزب الامة وانها كانت من وراء ظهر الجبهة الوطنية .. فما هو تفسيركم لاخفاء هذه المقابلة او اقلها لماذا جعلتموها سرية؟ -اجاب قائلا : لاننا وجدنا انه اذا اخبرناهم بهذه الرحلة وهذه الرحلة فشلت فستفشل اعصابنا ذاتها ؟ üقلت : هل كنت شخصيا موافقا علي هذه الرحلة؟ - قال : نعم وقد شجعته علي القيام بها لاننا كنا نريد ان نعرف الحكاية شنو، وحينما كان السيد الصادق في المطار في طريقه لبورتسودان كنت اتحدث معه واوصيه لو تحدث معكم نميري بكلام حاد اتركه وكنت حقيقة خائفا في تلك اللحظات بينما كان السيد الصادق المهدي متماسكا وهو يذهب الي الرحلة المجهولة تلك في ظل ظروف صعبة غير محددة المعالم، رحلها تحفها الاخطار وكان الصادق بقدر التحدي
|
شكرا ليك
http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=print&sid=12452
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 05-20-08, 01:46 AM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | Tragie Mustafa | 05-20-08, 05:31 AM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 05-20-08, 10:05 PM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | مجاهد عبدالله | 05-20-08, 08:01 AM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 05-20-08, 10:08 PM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | نورالدين صلاح الدين | 05-20-08, 10:24 AM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | حيدر حسن ميرغني | 05-20-08, 10:59 AM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 05-20-08, 11:27 PM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 05-20-08, 11:09 PM |
Re: ما بين مرتزقة ... ومرتزقة ! | Dr Mahdi Mohammed Kheir | 05-20-08, 09:04 PM |
|
|
|