- شاعر بخطر ... ( قالها ربيع و في عينيه إرتياب من إمكانية أن أكون أنا مصدر الخطر ) .. أدركت بأن مفعول قرون الإستشعار التي ركبها ربيع يؤثر على شعوره ... إستطرد قائلاً : - عبدالحافظ يمكن يجيب لي البوليس ... ( عبد الحافظ هو صاحب المنزل الذي يستأجره ربيع منذ ثمان سنوات ... ربيع لم يكن حاد المزاج فقط بل كان يشكو من ألم مزمن بالجيوب ( ليست الجيوب الأنفية بالطبع ) لذا فكان نادراً ما يدفع الإيجار لعبدالحافظ ... ) شعرت بفضول شديد لمعرفة فعالية قرون الإستشعار ... قررت أن أبقى لأشاهد أم المعارك بأم عيني حتى لو أدّى ذلك لتأخري عن العمل ... فكرت في الإتصال بمتوكل زميلي في العمل كي يخطر المدير بتأخري لظرف طاريء ... أمسكت بالموبايل و طلبت متوكل الذي سرعان ما جاءني صوته بارداً كبرودة ذلك اليوم الشتوي : أيوة يا جعفر ... متوكل صباح الخير ... ياخي أنا ح أتأخر عشان عندنا وفاة ... ( قلتها و أنا أتوقع أن تنطلي الكذبة كالعادة على زميلي متوكل طيب القلب ) - يا جعفر ياخي أنا عارفك بتكذب ساكت ... و لا عندكم وفاة و لا حاجة ... - شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي فسألت متوكل ( كولا كما يحب أن يناديه زميلنا بركات ) : - إنت ركّبت .... ( قاطعني كولا قبل أن أكمل سؤالي ) - أيوة يا جعفر ركبت قرون إستشعار .... ألقمني رده حجراً فصمت تحت تأثير صدمتي ... جاءني صوته مواصلاً : - ممكن تتأخر لكن ما تطول ... شعرت ببعض الراحة لفكرة أن الرجال ذوو القرون يمكن أن يكونوا ودودين مثل صديقي متوكل ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة