إستيقظت باكراً و كأنما الشيء الذي حدث ليلة البارحة كان مجرد حلم أو هلوسة ... و أنا أغسل شعري ذلك الصباح خلت دوماً أنني سوف ألامس قروني ( حتى ذلك اليوم كانت القرون التي على رؤوس الرجال صفة سالبة تنتقص من رجولتهم ) ... المهم غادرت المنزل و أنا متشوق لأن أروي تجربتي مع الرجل ذي الصوت الودود لزملائي في العمل . عند باب المنزل تسمرت في دهشة و أنا أنظر إلى جارنا ربيع الشكّال واقفاً أما باب منزلهم ( وقفة ليست نادرة الحدوث ) . الغرابة كانت في أن ربيع كان بقرني إستشعار أعلى حاجبيه كذاك الرجل الذي ظهر في الإعلان ... ربيع كان مريع المظهر حتى بدون قرون إستشعار ... تجاهلت الحديث عن قرون الاسٍتشعار و أنا ألقي التحية الصباحية على جاري ربيع ( بالنيو لوك الحشري ) و هو واقفاً ممسكاً بعصا غليظة لا يمكن إستخدامها للأغراض السلمية ... - صباح الخير يا ربيع ... - أهلاً ( قالها وهو مكور الشفتين عابس القسمات و كأنه يبصق علي و ليس يرد تحيتي ) لم أمتعض فهذا هو ربيع المعتاد ( بإستثناء قرون الإستشعار ) ... - مالك واقف كدا ؟؟؟ نظر إلي نظرة تمنيت معها لو أنّهم إبتكروا فم ناموسة لأمتص به سؤالي من الهواء... شتان ما بين الرجل ذي الصوت الودود و ربيع هذا الذي لا يمت للربيع بصلة ... يتبع ............................
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة