|
ويتواصلل الضرب تحت الحزام (Re: Waeil Elsayid Awad)
|
إذا لم يتفاوض نظام الإنقاذ مع حركة العدل والمساواة فلن يجد من يفاوضه
من نفس الموقع :Quote: إذا لم يتفاوض نظام الإنقاذ مع حركة العدل والمساواة فلن يجد من يفاوضه من قوى الهامش...! 17.05.08 - 12:15:44
إذا لم يتفاوض نظام الإنقاذ مع حركة العدل والمساواة فلن يجد من يفاوضه من قوى الهامش...!
من المؤكد أن يوم السبت الموافق العاشر من مايو 2008 سيكون علامة بارزة في تاريخ السودان وكفاح قوى الهامش التي تناضل من اجل استرداد عزتها وكرامتها التي سلبها إياها المركز وقواه الرجعية الانتهازية.
في يوم السبت صال ثوار حركة العدل والمساواة صولتهم تلك الجسورة التي أدخلتهم التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن قطعوا الآلاف الكيلومترات في وسط صحراء قاحلة من اجل مواجهة نظام الإنقاذ الجاثم على صدر البلاد والعباد في الخرطوم، تعبيراَ عن إرادة الشعب المغلوب على أمره لاسيما أهل الهامش في دارفور عرين الرجال الأبطال صناع المجد والعزة والشموخ.
إن يوم 10 من مايو 2008 كان يوم صولة الذراع الطويلة التي ستظل خالدة في ضمائر وعقول الغلابة والمهشمين وضحايا نظام الإنقاذ في كل أرجاء السودان.
أن عملية الذراع الطويلة مهدت الأجواء لميلاد تنظيم وطني يجمع كل قوى الهامش والمستضعفين في البلاد على قاعدة إرادة المقاومة الصلبة لانتزاع حقوق الشعب المشروعة في أن ينعم بحريته وإرادته وثرواته وكرامته. أن حركة العدل والمساواة بقيادة المناضل د.خليل إبراهيم ورفاقه الأشاوس تستحق التحية والإشادة ومنهم الشهيد البطل جمالي حسن جلال الدين الذي ترك المحاماة وامتيازاتها مفضلا بدلا َعنها النضال في الأحراش وهجير الصحراء ناصرا ومنتصرا للمشروع الغلابة، مشروع بناء السودان الجديد على أساس الفيدرالية الحقة التي تعطي كل أقاليم السودان حقها في السلطة والثروة وتبسط قيم دولة العدالة والمساواة.
دولة تحرر الإنسان من أوضاع الفقر والبؤس والحرمان، دولة تقضي على كل الأوضاع غير الطبيعية وكل إشكال التمييز والعنصرية. دولة بهذه المعايير ستكون البديل الطبيعي والحقيقي لكل الدعوات والتوجهات الطائفية والقبلية والرجعية والانفصالية التي تتهدد مستقبل البلاد .
إن دعوة بناء السودان على أساس القسمة العادلة للإدارة والموارد والثروات هي دعوة حقة بل هي الضمانة الأساسية للقضاء على كل دعوات الانفصال والتشرذم ، كما هي احتواء لكل بؤرة التوتر والحرب.
لذلك فأن المرحلة القادمة تتطلب من قوى الثورة والهامش على امتداد السودان وبالأخص في غرب البلاد أن تتوحد جهودهم لمواجهة تحدي النظام الذي صرح بأنه لن يفاوض حركة العدل والمساواة بقيادة د.خليل إبراهيم التي مرقت انفه بالتراب. أن توسيع وعاء قوى الهامش هو المدخل الصحيح للمرحلة الجديدة التي انبثقت بعد عملية الذراع الطويلة لمواجهة مهمة الحسم وتحرير الخرطوم من نظام الأقلية المعزولة.
وبذات التخطيط والتنظيم الذي أدارت به قيادة العدل والمساواة عملية الذراع الطويلة عليها أن تنشط في تشكيل هذا التنظيم الوطني من كل قوى الهامش حتى تجبر نظام الإنقاذ للخضوع لإرادة الشعب وقواه الثورية سواء عبر الحوار الجاد المضفي لنيل الحقوق كاملة أو إجباره بالقوة والسلاح، حتى يتحقق النصر ولا شيء غيره.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|