|
الصادق المهدي والراية البيضاء
|
مكافأة واضحة للتصريحات المتسرعة للصادق المهدي خطفت الأضواء من الشيخ عبدالجليل النزير الكاروري وتركته في مسجد الشهداء يعاني من الوحدة لتنتقل الكاميرات إلى مسجد السيد عبدالرحمن لنفض الغبار عن الصادق المهدي وإعادته للأضواء في شكل لايشبهه ولا يشبه الكثير من المواقف التي احترمناها فيه .... والخطبة لم تكن خطبة للجمعة بقدرما كانت ندوة ولاء وإنضمام واصطفاف مع من انتزعوا منه كرسي الرئاسة الذي يلهث وراءه منذ أن كان في التاسعة والعشرين من العمر عله يستطيع معانقة ولو أحد أرجله في أرذل العمر . الخطبة الندوة أفحمها السيد الصادق كعادته بجديد المصطلحات التوليفية كالأمن الاستباقي وما ساق مساقها من التعبيرات التي لا أظن أن جمهور الأنصار الذي ملأ المسجد فهم منها شيئا . ربما تكون الخطوة خطوة تكتيكية تسبق الانتخابات فقد أرسل الصادق إشارات كثيرة تدل على ذلك عندما تحدث عن الحكمة والذين يعلمون وماساق مساقها غير أن هذا التكتيك لو صح هذا الافتراض لا أراه موفقا فالساحة الآن ليست لمثل هذه التحالفات المجانية . التوافق الذي تحدث عنه الصادق المهدي لا يوجد سوداني يختلف عليه ولكنه كان كبرنامج الصحوة مجرد عناوين دون تعريف بالكيفية . ومن الغريب أن الخطبة جاءت بعد أن شرع الصادق بالتصرف كرئيس أي بعدما قبض الثمن فقد قال أنه شكل لجانا للمتابعة وأنشأ تحالفا بينه وبين المؤتمر الوطني سينادي له كل القوى السياسية ولست أدري هل حركة العدل والمساواة كقوة سياسية ومعها الحليف الاسرائيلي عبدالواحد تشملهم هذه المصالحة أم لا ماهكذا تورد الابل يا ابن عبدالرحمن المهدي ويازعيم أشاوس حزب الأمة العريق المرتبط بتاريخ السودان والذي كان أجدادنا في سبيله يدخلون إلى فوهة المدفع ويواجهون ولا يندسون وراء شعارات إستسلامية ليس لها هم غير كرسي الرئاسة و ..... يحرق الكرسي بمن فيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|