وما أشبه الليلة بالبارحة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 04:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2008, 10:35 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وما أشبه الليلة بالبارحة!! (Re: Abdulgadir Dongos)

    +




    تسوية قضية دارفور أو.. الطوفان

    سلمي التيجاني
    [email protected]

    بدا لي موقف الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة غير متسق مع مواقفه المعلنة وهو يبدي استعداده للتفاوض مع الحكومة السودانية في أي مكان وبلا شروط، كان ذلك في الثامن عشر من آذار (مارس) الماضي، ويأتي عدم الإتساق من كونه ظل يرفض التفاوض ويضع شروطاً حول من يجلس بجانبه علي طاولة التفاوض من الحركات المسلحة الأخري مما كان أحد أهم أسباب فشل منبر سرت الليبي في تشرين الأول (اكتوبر) من العام الماضي.

    وفترة الأشهر الستة الفاصلة بين الموقفين المتناقضين ليست بكافية لإحداث تحول المائة وثمانين درجة، فعلي الأرض لم يحدث ما يدعوه لذلك بل العكس ظلت حركته تحافظ علي مواقعها العسكرية وهي لم تخض معارك ضد الجيش السوداني لتعلن بعهدها هزيمتها ورغبتها في السلام، وحتي الإنشقاق الذي مرت به في تلك الفترة تداركته بمؤتمر عام أعادت فيه تشكيل صفوفها، مما جعل كل قراءات هذا التحول المفاجئ غير منطقية، وعندما ظهرت أصوات نافذة بداخل الحكومة ترفض التفاوض المنفصل مع حركة العدل والمساواة تابعت الحركة خطها المهادن وبدأ متحدثون باسمها يصرون علي استعدادهم للتفاوض وأنهم حتي لو رفضت الحكومة فهم يخاطبون المجتمع الدولي وينتظرون منه الضغط علي الحكومة لتأتي لطاولة المفاوضات.

    والتفسير الذي ظهرت معالمه الآن هو أنهم، وفي الوقت الذي كانوا ينادون فيه بالتفاوض كانت استعداداتهم لهجوم العاشر من ايار (مايو) الجاري تجري كذلك علي قدم وساق وأن كل دعواتهم للعودة للحوار ما كانت إلا تضليلا للحكومة السودانية، و الحرب خدعة إضافة لفتح مزيد من الاحتمالات علي مغزي وجدية رغبتهم في التفاوض وبذلك وفرت العدل والمساواة الغطاء والوقت اللازمين لعملية السبت.

    وبعد أحداث ذلك السبت بلغت مشكلة دارفور ذروة تأزمها وذلك بتغير مسار القضية برمتها في اتجاه غير متوقع. وبعيدا عن نسب الربح والخسارة لكلا الطرفين في معركة امدرمان فإن كل الشواهد تؤكد علي أن لا وقت أنسب من الآن لحل قضية دارفور وبشكل جذري وذلك بناءً علي عدة حيثيات.

    الحكومة الآن وفي ظل نشوتها بالنصر وعكوفها علي تحديد مواطن الخلل داخل أجهزتها عليها أن تدرك ان الوقت ينفد أمامها، فالمنحي الذي اتخذته القضية علي المستوي الميداني لا يشرف أي دولة تحترم مواطنيها وترغب في فرض سيطرتها علي أراضيها، وبدا واضحا أن إمكانية تغيير الوضع علي الأرض بدارفور تمهيدا للتسوية كما ظل يقول الدكتور نافع علي نافع مستشار رئيس الجمهورية أمرٌ ليس سهلا.

    ومنذ أن بدأت حركات دارفور العمل علي توسيع دائرة الحريق لتشمل مناطق خارج الإقليم خسرت بلادنا الكثير من الارواح من الطرفين وخسرت معها الحكومة ألف مرة أمام مواطنيها والمجتمع الدولي والرأي العام العالمي والإقليمي، ففي 2005 وصل القتل والدمار لمنطقة غبيش و بعده بعام حريق آخر يفوقه بشاعة في ودبندة وحمرة الشيخ، وفي دنقلا بشمال السودان ساد الرعب بين المواطنين بعد أن هددت حركات دارفور بنقل المعارك الي هناك في أواخر 2006، وأخيرا أرقام مخيفة تزداد كل يوم لضحايا أحداث السبت بين المواطنين العزل والقوات الأمنية السودانية وأفراد جيش حركة العدل والمساواة، هذا إضافة لضحايا الحرب بدارفور (الحكومة تقول أن القتلي 10 آلاف مواطن والأمم المتحدة تقول أنهم 300 ألف شخص).

    كل ذلك يضعف من سلطة وسيادة الدولة ويشعر المواطن بإنعدام الأمان في بلد كان الأمن فيه لعهد قريب متوفراً أصلا كالهواء وماء النيل، فهذه الفاتورة الدامية التي يدفعها الوطن والمواطن أكبر بكثير من كلفة تسوية قضية دارفور.

    بُعد آخر خطير وهو أن تبعات انقلاب العاشر من ايار(مايو) قد تمتد لتؤثر في النسيج الإجتماعي السوداني، فتحرك دكتور خليل يختلف عن الإنقلابات العسكرية التي مرت علي البلاد لأنها انطلقت من جهة محددة من السودان وينتمي غالب قادتها وجنودها لإثنية محددة في هذه الجهة، وهذا ما قد يظهر ملاحقات الجهات الأمنية لخيوط الإنقلاب وكأنه استهداف لقبيلة أو جهة مما يخلِف مرارات وغبنا قد لا ينتهي بانتهاء العملية وإلقاء القبض علي قادتها حتي، ونحن نتحدث عن عاصمة يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة منهم 35% من أبناء دارفور كما أورد بروفيسور حسن مكي في احصاء غير رسمي، وهي ذات العاصمة التي تعج بالسلاح من كل نوع وشكل، ومنظمات أجنبية مغرضة تنتظر أن تحدث مثل هذه التجاوزات لتقول للعالم أن بالسودان تصفية عرقية في دارفور. وفي الخرطوم العاصمة تزداد الشقة أكثر بين بني الوطن الواحد، والغبن الذي دفع الحركات لحمل السلاح قد يدفعها للإنتقام لذويها المتضررين، واقرب مثال لذلك هو اصطفاف حركات دارفور خلف العدل والمساواة بعد عمليتها الأخيرة متناسية خلافاتها الايديولوجية والإثنية معها.

    بالنسبة لحركة العدل والمساواة فهي إن فشلت في انقلابها علي الحكومة بإجماع العسكريين نجحت في المقابل في إرسال رسالة واضحة وهي أن الخرطوم متعددة المداخل وغير بعيدة عن متناول يد من يريد، وبرغم كلفة الرسالة العالية والتي سددتها العدل والمساواة من لحمها الحي في صفوف جيشها موتا أو أسراً وستسددها كذلك من رصيد دعمها العالمي لكنها أي الرسالة كافيةً لكي تشرع الحكومة وفورا في بدء تفاوض تجنِب به البلاد سيناريوهات حدثت بدول جارة ( الصومال و رواندا)، وهي لم تصل لهذا المصير إلا بأخطاء غير محسوبة وغالباً ما تبدأ بتجاوزات صغيرة ثم تتسع بالتغاضي عنها.

    لذلك فإن معالجة ماحدث بأمدرمان لا تتم بملاحقة قيادات حركات دارفور جنائياً علماً بأن الأسماء التي نشرتها نيابة أمن الدولة لمطلوبين للعدالة كلهم يحملون وثائق أجنبية تجعل من المطالبة بتسليمهم لا طائل منها سوي الإستهلاك المحلي وتأزيم لوضع متأزم أصلاً، هذا إذا تعاملت بريطانيا مع انقلاب العدل والمساواة باعتباره تنازعا حول السلطة، لكنها إن صنفته عملا إرهابيا فسجل المملكة المتحدة يؤكد تسليمها مواطنين بريطانيين للولايات المتحدة بتهمة علاقات مع جماعات إرهابية، فقط الفرق هنا أن حكومة توني بلير رئيس الوزراء السابق تحمَلت انتقادات الرأي العام البريطاني المعارض لتسليمها لمواطنيها لأجل عيون حليفتها أمريكا لكن رئيس الوزراء الحالي الذي يعاني هو وحزبه ظروفا صعبة بعد خسارتهم في الإنتخابات البلدية لن يكون مضطرا لخوض مغامرة تخصم من رصيده الشعبي المتناقص أصلا ليرضي الحكومة السودانية وهي لا زالت في مرحلة ألف باء تحسين العلاقات معها.

    إذن علي الحكومة أن تبدأ وبجدية في دراسة المبادرات المطروحة للتفاوض من أجل حل عاجل في دارفور، ويبدو أن منبر سرت قد تم تجاوزه بإجماع سكوتي بعد اتجاه الحكومة لدراسة المبادرة البريطانية وموافقة حركات دارفور بما فيها حركة العدل والمساواة مبدئياً عليها، ويمكننا أن نصف موقف بريطانيا من أحداث العاشر من ايار(مايو) بالتوازن، ففي الوقت الذي تقدمت فيه بقرار لإدانة الهجوم بمجلس الأمن وقفت في وجه اجراءات تسليم أحد قادة حركة العدل والمساواة المتواجد في مصر للسلطات الأمنية السودانية بحجة أنه يحمل وثائق بريطانية، هذا الموقف يؤهلها لكسب ثقة الطرفين علها تتمكن من إغلاق هذا الملف المرهق لكل أطرافه.

    لقد ظللنا نسمع منذ أن أتينا إلي الدنيا عن أزمة السودان وعنق الزجاجة (المخنوق) فيها لعقود. لكن الآن فقط. يبدو أننا فعلاً وصلنا عنق الزجاجة وبجدارة، ونحتاج للخروج منه لجهد كل حكماء السودان والحادبين علي بقائه دولة واحدة وآمنة.








    http://www.sudaneseonline.com/america.html












    دنقس.
                  

العنوان الكاتب Date
وما أشبه الليلة بالبارحة!! Abdulgadir Dongos05-14-08, 11:01 PM
  Re: وما أشبه الليلة بالبارحة!! Abdulgadir Dongos05-15-08, 00:13 AM
    Re: وما أشبه الليلة بالبارحة!! Abdulgadir Dongos05-16-08, 07:00 PM
      Re: وما أشبه الليلة بالبارحة!! Abdulgadir Dongos05-23-08, 10:35 PM
        Re: وما أشبه الليلة بالبارحة!! Abdulgadir Dongos05-25-08, 07:15 PM
          Re: وما أشبه الليلة بالبارحة!! Tragie Mustafa05-25-08, 08:06 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de