|
Re: السودان: حرب الأخوة الأعداء (Re: Frankly)
|
الفرسان الثلاثة!
أبرز الهجوم الأخير على أم درمان ثلاثة رموز للحركة الإسلامية السودانية، تحولوا على مدى حوالي 20 عاما، من الحالف الوطيد، إلى العداوة الشديدة، أولهم الرئيس عمر حسن البشير، الذي اعتبر منذ البداية الذراع العسكرية للجبهة القومية الإسلامية، والثاني هو الدكتور حسن الترابي، مؤسس الحركة، وقائدها الروحي، ومنظرها العقائدي، والذي ألقي عليها القبض، وحقق معه عدة ساعات، قبل إطلاق سراحه، نظرا لصلته الوطيدة بحركة العدل والمساواة، وشعبيته الكبيرة بين أهالي دارفور، أما الثالث فهو الدكتور خليل إبراهيم، الذي كان عضوا في الحركة القومية الإسلامية، حتى عام 2001، عندما اندلع الصراع في دارفور، وأسس حركة العدل والمساواة، التي تمثل أبناء قبيلة الزغاوة، وهي نفس القبيلة التي ينتمي لها الرئيس التشادي، إدريس ديبي، بل يعتقد أن هناك صلة قرابة بينهما، وكان خليل إبراهيم قد تخرج طبيبا من كلية الجزيرة بواد مدني، بعد أن انخرط في صفوف الحركة الإسلامية منذ المرحلة الثانوية، وعين وزيرا للصحة في ولاية دارفور، قبل تقسيمها إلى ثلاث ولايات، كما شغل منصب وزير التعليم في الولاية، ثم مستشارا في حكومة ولاية النيل الأزرق، وساهم بقوة في القتال ضد الجنوبيين، ولكنه لاحقا ساهم في وضع الكتاب الأسود، الذي يظهر استحواذ الشماليين على السلطة والثروة، وحرمان بقية أقاليم السودان منها، وربما كان وجود خليل في هولندا لدراسة طب المجتمع، دورا في إعادة بلورة أفكاره، وابتعاده عن فكر الحركة الإسلامية السودانية، ويعتقد أن خليل إبراهيم غادر أم درمان بعد فشل هجومه الجرئ عليها، وأن الأمن السوداني رصد مكالمة له، وهو يطلب من السلطات التشادية توفير طائرة مروحية له.
|
|
|
|
|
|
|
|
|