|
Re: السودان: حرب الأخوة الأعداء (Re: Frankly)
|
ويذكر أن مني اركو ميناوي، النائب الحالي للرئيس البشير، وقائد حركة تحرير السودان، قد تمكن عام 2003 من الهجوم على قاعدة الفاشر، مستخدما نفس التكتيك، حيث دمرت قواته كل الطائرات العسكرية الجاثمة على أرض المطار، وهو الانتصار الذي مكنه من التفاوض مع الحكومة السودانية في أبوجا، وهو الفصيل الوحيد في دارفور، الذي وقع مع الحكومة هذه الاتفاقية.
حتى حفيد المهدي فشل
لم يتمكن أحد في تاريخ السودان من النجاح في الاستيلاء على العاصمة الخرطوم، انطلاقا من خارجها، باستثناء محمد أحمد المهدي، الذي تمكن على رأس الأنصار المنطلقين من كردفان، من احتلال الخرطوم في مطلع ثمانينات القرن التاسع عشر، وقتل القائد العسكري البريطاني، غوردون باشا، في حين فشل حفيده الصادق المهدي عام 1976، في السيطرة على الخرطوم، في الهجوم الجرئ الذي مولته ليبيا ضد نظام الرئيس جعفر النميري، بالرغم من نجاح الأنصار في السيطرة على أم درمان عدة ساعات، والاشتباك مع القوات الحكومية في قتال الشوارع.
هذه المرة فشلت حركة العدل والمساواة، بقيادة خليل إبراهيم أيضا في السيطرة على العاصمة المثلثة، بالرغم من السهولة النسبية في السيطرة على العاصمة السودانية، من خلال الانقلابات العديدة التي عرفتها السودان، وكان آخرها انقلاب الرئيس عمر حسن البشير، الذي تمكن من السيطرة على المرافق الحيوية في العاصمة بدبابات لا تتجاوز العشرين دبابة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|