|
|
 لهذا يجب أن تذهب الانقاذ ... الأن
|
ما جري في الخرطوم يوم أمس السبت هو ذاته ما جري وبصوره يوميه في الجنوب ولخمسين عاما وهو ذاته ما جري في شرقنا لبضع سنوات , وهو ذاته ما ظل يجري في دارفور لخمس سنوات .. انها الحرب
الحرب ومنطق السلاح والقوه هو ما ساد بين أبناء الوطن الواحد وما زال .. لماذا
أنه الصلف والتكبر الزائف الذي مارسته الأنظمه المتعاقبه من لدن الأستقلال وحتى اليوم , فلا يكابر أحد أن حرب الجنوب دارت لأسباب منطقيه تدور كلها حول الحقوق والمواطنه , ولا يكابر أحد أن هناك مشاكل شبيهه في الشرق والشمال والغرب , ولكنه نظام الأستبداد الذي قام (كما يدعي زبانيته زورا) لأحياء الأسلام , فلا أسلام أحيا و لا حفظ وحده البلد .
ما جري في الخرطوم بالأمس هو( حرب أهليه) من الطراز الأول بين أبناء الوطن الواحد , وما ذكر تشاد الا نوع من التضليل الذي درج على ممارسته القوم , فدكتور خليل سوداني وسيظل ومن معه أيضا سودانيين وسيظلوا , وبدلا من تسخير أمكانيات الدوله لصب المزيد من الوقود عى النار و (تجريب المجرب) كان عليها أن تعي من ما حدث في الجنوب ونيفاشا, وأن التخوين والسب والتشهير بالمخالفين لها وأن حملوا السلاح وأن ألباس الحق بالباطل , لن يسقط الحقوق أو يجعل أصحابها يتنازلون عنها .
ولكنها حكومه الصلف والغرور والتكبر التي تعمل بكل ما لديها من ذلك على هدم السودان طوبه بعد أخرى , والتي يجمع أهل اسودان على ضروره ذهابها غير مأسوف عليها وأن أختلفوا في الوسائل , ومع ذلك عجبت لبعض معارضي الحكومه ومنهم السيد الصادق المهدي (فتي السودان المدلل) من تعليقه بأنه ليس هناك مقارنه بين من ما فعله د. خليل بالأمس وبين ما فعلوه هم في التجمع , وأدعى أن (جهادهم) كان يستهدف المواقع العسكريه وكأنه كان يقول أن حربهم لم يكونوا يريدون منها الوصول بالقوه (العسكريه) الى الخرطوم (ان استطاعوا) أو أنهم كانوا يتقاتلون داخل (ميدان كوره) أو أن الحرب يجب أن تبقى فقط في الهوامش (حيث ولدت) وهي جميعها من (خرمجات) الفتى المدلل الذي يعلم تماما أن هناك من الأهداف العسكريه داخل الخرطوم ما يجعل كل من يستطيع الوصول اليها أن يفعل , وقد أثبت مقاتلي العدل أنهم لا يستهدفون المدنيين .
كما يعلم ود المهدي أنهم اذا كانوا يستطيعون الوصول الى الخرطوم لفعلوا ولفعل سواهم ولكنه الغرض الذي يتحكم في السياسه السودانيه .
ما جرى في الخرطوم يجب أن لا نجزع منه فالحرب ليست ( شرا مطلقا) بل لها فائده عظيمه سيكتشفها من عاش لحظاتها وهي أنها (تعلم معنى الحياة) .
أتمنى وأدعوا من الله العلي القدير أن لا نرى ما رأيناه بالأمس في الخرطوم , في أي مكان من أرض السودان العزيز وأن يخلصنا جميعا من ظلم وتسلط وبطش هذه الحكومه الظالمه .
(عدل بواسطة مجدى محمد مصطفى on 05-11-2008, 06:13 AM)
|
|
 
|
|
|
|
مجدى محمد مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست