|
لماذا يفشل الاستثمار ويهرب المستثمرين من السودان ؟
|
مقدمة :- السودان كقطر مترامى الاطراف وذو اراضى زراعية خصبة وخيرات كثيرة من بترول وثروة حيوانية وسمكية ومعادن نفيسة كان يمكن ان يكون بلد اكبر بلد استثمارى فى العالم ويكون شعبه من اغنى شعوب العالم اقتصاديا وحتى الوظائف كانت ستكون من اكبر الدول طلبا للوظائف
ولكن رغم ذلك نجدها من افقر الدول وشعبها يعانى فقرا وضيق فى المعيشة ويشتعل فيها الحروب فى اطرافها لسيطرة المركز على جزء لا يتعدى 20% من خيرات السودان والكل مظلوم والكل ظالم بطريقة او اخرى
اذا لماذا ؟؟؟
الاقتصاديون فى وطنى عندما يكتبون عن الاقتصاد والاستثمار فى السودان ينطلقون من واقعهم
ان كانوا مظلومين او تعرضوا لمضايقات كتبوا سوا عن الاقتصاد وان كانوا مسيطرين على الاقتصاد كتبوا احلى الكلام ويتناسى الفريقين ان الاقتصاد مثل الثورة المعلوماتية لا يمكن التباس الصدق والكذب على الخبير الاقتصادى فى بلدك حتى ولو فى الواق واق
اخوتى المهتمين بهذا المجال اليوم نحاول ان نتلمس واقع الاستثمار فى السودان ونحاول ان نتشارك خبراتنا فى هذا المجال الحيوى التى اصبحت هى القوة التى تصنع القرارات فى الدول المتقدمة المتخلفة
لنعود لسوالنا
لماذا يفشل الاستثمار ويهرب المستثمرين من السودان ؟
ساحاول حسب خبرتى البسيطة الاجابة عن السؤالين
الاسباب مشتركة بين المستثمر الوافد والحكومة السودانية والوسيط (شركات ترويج الاستثمار)
وساتناول كل مسبب على وحده
اولا المستثمر
غالبية المستثمرين لهم فكرة سئية عن السودان من ناحية الانسان انتهاء بالحكومة فهو يرى ان الانسان السودان ان كان فرد او شركة يرى فيه الغباء التجارى ويرى انه سيوافق فى نهاية الامر على الصفقة مهما كانت غير مجزية فى نظر المستثمر للوضع الاقتصادى فيلجاء المستثمر باستغلال الوسيط (الشركة) برسم مستقبل زاهر امامه وان الفرصة الذهبية او ليلة القدر على يد هذا المستثمر وذلك بعرض امكانياته المالية والربح الذى سيعود للطرفين الذى تم الصفقة على الطرفين مما يجعل (الشركة الوسيطة) تقدم معلومات غير صحيحة لجعل المستثمر (يحسبها غلط) ويظن ان الاموال سوف تمتلى حتى يصعب عدها فى خزاينه وبالتالى يكون المشروع فاشل نتيجة للقراءات الخاطئة التى قدمها الطرف الاستشارى بطيبة خاطر نتيجة لسيطرة وعود صاحب الاموال على فكره وهى غالبا (وعود كاذبة) (تجارب شخصية) والمستثمرون يحاولون دوما محاولة استغلال الاستثمار فى السودان استغلال سئى جدا ويريدون دوما ان يقدم لهم تسهيلات كبيرة لا تقدم فى اى دولة ويعاملون الكادر السودانى كانه غير كف بادارة او تقديم المشورة الصحيحة فيكون النتيجة تجاذب الاطراف فى محاولة اثبات صحة نظرية اى من الطرفين وبدون دراسة واقعية وهو خطاء جسيم فى دنيا المال والاعمال قبل توسعة الانترنت كان المستثمرين ياخذون معلوماتهم الاستثمارية من السفارات السودانية فى دولهم وهى معلومات قديمة اخذت فى ازمان متفاوتة حتى ان بعض الشركات التى اخذ منها تلك المعلومات تطون قد غادرت السودان السودانى او تلك الفرص الاستثمارية جرى تنفيذها فعندما يحضر المستثمر يجد الواقع قد اختلف عن المعلومات التى بحوذته والتى عليها كون فكرته الاستثمارية ووضع خططه فيظن ان الذين امامه يحاولون خداعه واخذ ماله باطلا فيعود اما لفقدان الثقة او عدم مقدرته على محاولة مجاراة الواقع ووضع خطط جديدة كما ان غياب جهات تقدم معلومات جديدة حسب حركة السوق السودانى معدومة تماما وما نراه فى صفحات الصحف عن اسعار السمسم وبقية المحاصيل اكثر فاجعة اذ ان احيانا تقدم صحيفة مثلا سعر قنطا السمسم اقل بكثير جدا عن السعر الموجود فى السوق فيلتبس على الناس الامر
وهناك اسباب كثيرة ولكنى اتوقف هنا لاسرد المسبب الثانى وهو الشركة الوسيطة
|
|
|
|
|
|
|
|
|