عندما تم تعيين السيد عمر سليمات والياً لولاية جنو ب كرفان ، في وقتٍ ومرحلةٍ حرجه وماتزال الولايه تلمم جرح إتفاقية السلام التي ألقت عليها بفلذة سياسيي غرب كردفان حينما تم ضم الولايه الغربيه إليها بموجب إتفاقية السلام ، ذاك الضم الذي أعتبره الكثير من أبناء الولايه وأصبحوا ينظرون إليه ضمن السياسات السالبه التي يحسبونها علي موقعي الإتفاقيه ، الأمر الذي وضع منطقة غرب كردفان بكامل وعيها وإرثها السياسي في خانة المعارضه لسياسات الوالي والمركز الذي يرون فيه إنه رهن قضايا التماس فيما يخدم أجندة الإتفاقية التي سلبت هؤلاء ولاية ً كامله كما يرون .
ولما كانت الولاية لم تكتفي بلإحتجاجات بل تخلقت في رحمها الكثير من الحركات المتمردة التي وجدت دعماً سخياً وتنسيقاً جاد مع حركات دارفور من خلالا الآبقين من أبناء الولايه !
كان مجيئ السيد سليمان والياً علي هذه الولايه التي تتفرد بوضعها الخاص داخل الاتفاقية ، كان مجيئه بمثابة التحدي للرجل الذي ورث أزماتٍ ودماءً ومكراً وأبناء قبائل مختصمون ومتشاكسون للحد الذي أثرت فيه خصوماتهم الخاصه وأحقادهم السياسية علي تأليب خشوم بيوتهم الصغيره واصبح الناس شيعاً ، كان واقعاً مأزوماً بابنائه ذاك الذي ورثه الوالي ..
ولما كان لابد من تفعيل سياسات مؤتمرات الصلح بين هذه القبائل التي لاتحترم الحياة ، ولما كان قد تزامن كل ذلك مع تصعيد الجيش النظامي للحركة الشعبيه هجماته وتقتيله للناس في الجرف والقرنتي والدليب وغطسنا ،
ولما كان بعض هذه المؤتمرات قد أتت أكلها من حيث إصلاح القبائل وفتح الطرق التاريخيه لإنسياب حركة التجارة والإقتصاد ، ولما كانت الحركة الشعبيه ماتزال تزدر في غيها ،
قال البعض إن حكومة جنوب كردفان لم تستطع حماية مواطنيها ، هؤلاء هم أكثر الناس بعداً عما يدور داخل هذه الولايه التي أخمدت حكومتها الكثير من التوترات وحاصرة المتفلتين و أن يأخذ الصراع طابعاً دارفورياً وتصبح مفردات مثل الهويه واللغه واردة في فلسفة ومنفستو القتلة الجدد !
بالتالي يصبح من الصعب مطالبة حكومة ولاية جنوب كردفان ممثلةً في السيد الوالي، مطالبتهم بحراسة نوايا الناس !
بل أن ماقامت به الولايه من ترتيب وتحضير مؤتمر الصلح في المرحال الغربي ، ذاك الصلح التاريخي الذي لم يتوانا صلوحه من خلال هيئته من دعمه دعماً سخيا ً حتي كلل بالنجاح ، أن كل ذلك لايمكن حسابه بعيداً عن عين الوالي وحكومته التي ترتب الآن لأكبر عملٍ إقتصادي لنشل الأسر الفقيره من دائرة العوز آلي المساهمه في بناء قدراتها وأسرها . ولكن لابد هنا من وقفةً نناقش خلالها ونضع صورةً تقريبيةً للسيد عمر سليمان والي ولاية جنوب كردفان هذه الولايه المثيره للجدل والدجل كما يراها خصومها !
ربما تبدو المهمه شاقه بعض الشيئ ونحن ( نفكر ) في كيف يفكر عمر سليمان !!
هذه الصوره التقريبيه أطرحها للمتداخلين عبر هذا البوست والمنبر أأمل أن يرتقي المتداخلين إلي مستوي المسؤولية بعيداً عن المهاترات التي لم تورثنا في هذه الولاية إلا الذل والوهان .
كيف يفكر عمر سليمان ؟ سنرسم صورةً تقريبيةً بعد الإطلاع علي المداخلات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة