تمددت علي الكرسي الوثير.... ثم اشار محدثى الى كوب الزجاج القابع في منتصف المنتضده... واردف قائلا: بإمكانك تناول هذا وساذهب انا لاحضر كوبا اخر... كان محدثي هو مارك..صديقي و زميلى الذي قضينا احلي ساعات العمر معا... جامعه ...باديه... ريف... صحراء... بحار... غابات.. تجولنا في معظم بقاع العالم... ضحكنا معا بكينا معا حينما غابت لوسي.. وتركته وحيدا الا من بقايا بعضي وذكريات... فمارك رجل مثل الملائكه... لا يتوجدون علي سطح الارض الا لماما... كلانا يعشق شيئا مختلف فمارك يعشق البحار وانا اعشق الباديه وحياة النشوق... هو يحب السناجب والقطط وانا اعشق الخيل والابل (ألبل).... مضي مارك بعيدا.. وسرحت انا ببصرى جائلا اسقف الحانه .. وشردت الي هناك بعيدا حيث الباديه... والرمل والقوم يتمددون يتسامرون ويقرضون الشعر والدوبيت... تذكرت احدهم عندما اتى قادما من البندر... سئل عما فعل به... فانشد قائلا: الليله لما كنا في الظبطيه والظابط الكبير نفخ جضومو عليا.. حرم لا بكيت ولا رشرشن عينيا..... هناك القوم يعشقون الشعر والنساء والخمر... وفجأة قطعت حبل افكاري لمسه حنينه علي شعر راسى تداعبه ... وتبعتها... بالتفافه حول عنقي..بيدين ناعمتين.. بعنايه فائقه.. وهمست في اذني قائله: لماذ لم تخبرني انك سوف تاتي مبكرا.. اجبت ويداها تداعب شفتاي: لقد اشتقت لك... تدلت يداها الي صدري ... وادخلت يدها بين سترتي ... وحركت نفسي قليلا..حتى تستطيع الجلوس.. ثم نظرت الي داخل عيني...ثم اقتربنا حتى احسست بانفاسها تداعب وجهي وشممت رائحتها فهذه البنت مثل الروز تشتم فيهارائحة الجنه دونما عطور...والتصقنا حتى احسست بنبضات قلبها... واغمضت عيناها... وتدلت يدها اليسري تداعب اصابعى المغروسه علي فخذها...ويدها اليمنى تلتف حول وسطي... سمعت صوت مارك يخاطبنى قائلا بانه نسي محفظته فى السياره... اومات الي كاثرين ( كاثي) ... فكاثي طبيبة عيون في بداية حياتها العمليه وام ابني الوحيد... التقيتها اثناء دراستى الجامعيه في الحفله الصيفيه بالقرب من مدينة كمبردج... .. ونواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة