أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو
كان منزل يعقوب الأمير محمد الأمير الكائن بحي العمدة بأمدرمان ممتلئاً ومزدحماً بوفود المهنئين من الرجال والنساء بعودة إبنهم (أمير) العائد من معتقل غوانتنامو الذي ظل به لما يزيد عن ستة أعوام، وأطلق سراحه أمس الأول مع زميليه سامي الحاج،ووليد الحاج، كانت الفرحة بادية على الوجوه، خاصة والده واشقاءه الذين أستقبلونا في مدخل المنزل ورحبوا بنا بحفاوة، واستقبلنا أمير وكان قد فرغ لتوه من تناول طعام الغداء ويده مايزال بها بقايا من طبق (الفتة والارز)، وهي المرة الاولى التي يتناول فيها اللحم منذ اعتقاله بمعتقل غوانتانامو وذلك لشكوكه في طريقة الذبح واللحم وعما إذا كان مذبوحاً علي الطريقة الاسلامية أم لا. مأساة طويلة وفصولها مرة عاشها الشاب امير يعقوب ودفع ثمناً لها، واكثر من 6 اعوام من عمره، وصف إحساسه بالحرية بأنه لايقاوم، لكنه قال ان فرحته مازالت منقوصة لوجود معتقلين آخرين في غوانتنامو بينهم اربعة سودانيين ثلاثة منهم زملاؤه في المعسكر، ووعد بأن يبذل كل مافي وسعه حتى ينال رفقاء الماسأة حريتهم، وحكى امير فصول المأساة وتجربته في المعتقل في حواره مع لـ(السوداني). * اولاً.. كيف تم اعتقالك وأين كنت حينها؟ ــ تم اعتقالي في مدينة بيشاورالتي تقع في الجانب الشمالي من باكستان، كنت مع مجموعة باكستانية من مركز الدعوة، كنت معهم بسيارتهم وقبض على جميعنا،ظننت في البدء انهم سيطلقون سراحنا فورا لكن ماحدث أنهم احضروا إلينا بعض (الامريكان) للتحقيق معنا وتم التحقيق بالفعل لاربع مرات، وشاء الأمر أن يطلق سراحهم واستمر أنا في الاعتقال وتم نقلي الى سجن بغرام، وذلك في التاسع عشر من مارس العام 2002م. * لماذا ذهبت الى باكستان هل كان بغرض العمل؟ ـ لم أكن اعمل بباكستان ولكن ذهبت للالتحاق بمركز الدعوة والارشاد، والمركز معروف بالنشاط الدعوي وهناك مدارس ومعاهد لتعليم القرآن، وحاول المسؤولون بالمركز اطلاق سراحي من السجن لكنهم فشلوا في ذلك، ومنذها سلمت للامريكان وتم ارسالي الى بغرام ثم الى غوانتنامو. * هل كانت هذه المرة الأولى التي تذهب فيها إلى باكستان؟ ــ المرة الاولى ذهبت الى هناك مطلع التسعينيات، ذهبت لمساندة الجهاد الافغاني ورجعت بعد ذلك للسودان،وفي المرة الثانية ذهبت الى باكستان لمركز الدعوة. * كيف تم إبلاغكم بنبأ إطلاق سراحكم من المعتقل؟ ــ قبل اربعة أيام أبلغونا بالافراج و قرأوا علينا ورقة بأن حكومة الولايات المتحدة قررت أن ترسلنا الى بلادنا وبعدها أجروا لنا فحوصات طبية، وأخذوا بصماتنا وصورونا وعزلونا في عنبر منفصل،كنا تسعة اشخاص خمسة (أفغان) وثلاثة(سودانيين) و(مغربي)، في اليوم التالي بدأوا في تجهيزنا وتم إدخالنا الى الطائرة بعد ربط أيدينا وارجلنا وعصب عيوننا وآذاننا، وقيدونا على مقاعد الطائرة، أقلعت الطائرة في رحلة طويلة استغرقت نحو سبعاً وعشرين ساعة ونزلنا في مطار ما ربما في العراق او تركيا أو اسرائيل او حتى بغرام، نزلنا من الطائرة وركبنا طائرة اخرى بنفس الحجم وبنفس الطريقة السابقة وبعدها وصلنا الى السودان واستغرقت الرحلة الاخيرة اربع ساعات. هل وقعتم على شروط لإطلاق سراحكم؟ ــ عندما أبلغوني إطلاق سراحي ، وقرأوا عليّ ورقة عبارة عن إقرار بالموافقة بأن تقبض علي السلطات الامريكية وقتما تشاء وتعيدني مرة اخرى الى معتقلاتها وطلبوا مني التوقيع عليها ،لكنني رفضت التوقيع على الورقة، فقال لا يتم ذلك ـ اي القبض مرة اخرى ـ في المستقبل وقلت له الماضي انتهى والمستقبل يعني أن أقيد نفسي ورفضت التوقيع. هل حاولوا إجبارك على التوقيع؟ ــ لا لم يجبروني على التوقيع، وتركوني أن اغادرالمعتقل دون أن أفعل ذلك، ولكن عرفت لاحقا انهم رفضوا الافراج عن الذين رفضوا التوقيع على تلك الشروط. حدثنا عن تجربة الاعتقال في غوانتنامو؟ ــ الاعتقال تم على مراحل متعددة، كانت البداية ً في بغرام، ثم تدرج الحال كذلك في غوانتنامو حسب المعسكرات التي كنا ندخلها وحسب البرنامج،في بغرام كانوا متشددين معنا وكنا نعاقب كثيرا دون أسباب. ماهو شكل هذه العقوبات التي كنتم تتعرضون إليها؟ ــ مثلاً كانوا يتركوننا عشرة أيام دون نوم حيث يتم ايقاف المعتقلين على الأرجل ويطلب منه رافعين أيديهم، ويقف عسكري أمامهم وتكون مهمته المراقبة حتى لا يناموا ثم يتناوبون الحراسة،حتى يصلوا مرحلة من الارهاق الذهني لايستطيعون التركيز وكان يغمى عليهم في أحيان كثيرة ويصلون مرحلة الاقرار والاعتراف بأنهم فعلوا كل شيئ، أن يقول أحدهم مثلا أنا اسامة بن لادن ويقول اشياء غير منطقية كانوا يقبلونها المهم يقول اي شيء يدينه، ويظل هكذا، في غرف التحقيق. كانوا يجلسوننا على (الركبين) والأرضية (بلاط )، في بغرام كان البرد شديداً، وكان هناك عسكري بالغرفة يطلب منا اداء حركات رياضية نقفز لساعات ونزحف بالارض وتصبح الثياب مليئة بالتراب، أحيانا كانوا يحضرون شخصا مفتول العضلات يقولون أنه رامبو كان يحمل المعتقل الى أعلى ويرميه أرضاً ويضغط عليه بشدة حتى يكاد يموت، ويقول له أنا رامبو، هذا حدث لبعض الاخوة، المحقق الذي كان يتحدث العربية بلهجة مصرية كان يحضر مثل ذلك الشخص بغرض ارهاب المعتقلين. هناك تهديد كان يتم للبعض يقولون له اذا لم تتحدث وتعترف سنرسلك الى الدولة الفلانية من البلاد العربية وستعلم كيف ستتحدث هناك وفعلا أرسل بعضهم لدول عربية ومكثوا هناك نحو سبعة أشهر وعادوا مرة اخرى الى بلغرام، وكانوا يمارسون انواع اخرى من التعذيب ــ لم اتعرض لها ــ، وتهديد باشياء غير اخلاقية. * كم مكثتم بالمعتقل الأول؟ ــ هناك من بقي ستة أشهر،وبقيت أنا شهرين والبعض أمضى عاما كاملاً، كانوا يدخلون المعتقلين في عنبر انفرادي، والتسمية الحقيقية هي (ثلاجة من الحديد) يدخل فيها المعتقل ويحبس ويتم تشغيل التكييف على اقصى درجة حتى يرتجف لفترات طويلة ثم يؤخذ الى التحقيق حتى يعترف، ثم ينتقل الى عنابر اخرى هي اقفاص من الحديد لزمن طويل احيانا يسحب منه الفرش ويترك على الحديد فقط، في فترة من الفترات تركونا على الحديد دون فرش فقط بالملابس التي علينا والكثيرون اصيبوا بالروماتيزم بسبب الحديد البارد. * هل كانت هناك وسائل أخرى من التعذيب؟ ــ نعم، كانوا يمارسون التعذيب عن طريق العلاج، حينما كان البعض يمرض كانوا يساومونه على العلاج حتى يعترف بالحقيقة التي يظنونها ويريدونها، بعض المعتقلون عانوا من امراض كثيرة فمنهم من فقد البنكرياس وهناك من فقد احدى رئتيه،وأغلبهم يعاني من امراض في المعدة بسبب عدم العلاج، وأكثرهم يعاني من بواسير حادة ومؤلمة جدا، آخرون يعانون من حساسية في الجلد حتى يتصبب الجسد بالدم ويتقشر حتى ان احدهم حاول الانتحار لهذا السبب كان يطلب العلاج وهم يرفضون، غير ذلك من الامراض الاخرى واضطر أن يخنق نفسه لمدة ربع ساعة ادخل اصابعه في انفه حتى لايراه أحد،واكتشف في الرمق الاخير وادخل المستشفى للعلاج وقالو له انت نجوت بمعجزة ربانية لانك كنت على وشك التعرض لشلل كامل. أحد المعتقلين كان في وضع عادي ــ في أمان الله ــ قيل له أن المدعي الامريكي يطالب بايقاع عقوبة الاعدام عليك، بعد فترة من الزمن اضطر لأن يقطع شرايينه وبطريقة طولية واكتشف في مرحلة لاحقة وتم (تخييط ) شريانه. كانوا يركزون على التعذيب النفسي حتى يفضل المعتقل الموت على الحياة، وهناك خبراء الحرب النفسية يحضرون التحقيق وهم من يحددون أساليب التعذيب التي تمارس على المعتقلين بعد اجراء دراسات نفسية يحددون بموجبها نقاط ضعف المعتقل، وهناك الكثيرون من تعرضوا لامراض واذكر قبل ثلاثة اعوام مارسوا الحرب النفسية عليهم بصورة فردية وتأثر الكثيرون كانوا يدخلونهم عنبر الصحة النفسية وبلغ عددهم (75) شخصا يتعاطون أدوية للامراض العصبية، حتى الصليب الاحمر نفسه كان يندهش وكان يرسل أطباء حتى يعرفوا الاسباب. سامي الحاج نفسه عانى من امراض كثيرة،آخر مرة قال له الطبيب : انت مصاب بسرطان القولون وطلب منه رفع الاضراب، اجابه سامي قائلاً : ماذا لو اصبت بالسرطان هل يقتلني، انا مضرب عن الطعام حتى اموت والسرطان سيعجل بذلك، وقال لهم ماذا ستفعلون لي لو تركت الإضراب وقد سبق أن توفي احد المعتقلين بالمرض نفسه ماذا فعلتم له، ثم قال حيلتكم هذه لن تجدي معي. * كم عدد الذين توفوا بالمعتقل؟ كانت هناك محاولات كثيرة للانتحار،هناك معتقلون ابتلعوا كميات كبيرة من الحبوب ولكن أنقذتهم مشيئة الله، وأجري لهم غسيل للكلى والمعدة لفترة طويلة نسبة للتسمم الذي تعرضوا له، بعدهم بأيام قليلة انتحر ثلاثة إخوة في عنبر واحد البعض اتهم الامريكان بقتلهم، وبعد عام وجد احد المعتقلين مقتولا في غرفته الانفرادية. * كم عدد السودانيين في المعتقل وهل هناك إرهاصات لاطلاق سراحهم قريبا؟ ــ الآن نحن ثلاثة من السودانيين خرجنا من المعتقل، ولم يكن هناك مايميزنا عن الآخرين، ولكن مايسمى بمجالس المراجعة السنوية التي يعقدونها مع المعتقل كانت هي التي تقرر من تطلق سراحه ومن تبقيه، وعقدوا لنا جلسة ــ نحن الثلاثةــ بعدها قرروا إبقاءنا عاما آخر،ولكن اطلقوا سراحنا فجأة ودون مقدمات، وكذلك خضع الآخرون لهذه الجلسات وقرروا بشأنهم نفس القرار، وحسب زيارة الوفد السوداني من جهاز المخابرات علمنا أن الاتفاق كان لإطلاق سراح سبعة من المعتقلين السودانيين، ولكن الامريكان كانوا يرون ان يتم الامر على دفعتين،اختارونا في الدفعة الاولى، اما الاربعة الآخرون فيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الثانية. * من هم هؤلاء الاربعة؟ ــ هم محمد عثمان،ابراهيم القوصي،ومصطفى ابراهيم وشخصي، كنا نتعامل بالارقام، انا كنت احمل الرقم (720)، ومصطفى كان يجاورني في الغرفة والآخرون كانوا في العنبرالاخر ولكن كنا على اتصال دائم خاصة عند النشاط ( المشي ) كنا نتحدث مع بعضنا البعض. * هل كانوا يسمحون لكم بأداء العبادات بحرية تامة؟ ــ في كوبا كان ذلك مسموحاً،ولكن في بغرام منعنا من تلاوة القرآن بصوت عال ومن الصلاة الجماعية، وحتى الصلاة الفردية كنا نمنع اداءها بجهر، كل شيء كان ممنوعا بما في ذلك الوضوء فقط كان التيمم مسموحا به، اذا توضأ اي شخص كان يعاقب، في كوبا كان الجنود يهينوننا بإهانة المصحف وذلك لاستفزازنا. * هل كانت تحدث اشتباكات نتيجة لهذا الاستفزاز بين المعتقلين والجنود؟ ــ نعم كان يحدث اشتباك وعراك عند اهانة المصحف بالرغم من علمنا ان الامر مقصود، التعامل كان يتم خلف الحاجز لم يكن مسموحا للجنود ان يتعاملوا مع المعتقلين من على القرب. * ماهي الوجبات التي كنتم تتناولونها بالمعتقل؟ ــ في الفترة الاولى كانوا يأتوا إلينا بأطباق كنا نطلق عليها (أكل الطيور) لأن عدد الأرز لم يكن يتجاوز الـ ( 45) أرزة، واشياء اخرى بسيطة وكانوا يقولون هذا الأكل من أجل أن تكونوا أحياء فقط، بعد ذلك حدثت ثورة داخل المعسكرات وحدث عصيان كامل وتكسير للممتلكات داخل الزنزانة، واضراب عن الطعام حتى رضخوا للأمر وجاءنا الجنرال بنفسه واعتذر وقال: " أنا تحت أمركم "، بعدها وضع المعتقلون شروطا من بينها تحسين الطعام وغير ذلك، ومنذ تلك الحادثة بدأت الحياة تاخذ منحىً طيبا واصبح الطعام كافياً والمعاملة لابأس بها. * ماهي أول وجبة تناولتها بعد عودتك الى السودان؟ ــ هذه الوجبة التي تناولتها قبل قليل كانت اول وجبة وكانت عبارة عن (فتة باللحم والارز )، فترة طويلة لم نتناول اللحم في غوانتنامو، كنا نتشكك إن كان اللحم مذبوحا على الطريقة الاسلامية أم لا، كثير من الاخوان كانوا يتناولونه خاصة بعد ان جاءتهم فتاوى بان هذه اللحوم مذبوحة على الطريقة الاسلامية لكننا لم نتأكد لذلك آثرنا عدم التناول. * هل تنتمي الى تنظيم محدد؟ ــ في السودان لا انتمي إلى اي تنظيم. هل هناك اتجاه لطلب التعويض لاعتقالكم؟ ــ حقيقة لم افكر في المطالبة بالتعويض،ولكن همي مثلما خرجت من المعتقل أن اساعد اخواني الذين في المعتقل وعددهم (200) معتقل. رسالة لمن توجهها؟ ــ رسالتي هي.. مثلما وقف المسؤولون ومنظمات المجتمع المدني والاعلام موقفا ايجابياً لاطلاق سراحنا من المعتقل نحن نطالبهم للوقوف بشدة من اجل اطلاق سراح البقية من هناك، قد لانملك ان نفعل ذلك بالقوة ولكن علينا استخدام الوسائل السلمية في ذلك وهذا حق علينا. http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147528955 بي (عدل بواسطة نبيلة عبد المطلب on 05-04-2008, 02:36 PM)

العنوان	الكاتب	Date
أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	نبيلة عبد المطلب	05-03-08, 02:35 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	Ro3ah	05-03-08, 02:58 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	نبيلة عبد المطلب	05-03-08, 03:24 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	نبيلة عبد المطلب	05-06-08, 10:53 AM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	عادل فضل المولى	05-03-08, 03:07 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	نبيلة عبد المطلب	05-03-08, 03:38 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	نبيلة عبد المطلب	05-04-08, 02:51 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	Mohamed Doudi	05-04-08, 04:43 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	محمد غلامابي	05-04-08, 04:49 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	نبيلة عبد المطلب	05-05-08, 08:35 AM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	khalid abuahmed	05-06-08, 01:33 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	نبيلة عبد المطلب	05-08-08, 03:06 PM
Re: أمير يعقوب يحكي عن مأساة الاعتقال في غونتنامو	Waeil Elsayid Awad	05-08-08, 03:26 PM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]