|
سامي الحاج و " توم هانكس " في save private Rayan
|
سامي الحاج و " توم هانكس " في save private Rayan
أنقذوا الجندي رايان يُعتبر من أفضل الأفلام الأمريكية التي شاهدتها ، وهو يحكي قصة جندي أمريكي شارك في الحرب العالمية الثانية ، وقد نما إلي مسامع الجنرال مارشال أن ثلاثة من أخوة هذا الجندي ماتوا في جبهات القتال ، وبما أنه أصبح الإبن الوحيد ، قرر الجنرال مارشال إخراجه من أتون المعركة مهما كلف الثمن ، وبعد رحلة بحث مضنية وصل الكابتن ميلر " توم هانكس " إلي المكان الذي يرابط فيه الجندي رايان ، لكن الأخير يرفض العودة ما لم تصل التعزيزات "Reinforcement" ، هذا الموقف جعل الجندي رايان يسمو في نظر الكابتن ميلر فوصفه بأنه يستحق التضحية . سامي الحاج ، في الصحافة الغربية أشتهر بالمصور camera man ، وقناة الجزيرة رقته إلي درجة مراسل بعد إلقاء القبض عليه وإحتجازه في خليج كوبا ، قضيته تختلف كثيراً عن الجندي رايان الذي ذهب إلي أوروبا لمحاربة النازيين ، فهو فقد خاطر في سبيل قناة تحوم حولها الشبهات ، فقد ذهب في رحلة عمل مدفوعة الأجر ، إذاً الرجل غامر من أجل تحقيق المجد الشخصي ، فقناة الجزيرة مثلاً لم تتجول في صليعة وأم سروج لتنقل للجمهور العربي العريض كيف يمارس جنكز خان السوداني سياسة الحرق والقتل والإغتصاب ، هذا إذا أفترضنا أن قناة الجزيرة شعارها تمليك الحقيقة للمشاهدين ، بناءً عليه ، أن ما تعرض له سامي الحاج لا يخرج عن إطار الذاتية وأن كل شخص مسؤول عن تصرفاته ، لكن رغماً عن ذلك لاقت قضية سامي الحاج رواجاً ودعاية في غير محلها ، وما تعرض له في سجن غوانتامو ، تعرّض لأسوأ منه عدد كبير من الناس داخل السودان ، ومن ما ذكره البعض إغتيال الشهيد الدكتور علي فضل والذي تعرّض لشتى صنوف العذاب قبل أن يموت ، يقول سامي الحاج أن القيمين في السجن منعوه من الصلاة ، حتى يُبرر أنه طرف في حرب صليبية ضد المسلمين كما تفعل قناته في تعاملها مع قضايا من هذا النوع ، لكنني قرأت لسجين آخر يقول أنه حفظ القرآن في سجن غوانتامو ، و لو قرأنا مذكرات سعادة العميد محمد أحمد الريح وهو يحكي قصة إعتقاله لعرفنا الفرق الكبير بين الحالتين ، فهو أيضاً تعرض في السجنو الذي أمتد لعدة سنوات إلي الضرب والحرمان من النوم ودس السم في الطعام ، والتعذيب المؤلم خلال شهر رمضان والحرمان من أداء الصلاة ، لكن هذه الشهادة أختفت في وسائل الإعلام التي تبتهج اليوم بسامي الحاج وخروجه مع المعتقل مع نشر قصته مع السجان الأمريكي ، أما السجان السوداني فلا أحد يريد التحدث عن فظائعه ، نعم أستقبل جلادو الإنقاذ سامي الحاج وجلسوا معه أمام كاميرات التصوير ، وقد ذكروني بقصة النعي الذي أرسله اليهودي إلي أحد الصحف ، تحت خبر النعي طلب من محرري الصحيفة أن يكتبوا أن زوج الفقيدة يشتري الساعات المستعملة .فهم يستثمرون في اللحظة ، يقتلون آلاف الناس ويخرجون لاستقبال سجين خرج من المعتقل ، واقع أحدهم جارية فعزل ، وأسر بذلك لأحد الثقات بفعلته وندم عندما علم أن" العزل "مكروه ، فقال له الثقة : يا عبد الله إن بلغك أن " العزل " مكروه ..ألم يبلغك ان الزنا حرام . سارة عيسي
|
|
|
|
|
|
|
|
|