نسأل الله لك الرحمة والغفران يا بلقيس وأنتِ بين يدي الرءوف الرحيم الجبار المنتقم ، فقد كساني الحزن ولفني الأسى كما أصاب سناء الأمين في تلك الليلة المشئومة وضاعت فرصتها في أن تختار وجهاً تستقبل به الصباح المشرق غير ما صباح الآلام والرهق المذل. وفي مأساة بلقيس فقد قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان وسبق السيف العزل ولم يتبقي لنا سوي الأسف والحزن الكئيب ودخلت القبر بقليل من الصبغة وفي أحشائها نتاج الخطيئة في شهره السابع وتركت لنا دفاتر الجامعة عليها شعار ثورة التعليم العالي وقد كان عزائي من سورة مريم الآية الثالثة والعشرون في قولة تعالي( فأجاءها المخاض إلي جزع النخلة قالت يا ليتنى مِت قبل هذا وكنت نسياً منسيّا ) صدق الله العظيم ولضعف النفس ما قبل وبعد الخطيئة فقد غادرتنا بلقيس لرب العباد تاركةً لنا الحسرة والندامة ولم يأتي يوم القيامة بعد والعلم عند الله ، لكن هل من شهم يعلق علي صدره المسئولية الخاصة والعامة في نتائج ثورة التعليم العالي وما هو حجم تقاسم المسئولية بين الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والحاكم فيها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة