|
الشهيد الفريق أول فتحى أحمد على / فى ذكراه الحادية عشر
|
فى مثل هذا اليوم من أبريل من العام 1997 وافتنا الأنباء المشئومة بنبأ إستشهاد المغفور له بإذن الله الفريق أول فتحى أحمد على أردب القائد العام للقوات المسلحة السودانية قبل إنقضاض الجبهة الإسلامية على السلطة فى صباح ذلك اليوم الأسود من يونيو عام 1989 . أستشهد الفريق أول فتحى فى ظروف غامضة بعد رجوعه من الزيارة التاريخية برفقة الدكتور جون قرنق إلى معسكرات الضباط والجنود الأسرى من القوات المسلحة لدى الحركة الشعبية بجنوب السودان والتى تكلّلت بالموافقة على إطلاق سراحهم بعد أن أهملتهم حكومة الجبهة وأعتبرتهم فى عداد الموتى.! لقد صُعِق السودانيون وغيرهم ممن تعاملوا مع هذا الرجل لهذا الخبر الفاجعة لما عرف عن الفريق أول من المناقب الحميدة والأخلاق الرائعة والتعامل الحضارى الراقى والإلتزام المهنى الصادق الذى لا يضاهى فى مثل هذا الزمان الردىء. لقد كان فتحى مثالاً نادراً فى طهارة اليد واللسان وسموّ الخلق والترفّع عن الصغائر ولقد لازمته هذه الصفات حتى مماته. لقد كان الفريق أول فتحى جالساً على ألأرض والجالس على الأرض لآيسقط بل سقط الواقفون الواهمون المتطلعون أعداء الديموقراطية الذين حنثوا بالقسم المغلظ وخانوا شعبهم وجيشهم لقاء ثمن رخيص فذهبوا ألى مزابل التاريخ. أن الذين غضبوا على فتحى وأوسعوه شتماً ليس إلاّ لأنه قد فاقهم صلاحاً وعلماً وأدباً . أرادوا أن يتخلىّ عن مبادئه ومواهبه وينسلخ من كل المعانى النبيلة المترسخة فيه ولكنه كان كالصخرة الشماء . لقد واجه الفريق أول فتحى حرباً ضروساً من النقد الآثم المر من الذين أحسن إليهم فى حياته وامتدّت إساءاتهم له حتى بعد مماته !!! لقد صدق فتحى مع نفسه بإرادته الفولاذية الصارمة ونسى الماضى ولم يحزن لفراقه ونظر ألى الأمام ، فالعظماء لا ينظرون الى الوراء ولا يلتفتون ألى الخلف فالريح تتجه ألى الأمام والماء يجرى للأمام والقافلة تسير الى الأمام وهذه سنّة الحياة وهكذا سار فتحى ولم ينظر الى الوراء. لم يكن همّه ملبسه ومسكنه ومأكله ومشربه ومركبه .لقد ركل كل هذا وخرج خالى الوفاض الاّ من إيمان بالله والوطن. لقد تحلى الشهيد بالصبر والصبر من شيم الأفذاذ. كان واثقاً من النصر فكان فى ثبات الجبال لم يساوم ولم يتزعزع ألى أن نالت منه الأيدى الآثمة فدسّت له السُّم فذهب راضياً مرضياً إلى لقاء ربٍّ رحيم يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
ونقول للذين تآمروا على الشهيد فى حياته وأعملوا فيه أسلحتهم القذرة وسبّوه حيأً وميّتاً ويأكلون الآن من فتات موائد الإسلامويين أين أنتم؟ صدق الله تعالى حين قال: " هل تحسُّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ". ونقول لأبطال الطلقة الأولى قول الشاعر: إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزوّدا ندمت على أن لا تكون كمثله وإنك لم تُرصِد لما كان أرصدا ونقول لهم كما قالت الأعراب : ( كل بطّاح من الناس له يوم بطوح ).
ولك يا فتحى: عليك تحيّة الرحمن تترى بتبريك الفؤاد الرائحات لعظمك فى النفوس تُباتُ تُرعى بحرّاس وحفّاظ ثقات وتوقد حولك الأضواء دوماً وتنعم فى جنان خالدات
اللهم انزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنّة اللهم املأ قبره بالرضاء والنور والفسحة والسرور اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع فأرفعه إلى درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب ، فأنت القائل " إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب" اللهم بارك فى زوجته وذريّته واجعلهم من الصالحين .......آمين
عميد(م) محمد أحمد الريح الفكى
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: الشهيد الفريق أول فتحى أحمد على / فى ذكراه الحادية عشر (Re: كمال علي الزين)
|
Quote: لقد صُعِق السودانيون وغيرهم ممن تعاملوا مع هذا الرجل لهذا الخبر الفاجعة لما عرف عن الفريق أول من المناقب الحميدة والأخلاق الرائعة والتعامل الحضارى الراقى والإلتزام المهنى الصادق الذى لا يضاهى فى مثل هذا الزمان الردىء. لقد كان فتحى مثالاً نادراً فى طهارة اليد واللسان وسموّ الخلق والترفّع عن الصغائر ولقد لازمته هذه الصفات حتى مماته. لقد كان الفريق أول فتحى جالساً على ألأرض والجالس على الأرض لآيسقط بل سقط الواقفون الواهمون المتطلعون أعداء الديموقراطية الذين حنثوا بالقسم المغلظ وخانوا شعبهم وجيشهم لقاء ثمن رخيص فذهبوا ألى مزابل التاريخ. أن الذين غضبوا على فتحى وأوسعوه شتماً ليس إلاّ لأنه قد فاقهم صلاحاً وعلماً وأدباً . أرادوا أن يتخلىّ عن مبادئه ومواهبه وينسلخ من كل المعانى النبيلة المترسخة فيه ولكنه كان كالصخرة الشماء . لقد واجه الفريق أول فتحى حرباً ضروساً من النقد الآثم المر من الذين أحسن إليهم فى حياته وامتدّت إساءاتهم له حتى بعد مماته !!! لقد صدق فتحى مع نفسه بإرادته الفولاذية الصارمة ونسى الماضى ولم يحزن لفراقه ونظر ألى الأمام ، فالعظماء لا ينظرون الى الوراء ولا يلتفتون ألى الخلف فالريح تتجه ألى الأمام والماء يجرى للأمام والقافلة تسير الى الأمام وهذه سنّة الحياة وهكذا سار فتحى ولم ينظر الى الوراء. لم يكن همّه ملبسه ومسكنه ومأكله ومشربه ومركبه .لقد ركل كل هذا وخرج خالى الوفاض الاّ من إيمان بالله والوطن. لقد تحلى الشهيد بالصبر والصبر من شيم الأفذاذ. كان واثقاً من النصر فكان فى ثبات الجبال لم يساوم ولم يتزعزع ألى أن نالت منه الأيدى الآثمة فدسّت له السُّم فذهب راضياً مرضياً إلى لقاء ربٍّ رحيم يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
ونقول للذين تآمروا على الشهيد فى حياته وأعملوا فيه أسلحتهم القذرة وسبّوه حيأً وميّتاً ويأكلون الآن من فتات موائد الإسلامويين أين أنتم؟ صدق الله تعالى حين قال: " هل تحسُّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ". ونقول لأبطال الطلقة الأولى قول الشاعر: إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزوّدا ندمت على أن لا تكون كمثله وإنك لم تُرصِد لما كان أرصدا ونقول لهم كما قالت الأعراب : ( كل بطّاح من الناس له يوم بطوح ).
ولك يا فتحى: عليك تحيّة الرحمن تترى بتبريك الفؤاد الرائحات لعظمك فى النفوس تُباتُ تُرعى بحرّاس وحفّاظ ثقات وتوقد حولك الأضواء دوماً وتنعم فى جنان خالدات
اللهم انزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنّة اللهم املأ قبره بالرضاء والنور والفسحة والسرور اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع فأرفعه إلى درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب ، فأنت القائل " إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب" اللهم بارك فى زوجته وذريّته واجعلهم من الصالحين .......آمين |
رحم الله الفريق أول فتحي أحمد علي..الرجل الفريد النبيل المعتدل.. المحب لوطنه..الذي اقسم علي الحفاظ عليه وفعل..
رحم الله فتحي الذي فهم تماما دور قوات الشعب المسلحه...فحماها فانضم ورجاله لحماية انتفاضة أبريل 1985.. رحمه الله..الضابط الملتزم بسلوك واخلاج م}سسته العسكريه في كل وقت..المتفقد للأسري عند الحركه الشعبيه ..التزم بالوطن فيهم وبالأتفاقيات الدوليه لحماية اسري الحرب..فزارهم واطمئن عليهم وتحدث لهم حديث الوالد لأبناءه.. رحمه الله الرجل النظيف العفيف الذي لم يبع نفسه كما فعل عديدون ...وكان اكثر احتياجا من اي زمن مضي.. ...........
رحم الله برحمته الواسعه اليوم قبل الغد..وطنا أنجب مثل الفريق الشهيد فتحي..وآخرين سطر التاريخ مواقفهم القويه النبيله تجاه شعبهم ووطنهم.. والحمدلله..ترك فتحي لابناءه رغم المحاولات الرخيصه للبعص بعكس غير ذلك..قصة شرف وشجاعه واباء... يفخر بها ابناءه بعد ذهابه..يرفعون رؤوسهم ويقولون..ذلك كان أبي!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الشهيد الفريق أول فتحى أحمد على / فى ذكراه الحادية عشر (Re: محمد أحمد الريح)
|
Quote: اللهم انزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنّة اللهم املأ قبره بالرضاء والنور والفسحة والسرور اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع فأرفعه إلى درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب ، فأنت القائل " إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب" اللهم بارك فى زوجته وذريّته واجعلهم من الصالحين .......آمين
|
امين امين
شكرا سعادة العميد
محمد علي المشرف
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الشهيد الفريق أول فتحى أحمد على / فى ذكراه الحادية عشر (Re: محمد أحمد الريح)
|
Quote: صُعِق السودانيون وغيرهم ممن تعاملوا مع هذا الرجل لهذا الخبر الفاجعة لما عرف عن الفريق أول من المناقب الحميدة والأخلاق الرائعة والتعامل الحضارى الراقى والإلتزام المهنى الصادق الذى لا يضاهى فى مثل هذا الزمان الردىء. |
شهادة من يعرف فيمن يستحق ... حقيقي أقف امامك بالتحية الواجبة , لما فيك من خلق وتقدير ورأي شجاع في الاخرين ... البطل الفريق أول فتحي أحمد علي , رفض الاستسلام للإنقلاب في تلك الليلة وقاوم حتى استشهد احد حراسه , هذا العملاق لو نملك بحق من الشفافية الشين الاولى لأقامت له القوات المسلحة تمثال في مدخل بوابتها التي ما عادت تعرف قيم الوفاء والعرفان لرجالاتها , التحية والمجد للفريق الشهيد فتحي احمد علي والتحية لك سعادة العميد لما لاقيته عنا من عذاب وموات ما نال من عزيمتك مثقال خردل من مضآءتك وعزمك في الأصداع بكل ذلك في سرد تاريخي توثيقي ... فتحي احمد علي من الابطال وفي ذاكرتنا مجموعة الضباط الاشاوس في يوم عرسهم وهم بالاضافة للشهيد د. علي فضل والرسخ ومجموعة كبيرة من الذين مضوا الى رحاب عدالة السماء , سيظلون وقود للحراك نحو فجر العدالة والمساواة لنا فيهم أسوة حسنة وبطولات تخلدهم مدى الحياة فهؤلاء اول من اوقد جذوة المقاومة لأشد صنوف التنكيل والتعذيب والقهر لشعبنا الذي ما استكان يوما وما ركع , ستمضي مسيرة الشهادة حتى يعم الأرض السلام والمحبة ..... المجد والخلود لقائد القوات المسلحة الشهيدالفريق اول فتحي احمد علي , والتحية لك سعادة العميد محمد احمد الريح ... يا من كان في حياته تجدد الآم للمجرمين والخونة . ............................................................................................حجر.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الشهيد الفريق أول فتحى أحمد على / فى ذكراه الحادية عشر (Re: محمد أحمد الريح)
|
Quote: اللهم انزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنّة اللهم املأ قبره بالرضاء والنور والفسحة والسرور اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع فأرفعه إلى درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب ، فأنت القائل " إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب" اللهم بارك فى زوجته وذريّته واجعلهم من الصالحين .......آمين |
شكرا جميلا العميد ود الريح
| |
 
|
|
|
|
|
|
|