الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 06:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2008, 12:15 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار (Re: adil amin)

    الحكاية الخامسة
    الكوخ على النهر
    كل شخص في بلدتنا كان عارفاً بقصة الكوخ على النهر. لكن أحداً لم يجرؤ على روايتها حتى لنفسه. فقد كانت ميسماً وسم بلدتنا بالخزي والعار. ومنذ اغتصب البرابرة الطغاة بلدتنا وهي تتلطخ كل يوم بعار جديد وتمرغت كرامتنا في التراب. لكن البنادق كانت مصوّبة أبداً إلى صدورنا . فلم يكن بوسعنا إلا أن نهزّ رؤوسنا ونردد بتصبر: "الله كريم" . وأصبحت هذه العبارة شعار الكبار والصغار والنساء والرجال. وكان البرابرة يطربون لها ويرتبون على بنادقهم باعتزاز.
    ولم نكن نتخيل يوماً أن يبلغ التخاذل بنا إلى هذا الحد! كنا نعتز بأنفسنا أيما اعتزاز! كنا نقول لبعضنا بعضا : "إن بلدتنا تحتضن أكبر عدد من الشبان الشجعان". فيرد بعضهم الآخر: "إن بلدتنا قلعة حصينة تقاوم كل طغيان". لكننا أدركنا بعد أن اغتصب البرابرة الطغاة بلدتنا أننا كنا نفاخر بأنفسنا بدون حق. كنا كالطبل الأجوف الذي يزحم الفضاء بضجيجه فإذا بقر بطنه وُجد فارغاً! فحينما اغتصب البرابرة الطغاة بلدتنا لم يتصدّ لهم إلا نفر قليل من الشبان الشجعان، وفرّ الباقون أمام زئير البنادق!
    ومنذ ذلك اليوم بات من اليسير على البرابرة أن يحكموا البلدة، وتفشّي الرعب بين أبناء بلدتنا حتى صار كل فرد ينشد النجاة بنفسه. لم يكن أي واحد منّا راغباً في مواجهة البرابرة. وأمعن البرابرة قتلاً بشبان بلدتنا الشجعان فلم يجسر أحد على التدخل. كان الجميع يوّلون فراراً وكأنهم لم يشهدوا جرماً! وفي كل صباح كنا نسمع بغارات البرابرة على المنازل المروّعة فنهز رؤوسنا أسفاً ونردد : "الله كريم".
    وشجع تخاذلنا البرابرة الطغاة فتمادوا في تعسفهم وصاروا يلوثون بلدتنا كل يوم بعار جديد. لكن حكاية الكوخ على النهر فاقت بعارها كل حكاية سابقة. وكان لا بد لأبناء بلدتنا أن يؤدوا بعض الدين لملوكي الرّكاع الذي ذهب الحزن بعقله. فاتفقنا على أن يتولى واحد منا كل يوم حمل الطعام إليه في كوخه الذي أقامه على ضفة النهر. وكنت أمضي وقتا برفقته حينما يحين دوري. وأبتدره بالتحية قائلاً: "صباح الخير يا أبا شهاب، كيف حالك؟" فيتفرّس في وجهي وقد شملته كآبة هادئة. ثم يتمتم وابتسامة وادعة ترف على شفتيه: "أهلاً بنور عيني.. أهلاً بصديق ولدي شهاب. كل أصدقاء ولدي شهاب هم نور عيني".
    وأقتعد الأرض بجواره فيعكف على عمله وكأنه نسى وجودي. .وتنساب الدقائق وهو منهمك في عمله وأنا غارق في خواطري الحزينة. وأطيل التأمل في وجهه المخدد وعينيه الصغيرتين الكليلتين وجناحيّ أنفه المرتجفين أبداً. ويختلط في ذهني الخيال بالواقع فأتمثل ملّوكي شاباً في العشرين من عمره فلا أكاد أميزه عن ولده شهاب. فشهاب ذو وجه صغير وأنف أشم مرتجف الجناحين وعينين لامعتين ذكيتين. كان صورة مصغرة من أبيه.
    ويرفع ملّوكي رأسه فجأة عن حذاء بين يديه ويسألني برقة: هل تريد أن أصلح لك حذاءك يا نور عيني؟
    ثم يقبل على حذائي يفحصه بدقة ويهز رأسه بإعجاب ويقول: منتوجات معمل الشرق.. صناعة مفتخرة لا عيب فيها.
    فأرد عليه: إنه لا يحتاج إلى إصلاح يا عمي.
    فيقول: كما تحب يا نور عيني. أنا خادم جميع أصدقاء ولدي شهاب.
    وينصرف إلى عمله ويغرق فيه. وتمر الدقائق بطيئة ثم أسأله : متى يعود شهاب يا عمي؟
    فيرفع رأسه وقد أشرق وجهه وومضت عيناه، ثم يتمتم بلطف: قريباً إن شاء الله يا نور عيني.
    لم يكن ملّوكي يتحدث عن ابنه إلا إذا سئل عنه. لكنه كان يبدو مشغولاً بالتفكير فيه طوال الوقت. ولم أكن أغفل مرة عن سؤاله عن شهاب. ويغرق ملّوكي في صمته وهو عاكف على عمله، ثم يطالعني بنظرات رقيقة ويقول: أنت صديق ولدي شهاب يا نور عيني وتدري أنه يحب عروسه كثيراً. إنهما سافرا وسيرجعان قريباً إن شاء الله.
    لم أكن صديق شهاب في الحقيقة وإن كنا معلمين في مدرسة واحدة. كانت تربطنا زمالة سطحية. غير أنني مطّلع على قصة غرامه وزواجه من أمل الجلبي. وجميع شبان بلدتنا يحفظون عن ظهر غيب تفاصيل تلك القصة. كانت حدثاً لا يكاد يتكرر في بلدتنا. وقد اعتبرها الأعيان بادرة سيئة تهدد التقاليد العريقة في بلدتنا. أما الشبان فهللوا لها وعدّوها طفرة لبلدتنا إلى الإمام.
    عرف شهاب ملّوكي أمل الجلبي معرفة عابرة شأنه شأن أي شاب في بلدتنا. كانت أمل باهرة الحسن. وكان تنزّهها كل عصر في شارع البلدة العام يبعث الغبطة في قلوبنا، ولكنها كانت تُشعر الجميع بغرورها، لذلك لقبناها بـ "الطاووس". وكان أحدنا يسأل الآخر وهو يتنزه عصراً في الشارع العام : "هل رأيت الطاووس اليوم؟".
    ولم يكن أي واحد منا يطمع بنظرة منها. وكان شهاب ملّوكي أبعدنا عن التفكير في حبها. فأمل الجلبي – فضلاً عن زهوها بجمالها – ابنة رجل من أكبر أعيان البلدة هو جابر الجلبي. أما شهاب فهو ابن رجل من أشهر مصلحي الأحذية في البلدة هو ملّوكي الركّاع. وربما أرسلت أمل بعض أحذيتها إلى دكانه لإصلاحها. لكن الحب أعمى كما يقولون.
    ولا أزعم أنني مطّلع على دقائق القصة. لكن صديقي عبد الكريم الحاج خلف حكاها لي وهو من أصدقاء شهاب المقربين. ولعلها بدأت يوم تقرر إقامة معرض فني لمدارس البلدة فتولّى شهاب الإشراف على القسم الخاص بالتلاميذ ، وتولت أمل الإشراف على القسم الخاص بالتلميذات. وكان لقاؤهما يتكرر كل يوم فيتبادلان الملاحظات حول تنظيم المعرض. ولا بد لي أن أذكر أن شهاب ملّوكي كان أمهر رسّام في بلدتنا. وقد أولع أبناء بلدتنا برسومه ولمسوا فيها تعبيراً رائعاً عن واقعهم. ويظهر أن أمل الجلبي أعجبت بها هي أيضاً. وقد شاهدها عبد الكريم الحاج خلف وهي تستجدي إطراء شهاب لرسومها. وكان شهاب ملّوكي شاباً بسيطاً صريحاً لا يحسن المصانعة. فصارحها برأيه وأكد لها حاجتها للمران، فأغضبتها صراحته وخاصمته خصاماً شديداً. وهناك قول مأثور إن الحب العنيف يبدأ بخصام عنيف. وهذا ما حدث لشهاب ملّوكي وأمل الجلبي، فما درينا إلا وقصة حبهما على كل لسان.
    كيف حدثت؟! كيف تطورت؟ لا أحد يعلم بالضبط. وكانت القصة مثار دهشة شبان بلدتنا. وجعل يسائل بعضهم بعضاً في تشفً: "هل وقع الطاووس في الحب حقاً؟" ومع أن أمل الجلبي كانت مطمح أي شاب في بلدتنا، لكن أيّ واحد منهم لم يحسد شهاب ملّوكي على الظفر بحبها. فقد كان شهاب يحظى بإعجاب الجميع، وكنا نفخر بأن بلدتنا أنجبت رساماً مثله قد يكتب لها الخلود في التاريخ.
    وطالت قصة العاشقين وعرضت. وأثارت استنكار عائلة الجلبي وسخطهم. ويقال أن جابر الجلبي قال مرة أمام جمع من ضيوفه في (قبوله) الأسبوعي: "أيحلم الركّاع حقاً بمصاهرة أسرتنا؟! هذه نهاية الزمان". أما ملّوكي الركّاع فقد سمع بالقصة من أفواه الناس فضحك وقال بعجب: "خلف الله عليك يا شهاب. أتطمع بمصاهرة أسرة الجلبي؟ أنقفز هكذا طفرة واحدة من الأحذية إلى المقامات العالية ؟ قد نسقط وتنكسر ظهورنا ". ولم يحمل القصة على محمل الجد. لكن العاشقين كانا – كما ظهر - يعدّان العدة للزواج حالما تسنح لهما الفرصة. ولم يكونا يعبآن برأي جابر الحلبي ولا برأي ملّوكي الركّاع. فما أن عُيّن شهاب مدرساً للرسم في "المدرسة الشرقية" حتى شاع في البلدة نبأ زواجه من أمل الجلبي. وتساءل الأعيان في انزعاج: "هل وقعت الواقعة حقاً؟" وتساءل الشبان بسرور: "هل انتصر الغرام حقاً؟".
    وكان واضحاً أن الغرام قد انتصر فعلاً. فقد انتقلت أمل الجلبي إلى منزل ملّوكي الرّكاع وعاشت مع شهاب. وكان شهاب قد استأجر لأسرته داراً متواضعة في الحي الجديد 0 وتوافد الأعيان على جابر الجلبي يعزونه ، وقصده حكماء بلدتنا يواسونه 0 فكان يزم شفتيه ويهمهم: ليس لي ابنة بهذا الإسم0
    حدثت هذه القصة قبل أن يغتصب البرابرة الطغاة بلدتنا ببضعة أشهر 0 وقد بقي أبناء بلدتنا يتناقلونها في دهشة حتى طمست ذكرها فظائع البرابرة0 وتوالت النكبات على بلدتنا فلم تعد تشغلنا قصص الغرام. وشغلتنا قصص المعذبين في البيت فوق التل وغارات البرابرة الليلية على البيوت المروّعة.
    وذات صباح شاهدنا صورة كبيرة معلقة في الميدان الرئيسي تمثل البيت فوق التل وقد أضرمت فيه النيران . وخط تحت الصورة بحروف كبيرة: "أفيقوا من سباتكم يا أبناء بلدتنا". كانت صورة رائعة أشعلت الغضب في صدور البرابرة. وانهالوا بأعقاب البنادق على كل شخص يجتاز الميدان الرئيسي ويقف متأملاً الصورة. وسرى الهمس بيننا: "من الذي رسم الصورة؟" .
    مر أسبوع وكاد ينسى أمر الصورة. ثم فوجئنا بصورة أخرى قد ثبتت في الجدار المواجه لدار السينما. وبدا في الصورة أحد أبناء بلدتنا معلقاً من يديه في الهواء وسياط البرابرة تلهب جسده، وكتب تحتها بخط عريض:"إنقذوا إخوانكم يا أبناء بلدتنا". وجنّ جنون البرابرة وقلبوا بيوت البلدة بحثاً عن صانع الرسم.
    وانقضى أسبوع آخر فطالعتنا صورة جديدة مربوطة على عمود الكهرباء في التقاء الشارع العام بالسوق الكبير. وتمثلت في الصورة امرأة علّقت في الهواء من قدميها وقد أحاط بها البرابرة ضاحكين. وكتب تحتها بخط عريض: "هل فقدتم كرامتكم يا أبناء بلدتنا؟"
    وتضرجت وجوه أبناء بلدتنا خجلاً وهم يتطلعون إلى الصورة. وأكل الحقد قلوب البرابرة الطغاة. وعبثاً حاولوا العثور على الرسام الشجاع.
    مضى أسبوع رابع وإذا بصورة جديدة تواجهنا على الجدار المقابل لدار البلدية. وبدا فيها الطاغية الأكبر البرابرة في شكل قزم بشع ملطخ الوجه بالنجاسة وهو يطأ بحذائه رؤوس أبناء بلدتنا، وكتب تحت الصورة: "اثأروا لكرامتكم يا أبناء بلدتنا".
    كانت كل صورة من تلك الصور تؤجج الثورة في صدورنا، لكننا ظللنا مغلولي الأيدي. تغلغل الخوف في أعماقنا فأحالنا إلى دمى عاجزة. واحتدم غيظ البرابرة وبلغ قمته وصمموا على اعتقال الرسام بأيّ ثمن.
    وبعد أيام شاع في البلدة أن البرابرة الطغاة اقتادوا شهاب ملّوكي وأمل الجلبي إلى البيت فوق التل. وغابت الصور الرائعة عن بلدتنا منذ ذلك اليوم.
    انقضت الأيام والأسابيع والغارات الليلية على العوام تشتد ضراوة. وكان الأعيان يبتسمون في سرور ويهزون رؤوسهم شامتين. وفجأة أشيع في البلدة أن جابر الجلبي غاضب على البرابرة. وقال البعض وهم يهزون رؤوسهم: "هذه إشاعة سخيفة فلا يمكن لجابر الجلبي أن يغضب من البرابرة".
    وأثارت الإشاعة دهشة الجميع. فجابر الجلبي كان أشد الأعيان تحمساً لانتصار البرابرة الطغاة. وقد قال بعض العوام أنهم شاهدوه في ذلك اليوم على رأس مظاهرة الأعيان وهو يهزج في ميدان البلدة. لكن حكماء بلدتنا كذبوا هذا القول. والحقيقة أن الأعيان سُروَا لانتصار البرابرة الطغاة، ولولاهم ما تحقق ذلك النصر. ولم يكن جابر الجلبي بِدْعا بينهم. وقويت الشائعات عن غضب جابر الجلبي على البرابرة فاقتنع بصحتها الكثيرون. لكن البعض ظل ينفيها بإصرار. وقال هؤلاء: "لماذا يغضب جابر الجلبي على البرابرة مادام لا يهمه مصير ابنته؟ إنه هز رأسه استهانة حينما علم باعتقالها وقال: "هذا جزاء من تختار ابن الركّاع زوجاً لها!".
    ثم برهنت الأيام على صدق تلك الشائعة. فقد شاهد أبناء بلدتنا جابر الجلبي يوماً يحادث البرابرة في الميدان الرئيسي في هياج وغضب. وسرى في البلدة خبر يؤكد أن أسرة الجلبي مهتمة بمصير أمل، وأن اهتمامها يشوبه ذعر وفزع. وقيل أن جابر الجلبي قد زار الطاغية الأكبر وتوسل إليه أن يطلق سراح ابنته لكن توسلاته ذهبت مع الريح. وتتالت وفود الأعيان على الطاغية الأكبر تتوسط لإطلاق سراح أمل الجلبي. ثم سمعنا يوماً أن البرابرة أطلقوا سراح أمل الجلبي وزوجها شهاب ملّوكي. وهرع أبناء بلدتنا إلى دكان ملّوكي الركّاع يستطلعون الخبر، فطالعهم ملوكي بوجه واجم حزين. وكان يتمتم وهو يهز رأسه: "نعم، إنهم أطلقوا سراحهما، ولكن الله وحده يعلم ماذا فعلوا بهما".
    لم يظهر شهاب ملّوكي في شوارع البلدة، ولم يرَ أحد أمل الجلبي. وفسرَ أبناء بلدتنا هذا الاختفاء بحاجة الزوجين إلى الاستجمام. لكن البلدة أفاقت بعد أيام على نبأ هز كيانها وأشاع الخزي والألم في نفوس أبنائها جميعاً. فقد عثر صيادو السمك في الطرف الشمالي من النهر علي جسدي شهاب ملّوكي وأمل الجلبي وهما بكامل ملابسهما. ووجدت في حقيبة أمل رسالة بتوقيع شهاب وأمل موجهة إلى أبناء بلدتنا تقول:
    "إلى أهالينا وأبناء بلدتنا،
    اخترنا الموت لأن الحياة باتت مستحيلة علينا ونحن نواجه العار الذي لطّخنا به البرابرة الطغاة. لقد اغتصبونا على مرأى من كل منا. لن تهدأ روحانا حتى تطهر من هذا الخزي. ولن تطهر روحانا حتى تغسلوا عار بلدتنا وتسحقوا البرابرة الطغاة".
    لقد حفظ كل شخص في بلدتنا هذه الرسالة عن ظهر قلب، لكن أحداً منا لم يجسر على تلاوتها أمام صاحبه. وغمر عارها البلدة حتى أوشك أن يغرقها. وكان ملّوكي الركّاع يذكرنا أبداً بذلك العار. فقد أنشأ كوخاً من القصب في الموضع الذي انتشل فيه الغريقان وأقام فيه يرتقب عودة الزوجين من رحلتهما الأبدية.
    أفقت من خواطري الحزينة والتقت عيناي بعينيّ ملّوكي وهما تسرحان في النهر. وحينما انتبه إليّ تمتم وهو يهز رأسه في وداعة : "نعم يا نور عيني.. سيعودان قريباً إن شاء الله".

                  

العنوان الكاتب Date
الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:16 PM
  Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:18 PM
    Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:20 PM
      Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:22 PM
        Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:57 PM
          Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-23-08, 10:59 AM
  Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-24-08, 09:46 AM
    Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-27-08, 12:15 PM
      Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-28-08, 11:51 AM
        Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-30-08, 12:29 PM
          Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin05-02-08, 02:14 PM
            Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin05-05-08, 11:41 AM
              Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin05-12-08, 12:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de