الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 02:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2008, 02:22 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار (Re: adil amin)

    الحكاية الثانية
    رسالة من البيت فوق التل
    كلنا يجهل كيف وصلت تلك الرسالة إلى الحاج عبد الرزاق العلوجي من ولده هاتف. كانت أول رسالة تصدر عن البيت فوق التل.ولقد سرى خبرها بين أبناء بلدتنا كما تسري النار في الحطب الجاف. وتهافتنا جميعاً على دكان الحاج عبد الرزاق نتسابق على قراءتها. وتناهى نبأ الرسالة إلى البرابرة الطغاة فصمّموا على انتزاعها بأي ثمن.
    و كان الحاج عبد الرزاق معتاداً على نوم القيلولة في دكانه. كان يفترش حصيرة في أعماق الدكان وينام مواجهاً الحائط. وكان يترك الدكان بلا حراسة. وكثيراً ما حذره أهل السوق من اللصوص. إلا أنه كان يرد عليهم بلهجته الوادعة: "أبويه.. حلال على كل من يسرق .. إنه ليس مالي .. إنه مال الله.
    ولم يكن خطر السرقة قائماً من قبل. فقد كان ولده هاتف يقوم مقامه عند عودته من المدرسة. أما اليوم، بعد أن اقتيد هاتف إلى البيت فوق التل، فقد بدا المقعد القائم في صدر الدكان خالياً أغلب الأوقات. وامتدت الساعات التي يواجه فيها الحاج عبد الرزاق الحائط نائماً أو متناوماً. وأدرك أهل السوق أن الحاج عبد الرزاق يعبّر بنومه الطويل عن حزنه الهادئ الصبور على ولده هاتف، فتركوه وشأنه.
    عاد الحاج عبد الرزاق من صلاة الغروب يوماً قوجد أدراج الخزانة الخشبية مفتوحة. سأل جاره سيد هاشم العطار : أبويه هاشم.. هل دخل أحد الدكان في غيابي؟
    أجاب سيد هاشم: لم أرَ أحداً يا حاج عبد الرزاق. لماذا ؟!
    قال الحاج عبد الرزاق : أخذ أحدهم الأوراق من الخزانة أثناء غيابي.
    فهتف سيد هاشم جزعاً: هل سًرِقت يا حاج عبد الرزاق؟ لطالما حذرناك. هل سرقت جميع النقود؟
    فتح الحاج عبد الرزاق درج النقود المغلق وعدّ النقود في اطمئنان، ثم قال: لا لم يسرق شيء.
    فقال سيد هاشم في أسف: إذن سرقوا الرسالة.
    فرفع الحاج عبد الرزاق رأسه وقال : أبويه.. لن يسرقوا الرسالة قبل أن يسرقوا روحي.
    وتناقل أبناء بلدتنا هذا الحدث فأثار حماسهم لقراءة الرسالة. وغدا دكان الحاج عبد الرزاق مزاراً لأبناء بلدتنا. كان لا بد لكل منا أن يعرج عليه ويطمئن على الرسالة. وكان كل واحد من أبناء بلدتنا يستوقف الآخر في الطريق ويسأله هامساً: "هل قرأت رسالة هاتف ابن الحاج عبد الرزاق العلوجي؟".
    فيردّ البعض خزياناً: "نعم قرأتها.. إنها وصمة عار في جبيننا".
    وشدد البرابرة الطغاة الحصار على دكان الحاج عبد الرزاق. وأقاموا نقطة للمراقبة في تقاطع سوق العلوجية بسوق الخضار. لكن أبناء بلدتنا كانوا يحسنون الإفلات من ذلك الحصار. كانوا يوهمون الحراس أنهم يبتاعون بضائع من الدكان، وكانت الرسالة تُدسّ في لحظة خاطفة مع البضاعة. و كان دكان الحاج عبد الرزاق يغصّ بالبضائع من رزّ وسمن وسكر وشاي وسرعان ما يفرغ من جديد.
    وذات مساء أغلق الحاج عبد الرزاق دكانه وسلك شارع البلدة العام عائداً إلى منزله. وفجأة طوقته ثلة من البرابرة وسددوا بنادقهم إلى صدره، وصرخ رئيسهم: أعطنا الرسالة يا حاج عبد الرزاق.. نحن نعلم أنها معك.
    أيقن أبناء بلدتنا أن الرسالة ضاعت من أيديهم فهي لا تفارق الحاج عبد الرزاق لحظة واحدة، ولابد أنه سيسلمها الآن، فالحاج عبد الرزاق لا يحسن الكذب. وتملكهم الجزع. لكنهم دهشوا حينما بلغهم صوت الحاج عبد الرزاق الهادئ الوقور وهو يتساءل: أبويه.. أية رسالة؟
    قال رئيسهم: رسالة ابنك هاتف.
    فرد الحاج عبد الرزاق بلهجته الوقور: ابني هاتف محبوس في البيت فوق التل ولا أعرف عنه شيئاً.
    قال رئيسهم بغضب: نحن نعرف كل شيء عن الرسالة يا حاج عبد الرزاق فلا تكذب علينا.
    قال الحاج عبد الرزاق بصوته الوقور: أبويه.. ولدي هاتف لم يرسل لنا أية رسالة منذ حبستموه ظلما وعدوانا .
    تبادل أبناء بلدتنا نظرات مذهولة. وطفحت قلوبهم بالفرح. إن الحاج عبد الرزاق يكذب على البرابرة! يكذب ربما لأول مرة في حياته!
    صرخ رئيسهم غاضباً: أنت تكذب يا حاج عبد الرزاق.
    وبدا الحاج عبد الرزاق واثقاً من نفسه تجلله الهيبة ويحوطه الوقار. وشعّت عيناه بنظرات قوية نفاذة. قال بصوته الوقور: أبويه.. أنا لا أكذب. أنتم الكذابون.
    تقدم منه رئيسهم ولطمه على وجهه. ودنا منه أحد البرابرة وبصق في وجهه فعلق البصاق بلحيته البيضاء. زمجر رئيسهم : سنفتشك الآن لتعرف من منا الكذاب.
    انقضّ البرابرة على الحاج عبد الرزاق وجردوه من ملابسه وفتشوها قطعة قطعة. واختطف أحدهم كشيدته من فوق رأسه وألقاها على الأرض فتدحرجت بعيداً. ولكن الحاج عبد الرزاق ظل منصوب القامة مرفوع الرأس وكأنه استحال إلى تمثال. واضطربت قلوب أبناء بلدتنا جزعاً. كانوا يتوقعون أن يلوّح البرابرة بالرسالة بين لحظة وأخرى.
    وأخيراً جمع رئيسهم ملابس الحاج عبد الرزاق وقذفها في وجهه وزمجر: سنعرف كيف نعثر على الرسالة في المرة القادمة يا حاج عبد الرزاق.
    قال الحاج عبد الرزاق بصوته الوقور وهو يرتدي ملابسه متمهلاً ويسوي "كشيدته" فوق رأسه: الآن عرف من منا الكاذب يا من ظلمتم أبناءنا .
    انصرف البرابرة محنقين. وأتم الحاج عبد الرزاق ارتداء ملابسه ثم تابع طريقه وعلى شفتيه بسمة وقور.
    كانت الدهشة قد عقدت ألسنة أبناء بلدتنا. وما أن أفاقوا من دهشتهم حتى راح يعانق بعضهم بعضاً. وقال سيد هاشم العطار بذهول: أؤكد لكم أنني رأيت الحاج عبد الرزاق يستل الرسالة من صدره ويقبلها ثم يخفيها بين طيات ملابسه!
    وكرر البرابرة الطغاة محاولاتهم المرة تلو المرة للظفر بالرسالة. لكن محاولاتهم منيت بالفشل. ففي إحدى الأماسي كان الحاج عبد الرزاق يؤدي صلاة العشاء في منزله وإذا بالزقاق يضج بصخب البرابرة. وارتعدت أجساد الصغار فرقاً وخفقت قلوب الكبار جزعاً. انهالت الطرقات على باب منزل الحاج عبد الرزاق عالية لجوجة. وما أن فتح الحاج عبد الرزاق الباب حتى اندفعوا إلى الداخل كالعاصفة وهم يسددون رشاشاتهم إلى الصدور. كانت امرأة الحاج عبد الرزاق مشغولة في المطبخ. وكانت ابنته الكبرى تلاعب أخاها الصغير في الفناء. وأصيبت امرأة الحاج عبد الرزاق بالذعر وهوت فاقدة الوعي. وهرولت ابتنه فزعة وهي تحمل الصغير وتوارت في المرحاض. وشده الحاج عبد الرزاق ولم يدرِ ماذا يفعل. وفارقه هدوؤه المعهود فصاح محنقاً: أيها الكفرة.. ألا تستأذنون عند دخول بيوت المسلمين؟!
    أزاحه البرابرة عن طريقهم وهرعوا إلى حجرات الدار. وفي لحظة حولوها إلى شذر مذر. بعثروا الملابس وقلبوا الخزانات ومزقوا كتب هاتف. ودسّوا أيديهم في كل زاوية وفي كل مخبأ. وتكوّم الحاج عبد الرزاق بجوار امرأته وتحلق حوله الصغار باكين. وراح يصرخ مزمجرا : لعن الله الظلمة . . لعن الله لعن الله الظلمة . .لعن الله الظلمة
    عجز البرابرة الطغاة عن اقتناص الرسالة فتأجج حنقهم وحطموا كل ما طالته أيديهم. ثم غادروا المنزل بعد أن أشاعوا فيه الفوضى والرعب.
    ذاع في البلدة نبأ اخفاق البرابرة الطغاة في الظفر بالرسالة فاستقبلناه بحماسة عظيمة. وقال حكماء بلدتنا: "إنها معجزة فقد شاء الله أن ينقذ الحاج عبد الرزاق من أذى البرابرة". لكن شبان بلدتنا قالوا: "إنها إرادة الله أن تبقى الرسالة بحوزة الحاج عبد الرزاق لتكون دليلاً على جبننا وشاهداً على وحشية البرابرة".
    وتوقدت حماسة أبناء بلدتنا لقراءة الرسالة. وبلغت لهفة بعضهم حد الهوس. وكنت قد صبرت طوال الأسابيع الفائتة على الحرمان منها. كنت أواجه دائماً بمن يزاحمني عليها. لكنني صممت هذه المرة أن أحقق بغيتي. همس الحاج عبد الرزاق وهو يدس الرسالة في مشترياتي: "أبويه.. عجل بقراءتها قبل أن يفاجئنا البرابرة".
    بسطت الرسالة بأصابع مرتعشة وجرت أنظاري بلهفة تلتهم السطور.
    " سيدي الوالد العزيز
    بعد تقبيل أياديكم الكريمة وتقديم وافر الاحترام. ترددت يا والدي قبل أن أكتب إليك هذه الرسالة لئلا أقلقك بأخباري المحزنة. لكن الواجب تغلب أخيراً على عواطفي الذاتية، خاصة وقد هيأ لي الله من تعهد بإيصال الرسالة إليكم. فأبناء بلدتنا يجهلون ما يجري وراء أسوار البيت فوق التل، ولم يصدقوا حكاية عبد العباس الخباز. فأرجوك يا والدي العزيز أن تطلع عليها أبناء بلدتنا جميعاً.
    نحن يا أبي نعيش في البيت فوق التل في أسوأ حال. فنحن نحشر في الغرف حشراً حتى لا نكاد نظفر بموضع للجلوس أو النوم. ولا يسمح لنا بقضاء حاجتنا سوى مرة واحدة في اليوم فيضطر البعض منا لأن يوسخ ملابسه. أما طعامنا فهو خبز حامض ونوع من مرق الخضار تعافه حتى الكلاب.
    نحن يا أبي نحيا في جحيم مقيم ورعب دائم. فنحن مهددون بالاستدعاء للتحقيق في أية لحظة. إنهم يسمونه (تحقيق) لكنه في الحقيقة (تعذيب). فالأسئلة والأجوبة ليست سوى مقدمة للتعذيب بحجة انتزاع (الاعترافات). وكثيراً ما ينتهي هذا (التحقيق) بالموت. لقد استدعوني للتحقيق مرتين حتى الآن. أما المرة الأولى فقد كان هدفها الإرهاب. ويا لهول ما شهدت عيناي! رأيت أحد رفاقي معلقاً من يديه الموثقتين إلى الخلف وقدماه ترفسان في الهواء. ورأيت الثاني مربوطاً من قدميه ورأسه مدلّى. وبدا الثالث مثبتاً من وسطه في كلّاب بالسقف. وكانت خراطيم المياه والهراوات والسياط تلهب أجسادهم العارية فتنزّ الدماء من كل موضع فيها.
    وفي المرة التالية قادوني إلى غرفة التحقيق، وهي غرفة ثبّتت كلاليب عديدة في سقفها ودقت مسامير ضخمة في جدرانها، واصطبغ سقفها وبلاطها بالدماء. وما أن مثلت أمام هيئة التحقيق حتى طلبوا مني تسجيل اعترافاتي فرفضت ذلك. فجردت من ملابسي وأوثقت إحدى يدي في السقف، فتأرجحت يدي الثانية وساقي الأخرى في الهواء. وتسابقت على جسدي الهراوات والعصيّ وخراطيم الماء. وشعرت للحظات كأنني ألقيت في نار جهنم، وسرعان ما فقدت الوعي.
    واستأنفوا التحقيق معي ثانية حالما استعدت وعيي، ولما رفضت أوامرهم علقوني مرة أخرى وتوالت على جسدي العصيّ والهراوات والسياط. ولقد كرروا معي هذا (التحقيق) ثلاث مرات في ذلك اليوم. ثم جروني إلى غرفتي وقد خدر جسدي ولم يسلم فيه موضع واحد من الجراح. وقالوا لي: "هذه هي المرحلة الأولى من التحقيق، فإن لم تعترف جربنا معك الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة، فإما الاعتراف أو الموت".
    وليس قولهم هذا من باب التهديد يا والدي. لقد مات العديد من رفاقي أثناء التعذيب وألقيت جثثهم في بئر البيت0 ويبدو أنني لم أشهد حتى الآن سوى التعذيب البسيط. فرفاقي يروون أخباراً عن التعذيب يشيب لهولها الشعر.
    والدي العزيز. نحن جميعاً – أبناء البلدة الشجعان – صامدون ونتسلح بمعنويات عالية، ولا يرهبنا التعذيب الوحشي ولا التهديد بالموت في سبيل عز بلدتنا. ونودّ أن يعلم أبناء بلدتنا كيف نعيش في البيت فوق التل علّهم يهبّون لنصرتنا ويخلصون بلدتنا من قبضتهم
    أنا شديد الشوق إليكم جميعاً، أنت والوالدة العزيزة والأخوة والأخوات. وكثيراً ما هزني الشوق إلى الدكان والسوق وأهله فسلامي للجميع. ختاماً أدعو لك يا سيدي الوالد بالعمر المديد وأودعك إلى حين وربما إلى الأبد".
    ولدك المحب هاتف
    رفعت عينيّ عن الرسالة وقد سحقني الذهول والخزي. وطالعني الحاج عبد الرزاق بعينين حزينتين ووجه يشعَ جلالاً. اختطف الرسالة من يدي ودسها بين طيات "كشيدته" وابتسامة وادعة ترف على شفتيه.
    نهضت متحاملاً على نفسي ومضيت في طريقي واجماً. وتشبت سؤال ملح بذهني: "كيف يصبر أبناء بلدتنا على حكم البرابرة الطغاة وهم يقرؤون هذه الرسالة؟".
                  

العنوان الكاتب Date
الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:16 PM
  Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:18 PM
    Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:20 PM
      Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:22 PM
        Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-22-08, 02:57 PM
          Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-23-08, 10:59 AM
  Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-24-08, 09:46 AM
    Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-27-08, 12:15 PM
      Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-28-08, 11:51 AM
        Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin04-30-08, 12:29 PM
          Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin05-02-08, 02:14 PM
            Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin05-05-08, 11:41 AM
              Re: الروائي العراقي د.شاكر خصباك..في حكايات من بلدتنا...وازمنة الغبار adil amin05-12-08, 12:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de