|
تخصصات نادرة 0000000من اجراس الحربة000
|
تخصصات نادرة! واحد (تخصصو) عمارات تقع وعمارات تقوم.. العمارات اللي وقعت، وقعت (براها) في الرباط, والعمارات اللي قامت ممكن تشوفوها في حوش القوات.. وده بالذات, لو جبنا اسمو الهوا يقسمو..! واحد متخصص نقل مواقف.. وله لحية وديعة, وتعاهد عقدياً مع المشروع على أن يربط ساعته في اليد اليمنى.. نقل مواقف أم درمان, ونقل مواقف بحري, ونقل ميدان أبوجنزير إلى أم حُبال... ونقل موقف الحصاحيصا إلى الضهاري.. وهو يلتزم بتخصصه الدقيق هذا, أي نقل الموقف وبس, ولا علاقة له بصكوك بيعه أو شرائه، وله في هذا عقود إبراء للذمة مدونة عليها النصوص المختارة من آيات الكتاب.. واحد تخصصو كشات وتشليع أكشاك, تنتدبه دائماً إمبراطورية الطرف الأغر إلى المهام الجسيمة في المركز والولايات, وهذا يربط في عضلو حجاب, ويتنفس في الصباح بالبخرات.. ولا يستطيع أحد أن يكون بديلاً عنه في هذا التخصص النادر.. وفي أي لحظة يمكن انتدابه إلى سوق أبوجهل أو أم ضبان, أو الشريق، أو الدبة، ويقوم بالمهمة خير قيام, لكن الحق لله لم يجربوا حتى الآن قدراته في ياي أو يامبيو! واحد تخصصو أسمنت فاسد.. يمتلك مزرعة صنعت خصيصاً للسودان, نصب فيها طواحين، ونقل بالقلابات كل الأسمنت البايظ في السوق, وأمر بـ (درشه) على الـ (Zero).. وهكذا رويداً رويداً انفرج سوق الأسمنت, وكفانا شر استيراده من الشقيقة مصر! وهو الأوفر حظاً الآن.. وهو ـ جل الثناء عليه ـ يشارك بفعالية في تمزيق فاتورة الأسمنت. واحد تخصصو كرنفالات, وآخر تخصصو مايكرفونات وآخر كماين, وآخر تخصصو سمك, وآخر يتخصص في الجاز.. واحد تخصصو ـ إلى وقت قريب ـ مفاوضات واتفاقيات.. وأخيراً رأى أن تخصصاً آخر هو المطلوب مرحلياً.. فتحول ـ بمحض اختياره ـ إلى التجوال في ربوع سوداننا، وتخصص في الاستنفار.. نفرة خضراء, وغداً نفرة حوارات, وبعد غدٍ نفرة الفراولة.. وهو, لكونه ذكياً يستطيع أن يصمد أمام تقلبات الكيان.. واحد تخصصو شوارع وبصات.. وهذا له صلة وثيقة بشكل الخرطوم الحضاري.. وده برضو, لو جبنا اسمو الهوا يقسمو ـ لكن, يمكن الإشارة إليه بالبنان, لكونه صاحب بشارة أن تكون الفراخ فطورنا وغدانا وعشانا.. وواحد تخصصو (كَشِفْ), وان شئت الدقة ليس أي كشف آخر, بل كشف طبي.. وكل هؤلاء تخصصوا في البدء وبرعوا في التهليل والتكبير.. وكلهم بارعون, لقد اختلقوا هذه الوظائف.. وقعدوا فيها وبرضو الخريجين والخريجات يقولوا ما لاقين وظائف!؟ نقول للخريجين.. (الرزق يحب الخِفيّة).
|
|
|
|
|
|