جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2008, 04:24 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم






    يوم أن خرج الشيخ (أحمد عولي) إلى (بر العجم) ، لم يجد أمامه سوى سنابيك جهينة العابرة بين (بر العجم) وساحل الحجاز . كان بر العجم رمالا متدفقة بين البحر والجبل وأودية لا تعرف سوى الأشباح التي تعبر الرمل خفافاً في دروب الغبار، بين " عيتباي " و " سواكن " ، حيث تواعد الفقيه (أحمد الشريف) ، و (المرغني الكبير) بعد مغادرة الحجاز. يومها ركب الشيخ أحمد ، ساربًا في صحراء شمال سواكن ، بين (هو شيري) و(عيتباي) لتحقيق نذره ، منذ أن خرج من مكة لتبصير أهل( بر عجم) سعادة الدارين.
    غير أن الحُمـَّى التي قتلته في (وادي البراغيث) عند أقدام البحر ، جعلت من ذلك المكان ضريحاً للشيخ أحمد الشريف ، الذي عرف بعد ذلك بسنوات بإسم (أحمد عولي) . عندما لا كت ألسنة العجمة أساطير الاسم في ذائقتها الرا طنة، فحولت لقب الولي إلى (عولي)، واستقر الساحل وأهله على ذلك المكان بعد ما أطلقوا اسماً منحوتاًَ من (بر الغوث) ، تيمناً بقبر الرجل الذي يضيء ليل البحر كلما لعبت الريح بسنابيك جهينة ، حولوا أشرعتها إلى ذلك المكان أملاً بالنجاة والغوث (لذلك تجد اسم نجاة مشعاً في بنات الساحل) ، ونسوا البراغيث المسكينة تأكل بعضها بعضاً بعد ضياع الاسم حتى من العربية المهشمة في ألسنة أهل بر العجم ، الذين رفضت رطانتهم العصّية لثغ الغين والثاء ليتحور الأسم من ( بر الغوث) إلى(برعوت)!
    كانت " بر عوت " تكتب تاريخها في حكايات صغيرة، بين البحر والميناء ، لمستوطنين أخضعهم رزقهم الجديد للحبس الذي لم تعرفه أقدامهم الطليقة في الصحراء ليوم واحد . كانوا بحارة مبتد ئين يلعبون بأيامهم في حبال سفن الميناء الجديد وقا طراتها الحديثة ، بعد أن أجبرهم الخليفة " على نور " على الخضوع والإستقرار.
    تحولت الرمال على يد الإنجليز إلى بنايات ، بدأت طفولتها بولاده المجلس البلدي ذي القرميد الأحمر، فتبدو يمين الخارج من حديقته المشهورة بحديقة البلدية ، أشجار النيم المتراقصة في الشمال ، بين مبنى المد يرية وهوتيل البحر الأحمر (الذي سعد بدرومه با لأيام الأخيرة للأمير عثمان دقنة) ، لتلتف في دوارنها مع الطريق الدائري لوسط المدينة . من بين تلك البنايات الأميرية لم تكن بناية (البحرية الملكية) بجوار (الحمّام الإنجليزي) سوى مشوار يومي طويل لـ( قبسة) الذي ينطلق إليه من (حوش الخليفة علي نور) في (ديم المدينة) . كان الحوش يسند أخشابه بتماسك هش وقامة قصيرة ملتصقة بسور جامع الشاذلية ، الذي يتسَوره (قبسة) في نطـّة رشيقة ، مبتدئا ً مشواره الصباحي بين ساحة المولد قرب دار الرياضة إلى السوق الكبيرة، بحركات ساخرة و حكايات يخبئها يوميا للبحر .
    هرول مسرعاً بين الزحام بجوار عمارة (خواجة سنكات) في شارع (المليون بليد) حتى لا تلحقة النظرات الملـّحة على حكايات صغيرة يلتهمها ضحك البحارة في الميناء . كا نوا مجموعة من البحارة عاندت حداثة (مستر بول) مدير الميناء ، التي جاهدت في ترتيب أجسادهم بملابس نظامية ( وارد إنجلترا) . لم تجد لها في بيوتهم مكاناً حميماً على الحيطان الخشبية . كانوا يأ نفون من تلك الأردية الإنجليزية القصيرة العايبة التي فرضتها عليهم ( لندن ) لتخنق أجسامهم ، ولم يخضعوا لزينتها ، إلا في ساعات الوردية على استحياء تتبدل فيه سراويل (السربادوب) بالأردية العايبة، وجلاليب الدبلان بالقمصا ن الضيّقة ( تلك التي تتدلى على ياقاتها كوله زرقاء) ، والعمائم بالقبّعات (حيث كانت هدفاً لتعليقات قبسة الرسمية) ؛ فهو لا يلبس تلك (المسخرة) إلا مكرهاً في وردية الأحتياط ، بدلاً لبحـّار غريق ، أو بحار متمرد . يترك دكة الضحك لاعناَ إياه حياَ وميتاً ، وكلما رمى حبل (الهبلا ين) من أسفل اللنش إلى أعلى سفن الميناء الداخلة ، كان ذلك يمتحن جسده النحيل بتحدٍ لا يقدر عليه ، فيطيش الحبل عن سور السفينة عندما تفلت أقدامه الخا ئفة عن سلم الحبال المندلق من أعلى السفينة ، شاتماَ وخز البحارة المتعالي خلفه: (عيك عيك عيك)...
    كان (قبسه) يكره أعمال الحبال التي تستفز أعصابه ، مثل حبال التيل ، وحبال (الهبلاين) المكّورة ، وحبال البنطون الغليظة حين تندلق بين أيديهم الماهرة كأفاع ضخمة تتلوى على الأوتاد الحجرية عند حافة الماء. كانت مهارتهم تبدأ من الحبال وتنتهي بمسامرة النجوم في ليالي السفر الساحلية ، فتبدو مواقعها في عيونهم ، خريطة لاحتمال الغياب في أسرار الماء ، ومراسي طريق الفجر الساحلي المريض بدوار البحر في دروب السنا بيك الهاربة. كان قبسه كائنا ً بريا ً يكرة البحر بغريزة بجاوية حادة ، و ضمن بتلك الكينونة مقعدا في وردية الا حتياط بمكتب ضابط حركة الميناء الذي يتعالى فيه الضحك كلما سرد بطولاته الوهمية في مزابل الشبق ....
    كان يعرف تواريخ البحارة النائمة في أسرار (حي الرمل) المحذوف في( خور قديم) على مسافة ميلين من البحر، حيث يسفحون حنينهم السفلي في تلك السكك ، ثم يبدأ في تسر يب الأخبار من دكة الفضائح التي لا يسلم منها أحد حتى صديقه" نوراي" ( مالك منازل الهوى في ذلك الحي) ، حين يمر على أكواخ اللذة الخشبية في آخر الشهر، قائلا َ عنه :
    ــ نوراي آخر الشهر، ما يخلي حقو ، واللي ما عندها حق الإيجار يقول لها ( طيب خشي) .
    وانتو عارفين الباقي ..
    كانوا يرتعون في الكلام بحواس حارة ليقهروا خوفهم من البحر بتلك الخلاعات الحصرية داخل حوش الميناء ، التي منعتها من التداول في البيوت : طبعة محــليـــة منـــقــَّحـة لـ( سي السيد) تعرفها نساء الحي في لزوم الحيطان الأربعة و(عواسة الكسرة)، والأماني المعطوبة.
    كانت أحياء( برعوت) يومها تحمل شارات طبقية صارمة، (حي الإغريق) و(حي المدينة) و(حي أبي حشيش) بالإضافة إلى (حي البحرية) الذي ُمنح لهم في المربع الأول جنوب سوق( ديم سواكن) ( بإقتراح من القبطان عثمان عمر المصري) وبعد ذلك بسنوات ، عندما تفّرق الناس عن حوش (الخليفة على نور) ، كان نصيب قبسة منزلاً خشبياً في حي البحرية يمسكه الطين في حياء .
    كانت الأكواخ الخشبية في (حلة البحّـارة) فضاءاً مفتوحاً للكلام الحميم ، بعد ما سكن بهم القرار وتحول حنينهم شوقاً مسا ئيا إلى مسرح قبسه الساخر، عن أحوال الحي والمجانين والسكارى والـــدراويش الــذين يعبرون فــــي نكا تة كشريط سينمائي يبثه في كلام الليل.
    كان قبسه يعرف مساخرهم ، واحدا واحدا، كلما هلَّ عليهم (البونس) من خزينة الميناء ، خصوصاً جاره اللدود (خليفة سعيداي) . الذي لا ينفصل عـــن هواياته العا يبة إلا مع آخر قرش تلتهمه وسائد الشبق.
    كان (سعيداي) يتظاهر أمام زوجته ببراءة تفسّر أحوال الفلس( مرة حين يخرق دائرة في أسفل جيبه بدعوى السرقة)، ومرة ( بصندوق الجمعية) ومرة بــ(...) ولا يكف الكذب ( الذي يثير إعجاب قبسة وحسده في نفس الوقت) في تلك الأدوار حتى يتعالى الصياح قبل أن يقنعها بالحجج.
    كانت الحجج تتناهى مع الزمن ، وتعدد الغزوات . و يظل قلبها مخزناً للاعتذارات المفتوحة وأكاذيب الكلام المعسول. عرف قبسه أن ساقية سعيداي لابد أن تكف عن الحجج في يوم عظيم. كان ينتظره بشوق لينتقم فيه من ذلك البهلوان العابث في الفصول الأربعة التي يتعلل فيها عن العمل ، بين أمراض الشتاء ورطوبة الصيف التي تسعده بهواية النوم في ظل(الضحويّة) والفنجان وراء الفنجان من قهوة الصباح. حيث تبدأ أدواره في إثارة درجات التوتر على الشارع العام .
    كان التمثيل يفتح لـ(سعيداي) مناخ اللذات السريةً(أيام الفلس) ، ليصيد حنين النسوة حول سريره ، بأنين تفجّره مهارات تمثيلية ، تتحسسها نساء الحي الغافلات ، إلتماسا ً لبركات مظنونة في جسد ه ( طالما سمعن بها في كرامات جده الشيخ أحمد عولي صاحب المقام) ، دون أن تكف أيديهن عن المسح المتواصل.
    وحين قرر سعيداي أخيرا أن يجعل بيته مزاراً للنساء
    بعد ذلك بأيام . ناح بآهات عالية عبر الحيطان الخشبية ، انبعثت أنينا ًجمع نساء الحي في مشهد تمثيلي طالما أحبه كثيرا . تخشب سعيداي ، وجحظت عيناه ، وانعقد لسانه في ذروة الاقتراب من الموت الكاذب .
    كان الحي خالياً إلا من( قبسه) حين جاءت أم محمود تولول على هلاك سعيداي. عرف (قبسه) أن سعيداي في حالة مزرية من الفلس ، كما عرف (في الواقع أحس بذلك إحساسا غامضا) أن سعيداى بالإضافة الى لـذاته المختلسة في تلك الأدوار، يحاول مزاحمته للحصول على خانة بوردية الأحتياط . فوجد ما تتمناه . كان يعرف أن شرك سعيداي في جسده الشقي . ولطالما شعر بذلك كثيرا ، لكنه ما ظن أن يصل (سعيداي) إلى هذه الدرجة من الفضيحة .
    كانت المسكينة ترجوه لمساعدتها حين قالت:
    ــ الراجل يابس وروحه طالعة
    ــ ياوليّة اطـَّمني . (سعيداي) ما عيّان .. سعيداي فلسان
    ــ من خشمك لرب السما... يعني بعد الحالة دي ممكن يتعافى؟؟!
    ــ يتعافى وبس ...؟ أنا عندي ليهو علاج يقوم منه زي الجمل !؟ .....
    حين دخل (قبسه)في الغرفة رأى سعيداي يرفرف بين (الفُوَطْ) الحمراء والصفراء ولون زينب ، ملتفا في عطور النساء . أبصر ورشة من الحنين والعواطف . تمنى في تلك اللحظة أن يكون في مكانه بين النساء اللواتي هببن (سعيداى) بأطراف ثيا بهنّ من سخونة الغرفة ، وقرأن عليه التعاويذ الراطنة ، مختلطة بالحسرات والبكاء . بينما سبقته أم محمود لتوزيع فناجين (الجـَبنـَة) .
    تعالت الآهات ، بين علكات لبان(اللا دي) والبخور (الجاوي) الذي حلّق دخانه في سماء الغرفة بغيمة رمادية ...
    تنحنح (قبسه) للنساء فرأى سعيداى، عاريا تحت بطانية داكنة ..
    حين أفاق سعيداي من لذاته أبصر قبسة واقفا بين دخان الغرفة المتصاعد كعفريت خرج أمامه فجأة ... كان ذلك المنظرآخر ما يتمنى أن يراه . فنطق في سره : (لعنة الله عليك ياقبسه ياجار الشوم .. انت دايما .. ورايا ورايا).....
    حينها صاح قبسة بصوت عالي :
    ــ ياأم محمود قال: صلى الله عليه وسلم:
    (علاج أمتي في ثلاث :آية من القرآن .أو لحسة من العسل. أو كيّة من النار )....
    أما القرآن : فخليفة سعيداى من صلب الصالحين وحفيد الشيخ أحمد عولي صاحب المقام ......
    والعسل الأيام دي معدوم وغالي .........
    يا أم محمود .... ولـّعي نار وجيبي مسمار
    ــ كم بوصة ؟
    ــ خمسة بوصة ، لأن سعيداي يحتاج خمسة كيّات :
    واحدة في الرأس .. وواحدة في البطن .. وواحدة في الضّهر .. واتـنين تحت الكمر .......
    نظر سعيداى بطرف عينيه للمسمار الذي بدأ يلتهب على النار بلون أحمر . كان اللهب ينتفض على الكانون بسرعة أدت الى ارتفاع حرارة الغرفة .. أحس سعيداي بدنو الفضيحة فخطرت له حيلة أخيرة لم يجد منها مفر أمام المسمار الذي يتوهج أمامه...
    فجاة اعتدل(سعيداي) جالسا في السرير ، ثم قال :
    ــ أسمع ياقبسه أنا عارفك من زمان مشتاق للورطة دي . لكين والله دي آخر مرة منّي ، وعشان خاطر أم محمود خليني أطلع منها بشرف ؟
    ــ بشرف ؟! انت تعرف الشرف ، والخاطر ياشا يب ياعايب ؟....
    أنا عارفك كان طلعت من المسمار دا ، عارفك حترجع تاني للمساخر ، ومع ذلك عاوز منك كلمة واحدة بس بينك وبين ربك
    ــ وهي ..؟
    ــ التوبة ؟
    ــ التوووووووووووبـــة ياقبسه.


    * * * * *
    أيـــووووووووووي ... زغردت أم محمود حين أبصرت خليفة سعيداى جالسا في السرير يتصبب من العرق..... ثم صاحت :
    ــ الله يخلـــّيك للحارة .. يا قبسه ... يا جار الهنا
    أجابها قبسه وهو يكتم ضحكة قوية
    ـ يا أم محمود المرة دي سعيداى اتعافى من ريحة المسمار خمسة بوصة ... لكن المرة الجاية ،لاسمح الله، إذا رجع للحالة دي تانــــــــــــــــــي!!!؟
    حياخد مسمار عشـــرة بوصة .
    إنفجر عليه سعيداى ساخطا
    ــ أسكت يا أخي ... فال الله ولا فالك ...
    ثم أردف بمرارة
    ــ ياقبسه ... ياجار الهنا

    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 04-20-2008, 04:32 PM)
    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 04-21-2008, 10:01 AM)
    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 04-21-2008, 02:21 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-20-08, 04:24 PM
  Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم خالد عويس04-20-08, 04:47 PM
    Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-20-08, 10:28 PM
      Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد على طه الملك04-20-08, 10:39 PM
        Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-21-08, 11:02 AM
  Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم haroon diyab04-20-08, 10:54 PM
    Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد عثمان ابراهيم04-21-08, 06:06 AM
    Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-21-08, 11:29 AM
      Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-21-08, 11:45 AM
        Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم ادم شحوتاي04-21-08, 01:50 PM
          Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-21-08, 02:33 PM
            Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-22-08, 01:46 AM
              Re: جار الهنا ـ فصل من رواية بر العجم محمد جميل أحمد04-22-08, 11:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de