يجب توطين كتلة بشرية من المصريين تماثل ما قبلنا بهم من الفلاتة والهوسا( عدل ومساواة وآفروعربية)

Quote: أخذ الكلمة الدكتور عبد الله حمدنا الله الذي قال إن السلطنة السنارية لم تكن حدثاً منقطعاً في التاريخ. ولكنها مستمرة من خلال الشخصية السودانية التي نتحدث عنها الآن. وفي اعتقادي أن دولة سنار لم تواجه إشكالاً في المشروعية السياسية. ولكنها واجهت تحديا في المشروعية الاجتماعية. وهذا لأنها نشأت في مجتمع قبلي شديد التعصب لقبيلته وطبيعته في محاربة بعضه البعض ومحاربته للمملكة. وهنا استشهد بكاتب الشونة عندما قال عن قبيلة رفاعة أنها تهيج منها الفتن ويظهر كل امرئ منها ما بطن. وفي هذا يبقى تحدي كيفية بناء التماسك الاجتماعي. وهناك تحدٍ آخر التوفيق بين النظر الفقهي والمدد الروحي، أى بين العلماء والمتصوفة في مجتمع شديد التمسك بتصوفه. ويريد أن يتمسك بفقهه. وحقيقةً هو صراع بين نوعين من المتصوفة علماء ومدعي الوصول. وهناك الاختلاف الناشئ بين الثقافة الاسلامية الجديدة والموروث المحلي. وهناك تحدٍ آخر هو كيف تخرج الى العالم من حولها. ونجد انها ارسلت العلماء الى مصر وجاءت بالعلماء من الخارج للاستقرار بالسودان. وعدد من العلماء السودانيين خلقوا علاقات مع غرب افريقيا وعلماء من غرب افريقيا. والسلطنة الزرقاء نجدها في السودان الكبير الممتد حتى غرب افريقيا. ونقطة ثانية أن السلطنة الزرقاء ادت الى تشكيل ملامح الشخصية السودانية من خلال الدور المتسامح للدولة، اذ كان للمتصوفة والعلماء مرتبة عند السلطان. والمتصوفة كانت عندهم القيادة الاجتماعية والثقافية. ومازلت اعتقد أن محمد أحمد المهدي هو غرس اصيل للشخصية السنارية لأنه كان من الفقهاء المتصوفة. وليس صحيحاً أنه حارب التصوف. وهنا نفرق بين الصوفية والتصوف. ونأتي للسؤال هل يمكن إعادة نموذج السلطنة الحلف الفونجاوي العبدلابي؟؟ أولاً: أنا أميل الى أن الفونج من الامويين الذين هاجروا الى بحيرة تشاد. وعبد المجيد عابدين لا يستبعد هذا، اما انا فدليلي هو أن مراسم تنصيب سلطان الفونج هى نفسها مراسم التتويج في مملكة كانم. وفي اسم عمارة دنقس نجد ان لفظ «دنقس» هذه ليست متداولة عندنا. ولكنها في تشاد الى الآن مستعملة. ومعناها الكوشة التي ترمي فيها الاوساخ، أما كلمة مكوار فهى مك كوار وهى عند المؤرخين النيجر، اما «جنود لوله» فقد وردت في كاتب الشونة وهى كثيرة عند قبائل الكاتمبور. وهناك لول محمد شوا رئيس حكومة المصالح الوطنية في تشاد. والنموذج السنَّاري تحقق في منطقة تشاد من خلال رابح فضل الله، الذي لدىَّ قناعة انه من الفونج وليس كما قال محمد عبد الرحيم من الهمج. وقد ولد في الحلفاية ودرس في الفكي هاشم وتحالف مع أرباب بابكر من العبدلاب الذي كان في منطقة بحر الغزال. واسسوا مملكة في شرق نيجيريا. وفي التاريخ القريب تجسد في اللواء الابيض عندما قدم الذين يحرصون على الشعور بالتوحد القومي على عبد اللطيف. وهى تمثل الشخصية السودانية الموجودة الآن. والتي بتكوينها هذا تعجز عن ايجاد هذه العلاقات.

(عدل بواسطة احمد حامد صالح on 04-28-2008, 05:08 PM)