|
Re: يوم الغفران - إحتفال الرافضة بمقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (Re: JAD)
|
20
قال محمد بن أبي العلاء الهمداني، ويحيى بن جريج: فقام كل واحد منّا فقبّل رأس أحمد بن إسحاق وقلنا: الحمد لله الذي ما قبضنا حتى شرّفنا بفضل هذا اليوم المبارك، وانصرفنا من عنده، وعيّدنا فيه، فهو عيد للشيعة .
ولم ينفرد الجزائري، أو المجلسي بهذه الرواية ومضمونها، وأن الشيعة تعد ذلك اليوم من أسعد أيامها ، بل شاركهما جمع من علماء الدين الشيعة منهم: أبو الحسن في " مقدمة مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار " ( الباب الفاء من البطون والتأويلات ) ص 263 ، وعن عباس القمي في كتابه " مفاتيح الجنان " ص 295 ، وأيضا في كتابه " سفينة البحار " 2/123 . ربّ قائل: إن الاحتفال بمقتل الفاروق t إنما هو من فعل الغلاة من الشيعة، ولا وجود له عند الشيعة المعاصرين .
فقول: إن عقيدة الشيعة منذ أن تأسست على يد ابن سبأ وإلى عصرنا الحاضر تتوارث تلك العقائد الفاسدة، ولا يصبح الشيعي شيعياً حتى يعتقد بما وضعه الأولون من العقائد التي تخالف الإسلام أصلاً ومنهجاً .
وخير دليل على ذلك: الشيعي المعاصر محمد رضا الحكيمي – هو من خواص الخوئي القابع في النجف، وهو الذي أشرف على طبع كتابه " البيان " – حيث ذكر فيه كتابه " شرح الخطبة الشقشقية " ص 220-222 احتفال أتباع الدين الشيعي بمقتل الفاروق t نقلا عن الجزائري في كتابه " الأنوار النعمانية " والتي ذكرناها في أول هذا الفصل. وقال في ص (220): والمشهور بين العلماء أن قتله – أي عمر t - كان في ذي الحجة وهو المتفق عليه بين العامة – هم أهل السنـة في اصطلاح الشيعة – ولكن للمشهور بني العوام في الأقطـار
-21-
والأمصار – هم عوام الشيعة – هو أنه في شهر ربيع الأول، قال الكفعمي في المصباح في سياق أعمال شهر ربيع الأول: أنه روى صاحب مسار الشيعة: أنه من أنفق في اليوم التاسع منه شيئا غفر الله له، ويستحب فيه إطعام الإخوان، وتطييبهم، والتوسعة، والنفقة، ولبس
الجديد، والشكر، والعبادة، وهو يوم نفي الغموم .
وقال أيضا (ص 223 ): وفي البحار من كتاب الإقبال لابن طاووس بعد ذكر اليوم التاسع من ربيع الأول: اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن ووجدنا من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك من كان يهون من شأن جل جلاله ورسوله ويعاديه .
وقال في (ص224): قال في البحار بعد حكايته ذلك: ويظهر منه ورود رواية أخرى عن الصادق (ع) بهذا المضمون رواية الصدوق،ويظهر من كلام خلفه ( خلف ابن طاووس ) ورود عدة روايات دالة على كون قتله في ذلك، فاستبعاد ابن إدريس وغيره ليس في محله، إذ اعتبار تلك الروايات مع الشهرة بين أكثر الشيعة سلفنا وخلفا لا يقصر عما ذكره المؤرخون من المخالفين، ويحتمل أن يكونوا غيّروا هذا اليوم ليشتبه الأمر على الشيعة فلا يتخذوه يوم عيد وسرور.
وأيضا ذكر الصديق الحميم للثورة المجوسية في إيران " فهمي هويدي " في كتابه " إيران من داخل " (ص313): في شهر يونيو 1985، تلقى أحد رجال الإمام – يعني الخميني – مكالمة هاتفية بعد منتصف الليل، من مجهول رفض أن يذكر اسمه، ولكنه اكتفى بإبلاغه الرسالة التالية: لقد نجحنا في عقد مجلس " لعن عمر " في مكان ما قرب طهران، وفرغنا منه قبل لحظات، وسوف ننتظر اليوم الذي يعود فيه احتفالنا " بقتل عمر " .
-22-
وبعد هذا كله أيمكن أن يكون احتفال الشيعة بمقتل الفارون t من عقائد السابقين من أتباع الدين الشيعي، أو أنه من العقائد المتوارثة التي يعتقد بها المعاصرون ؟
وعند الشيعة في هذه المناسبة السعيدة – على حد زعمهم – يطيب لهم التغني والإنشاد بما يترجم هذا الحقد الدفين تجاه الفاروق t ، فقد نظم بعضهم قصيدة تتناسب مع هذا الحدث السعيد عند أبناء ابن سبأ، ورغم ما يعتريها من انعدام الوزن والتلاعب بالألفاظ فإنني أذكرها لإخواني القرّاء على ما فيها من أخطاء :
تبسم الدهـر عـن ثغـر من الدرر
لما فتكـن بنات الدهـر في عمـر
وأصبحت جهـات الدهـر زاهـرة
ترنو بناظـرها في رونـق نضـر
وردت المللـة الـزاهـرة باسمـة
بعد العبـوس بوجـه مسفـر زهـر
واستبشرت برجـوع اـلروح ثانيـة
وهنيـت بـقـدوم العـز والظـفـر
والعدل في الأرض أضحى وهو منتشر
والظلـم والكفـر قـد ولّى على الدبـر
والسّرب أصبـح في أمـن وفي يمـن
بعـد المحاقـة من بؤس ومـن حـذر
والأرض قـد أزهرت في زهرها عجبا
ونقـط الـدوح في نـوع مـن الزهـر
وفـاح شذاهـا ظذاهـا في الدنـا ولقد تأرج الكـون من طيـب الشذا العطـر
-23-
وطاب نشر رياض الروض وانتشرت
لمـا تبـاشـرت الأرجـاء بالبشـر
وناحـت الورق بالأوراق شـاذيـة
ونغمـت فرحـاً في غيهب السـّر
ورددت بحنيـن الصـوت ناطقـة
هل أنت ناس بما قد صار في صفر
فكـذرتني ربيعـا قـد أتى فرحـا
من بعـد مـا صفـر ولى على الأثر
لما ادعـت فاطمة الزهـراء نحلتـها
من النبي كمـا قـد جـاء في الخبـر
في مجلس مـن أبي بكـر تحاكمـه
قد ضم مجلسه جمعاً من البشر (24) .
فقال هاتي شهـودا يشهـدون على
دعواك حقـاّ فهذا الأثـر من نكـر
فـأقبلـت بشهـود يشهـدون على
تصحيح عرفـان ما في ذاك من نكر
لمـا تبين ما في الأمـر من فـدك
بأنهـا من عطايـا سيـد البشـر
فردها ثـم أعطاهـا الكتـاب على
تسليمها فدكـا يا صـاح فاعتبـر
فجـاء عمـر يسعى على عجـل
في زمرة من خزايـا القـوم في زمر
ــــــــــ
(24) انظر: شبهات حول الصحابة لابن تيمية، جمع وتقديم محمد مال الله 1/215 للوقوف على حقيقة هذا الادعاء .
________________________________________________________________________________________________________________________
في فتنةالرافضة:
((يقول الإمام مالك ابن أنس وغيره من أهل العلم ( هؤلاء قوم أرادوا الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك فطعنوا في الصحابة ليقول القائل رجل سوء كان له أصحاب سوء ولو كان رجلا صالحاً لكان الصحابة صالحين )).
|
|
|
|
|
|
|
|
|