لحظات تاريخية في مجرى نهر النيل....التحويل النهائي للمجرى خلال بوابات المفيض بسد مروي..(صور)

Quote: السعودية تبدأ استيراد القمح نتيجة ارتفاع تكلفة المياه العالية السعودية تبدأ استيراد القمح نتيجة ارتفاع تكلفة المياه العالية »موني اند ماركتس« يتوقع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية لمدة 10 سنوات http://www.alwatan.com.kw/Default.as...4095&pageId=39 إعداد محمود عبدالرزاق: اذا كنت تعلم ما هي قيمة الماء، وما هي قيمة القمح، وما هي قيمة النفط، فلا بد انك قد سمعت باحدث الانباء التي تقول ان السعودية ستبدا اعتبارا من مطلع العام المقبل باستيراد القمح، وستصل الشحنة الاولى من هذه الواردات والتي تبلغ 250 الف طن في الربيع المقبل، والسبب وراء هذا القرار بسيط جدا، هو الحاجة الى توفير المياه. جاء ذلك على موقع موني اند ماركتس على الانترنت ـ وهو نشرة الكترونية يومية متخصصة في شؤون الاستثمار يقوم عليها الدكتور دي ويس ومجموعة من الخبراء والمستشارين في ابحاث السوق والشوؤن المالية والاقتصادية. وقد نسب الموقع الى تقرير حكومي امريكي قوله ان مستويات المياه الجوفية في السعودية تتراجع بواقع 16 قدما على الاقل سنويا في المناطق ذات الزراعة الكثيفة. وخلص التقرير الى ان السعودية ستستورد في نهاية المطاف كامل احتياجاتها من القمح والتي تصل الى 3 ملايين طن سنويا، وان هذه الكمية قد تكون باهظة التكلفة، حيث ارتفعت اسعار الحنطة بما يزيد عن الضعف خلال العام الماضي، غير ان السعوديين، وفقا للتقرير، لا يعبأون بارتفاع سعر القمح لعدة اسباب منها: ان المياه في الشرق الاوسط اغلى من النفط بكثير فمن المعلوم ان السعوديين يحصلون على معظم احتياجاتهم من المياه من مستودعات المياه الجوفية. ويتم تعويض %10 فقط من الكميات المستخرجة من هذه الابار، كما ان تحلية المياه محكومة بحدود معينة. ومع ان السعودية تمسك بصنابير النفط العالمي، الا ان تكلفة انشاء محطة جديدة لتحلية المياه قد تصل الى 200 مليار دولار. وينصب %80 من استخدام السعودية للمياه على انتاج الغذاء، علما بان السعودية ليست الوحيدة في الشرق الاوسط التي تعاني من شح المياه. وهناك مصر، ثاني اكبر مستورد للحنطة في العالم، التي قفزت وارداتها من هذه السلعة الاستراتيجية بنسبة %43 لتصل الى 5.2 ملايين طن في الاشهر الثمانية الاولى من العام الذي ابتدا في الاول من يوليو الماضي. وقد استوردت مصر وهي اكثر دول الشرق الاوسط ازدحاما بالسكان العام الماضي 7 ملايين طن من الحنطة، أي نصف استهلاكها السنوي، وقد شهدت مصر في الاونة الاخيرة اضطرابات وشغبا بسبب ازمة الخبز. نسب ضئيلة تبلغ نسبة السكان في الدول العربية مجتمعة %5 من اجمالي السكان في العالم، ولكنها تسيطر على %40 من الامدادات النفطية العالمية. على انها من ناحية اخرى تحظى فقط بنسبة %2 اجمالي سقوط الامطار العالمي، وبنسبة %0.4 من مصادر المياه المتجددة. ويتزايد تعداد السكان في هذه الدول، الامر الذي يعني مزيدا من الاحتياجات، وفي النهاية، فان الامر يمثل مشكلة عالمية لان: ـ1 المعروض العالمي سيتراجع الى 110.4 ملايين طن بحلول نهاية مايو المقبل، وهو ادنى مستوى له في 30 عاما. ـ2 المخزونات الامريكية من الحنطة ستتراجع بنسبة %47 الى 6.6 ملايين طن. ـ3 مخزونات العالم من الحبوب الاخرى اخذة في الانكماش، فالصويا مثلا في ادنى مستوياتها منذ 35 عاما، كما ان مخزونات العالم من الارز في ادنى مستوياتها منذ سبعينات القرن الماضي وبالنتيجة فان: ـ عهد الغذاء الرخيص قد ولى: ارتفعت اسعار المواد الغذائية خلال السنوات الثماني الماضية بنسبة %75، في حين ارتفع سعر الحنطة بصورة دراماتيكية بنسبة %200، وفي ظل استمرار معدلات التضخم في الارتفاع، فان تقريرا للامم المتحدة صدر مؤخرا يتوقع استمرار اسعار المواد الغذائية في الارتفاع لعقد اخر من الزمن. حقائق مخيفة: ـ1 حتى نهاية ديسمبر الماضي، شهدت 37 دولة في العالم ازمات في توفير المواد الغذائية، وفرضت 20 دولة اخرى ضوابط على اسعارها. ـ2 ارتفعت اسعار الحبوب الرئيسية الثلاث وهي الارز والحنطة والذرة خلال العام الماضي بما يزيد عن الضعف. ـ3 يعزى بعض الارتفاع الى تصاعد اسعار الطاقة، فعندما يرفع السعوديون اسعار نفطهم الذي نشتريه، فاننا بالمقابل نرفع اسعار القمح الذي سنبيعه لهم. ـ4 هناك طرف اخر في المعادلة هو التغيرات المناخية التي ادت خلال العامين الماضيين الى تقليص محاصيل القمح العالمية بنسبة %10 تقريبا. كما ادت عوامل الجفاف والفيضانات في امريكا منذ عام 1971 الى تدمير ثلث محاصيل الذرة في مناطق الغرب الاوسط اربع مرات. ـ5 تخفيض انتاج القمح في امريكا الجنوبية واوروبا الغربية بما يتراوح بين %5 ـ %20 في موسمي الانتاج السنوي. ـ6 تراجع انتاج استراليا ـ التي كانت ذات يوم ثاني اكبر مصدر للحبوب بمعدل يتجاوز 25 مليون طن سنويا، بفعل موجات الجفاف خلال قرن من الزمن ليصل الى 9.8 ملايين طن في عام 2006 و13.1 مليون طن في 2007. وتوقع سين بودريك ان يكون هذا العام مختلفا، وانه اذا ما استمر المناخ الجيد، فربما ينتج العالم محصولا قياسيا من القمح. ومن الانباء المبشرة ان اسعار القمح تراجعت هذا الاسبوع عندما اعلنت الحكومة الامريكية ان المزارعين يستغلون كافة الاراضي القابلة للزراعة لديهم. مشكلة مختلفة هناك مشكلة من نوع اخر، ولكنها هذه المرة قادمة من الصين والهند، حيث بدا الناس هناك في تغيير عاداتهم الغذائية وتحسين نوعية الطعام. وقد ارتفع متوسط استهلاك الفرد الصيني من اللحم من 44 باوندا سنويا عام 1985 الى 110 باوندات في الوقت الحاضر. واذا علمنا ان انتاج باوند واحد من اللحم يستهلك ما بين 7 ـ 10 باوندات من الحبوب، يتبين لنا مقدار الضغوط الاضافية على انتاج الحبوب. تشير التقديرات التجريبية التي اجرتها الامم المتحدة ومنظمة الاويسد الى ان اسعار الذرة والزيوت النباتية والارز سترتفع بنسبة %27 و%23 و%9 على التوالي خلال العقد الحالي. وارتفع الطلب على القمح الامريكي بنسبة %51 منذ يونيو الماضي حسب مصادر وزارة الزراعة الامريكية، وكان رابع اضخم محصول في عام 2007 حيث بلغت قيمته 13.7 مليار دولار، بعد الذرة وفول الصويا والقش. تساهم امريكا بنسبة هائلة تبلغ %40 من صادرات الحبوب االعالمية. الا انها تعاني هي الاخرى من مشكلة وفرة المياه. وتبلغ حصة الزراعة %80 من اجمالي استهلاك المياه في امريكا، واكثر من %90 في كثير من دول اوروبا الغربية. والحقيقة انها مشكلة عالمية تساهم فيها عدة عوامل منها النمو السكاني المتزايد، والجفاف وعوامل المناخ الاخرى، واتساع المناطق الحضرية والهدر في استخدام المياه. تاريخ النشر: السبت 5/4/2008

(عدل بواسطة خليل عيسى خليل on 04-25-2008, 06:13 AM)