|
آه ... ولم تكمل المشوار
|
(اخى صلاح عبد السلام يرثى زوجته أم كلثوم بشير)
آه .. يا بعض قلبي وكل سنيني الجميلة السعيدة يا بعض عمري وكل الأماني القديمة الجديدة يا باقي أمسي وكل دموعي الثخينة الحزينة يا أُمّ إيمانْ وأُمّ محمد يا أُم آية وياسر وهمس النسيم الرقيق المسافر وطيف الحبيب البعيد المهاجر يا كل المساحة .. وكل السماحة وكل الحروف التى فى الخواطر أناديك همساً أناديك جهراً بكل اللغات وكل الصفات يا أُم التلاميذ اليتامى الصغار وأُم الأماني اليتامى الكبار أناديكِ همساً ... أناديك جهراً ... وكم أتوسل .. لماذا ذهبت قبل اللقاء وقبل سماع الكلمة الأخيرة لماذا ذهبت قبل اللقاء وقبل وداع النظرة الأخيرة وقبل أُقبل جبينك وخدك لآخر مرة ..
*****
كيف ستقضين ليلاً طويلاً خارج بيتك ويوماً جديدا خارج دارك لم تتركين الصغار الصبايا ألم توعديني بأنك ستكونين أُماً وأباً وتستذكرين لهم كل الدروس وكل العلوم شرقاً وغرباً
*****
يا أُم آية وكل الصبايا يا أم خديجة الحبيبة الجديدة لماذا ذهبتِ لماذا رحلتِ لماذا هربتِ منى ومنهم ولا زال الطريق لم ينتهي ولا زال الربيع لم يبتدئ فلم يتخرج محمد كما تشتهين وآية ستنجح كما تحلمين وينتظر ياسر منكِ الكثير لماذا ذهبتِ ولم تخبرينا بوقت الرحيل ولم تخطرينا بليلٍ حزين وصبرٍ طويل
*****
يا أُم كل الصغار اليتامى غداً نلتقيك ونلحق بك ونحسب انك بين رياض الجنان ونحسب أنك ببر الأمان وكل الأمان لأن الغفور الرحيم أرحم منا ... وأرحم منك سيأخذ بيديك وأيدي اليتامى الصغار ونفرح جميعا عند اللقاء فعند حوض الحبيب نرجو اللقاء بإذن الأحد وقول الصمد فإني أودعك بكل الرضا بهذا القضاء الى الملتقى الى الملتقى يا بعض قلبي ويا بعض عمري وباقي دموعي الحزينة الثخينة وباقي شجوني الكمينة الدفينة الى الملتقى .. الى الملتقى ------------------ 22 فبراير 2008م
|
|
|
|
|
|
|
|
|