الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: elsharief)
|
كلمة الميدان
التعداد السكانى
ازمة جديدة تواجه متطلبات التحول الديمقراطي في بلادنا متمثلة في القرار المفاجئ لحكومة الجنوب بتأجيل التعداد وهو قرار بلا شك يربك عملية التعداد
ويفاقم مشكلة كانت من البداية معقدة . فحتي لو لم يصدر ذلك القرار قبل يومين من بدء عملية التعداد، فإن العملية كانت تواجهها مشكلات
أخري، مثل إستحالة إجراء تعداد حقيقي في دارفور.
كنا مع كثيرين غيرنا – نتوقع أن تواجه التعداد مصاعب مختلفة . فمنذ بعض الوقت كانت تدور أخبار وإرهاصات عن خلافات بين الحركة الشعبية
والمؤتمر الوطني حول بعض مفردات إستمارة التعداد.
وللأسف فإن شريكي السلطة آثرا معالجة الخلافات بعيداً عن إشراك القوي السياسية الأخري ومنهج البحث عن حلول بمشاركة قومية.
الآن وبعد إعلان الحركة الشعبية تأجيل التعداد في الجنوب رغم أنه جاء متأخراً، يصبح الإصرار من الشريك الآخر علي إجرائه بدون الجنوب
مكابرة وقفز علي الواقع لا يجدي ولا يسمن من جوع.
ولن نكون مغالين إذا قلنا إن دارفور قادمة باعتراضاتها علي قيام التعداد في مثل هذه الظروف ولا يبقي أمام حزب المؤتمر الوطني سوي
إعادة التفكير والتدبير بالامتثال للأمر الواقع وتأجيل التعداد علي أن يفتح أوسع حوار بين القوي السياسية للوصول لقواسم مشتركة وحل
يجعل من التعداد عملية ناجحة وخطوة حقيقية في اتجاه التحول الديمقراطي المنشود.
| |
|
|
|
|
|
|
التعداد السكاني ما له وما عليه (Re: عاطف مكاوى)
|
الميدان 14 ابريل 2008
التعداد السكاني ما له وما عليه
نتائج محفوفة باﻟﻤﺨاطر ومطلوبات غائبة من المؤكد ان السودان بحاجة إلى تعداد سكاني قائم على أسس علمية ليعطي نتائج صحيحة فالمتاح حاليا من بيانات سكانية قديم وغير ذي جدوى.
إن وجود بيانات إحصائية قومية تتسم بالعلمية، والدقة، عن السكان سيمكن من وضع خطط اقتصادية اجتماعية سليمة، وان الواقع بعد توقيع اتفاق السلام الشامل يحتم إجراء هذا التعداد باعتباره أحد أهم مكونات اتفاق السلام الشامل والذي ستعتبر نتائجه مصدر المعلومات الرئيس للاستفتاء بنهاية الفترة الانتقالية.
هل بذل الجهد الكافي لإنجاح هذا التعداد السكاني الخامس، وهل هذا الزخم الإعلامي حوله يكفي وحده مقياسا لماسيؤول إليه حال النتائج المتوقعة منه؟ من المؤكد ان شكوكا كثيرة تحوم حول نجاح التعداد وحول صحة بياناته التي ستعتمد عليها اطروحات قسمة السلطة والثروة لأمد طويل إضافة للاستفتاءات اﻟﻤﺨتلفة والانتخابات.
لنري الآن التعريفات والأهداف لأي تعداد كي نقارن ما عليه الحال هنا.
تعريف التعداد:
تعداد السكان هو العملية الكلية لجمع وتجهيز ونشر البيانات الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالسكان في زمن معين، وهذا يعني أن يُعد كل فرد من الأفراد الموجودين على قيد الحياة داخل حدود بلد معين في لحظة وتاريخ معين وأن تسجل خصائصه الاجتماعية والاقتصادية في تاريخ زمني محدد.
اهداف التعداد:
1. جمع ونشر المعلومات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان بهدف توفير متطلبات الدولة واحتياجات المخططين والباحثين من البيانات الأساسية عن السكان والمساكن التي تتطلبها خطط التنمية.
2. توفير إطار حديث لكافة الأبحاث الإحصائية المتخصصة التي تجرى بأسلوب العينة مثل بحوث القوى العاملة ، الإنفاق الاستهلاكي ، الخصوبة، والوفيات، والهجرة والبيئة، وخصائص المسكن...الخ.
3. إيجاد قاعدة عريضة من البيانات واستخدامها كأساس موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية.
4. توفير البيانات والمؤشرات السكانية دوريا، لقياس التغير الحادث في الخصائص السكانية مع مرور الزمن، وإجراء المقارنات المحلية والإقليمية والدولية، ومراجعة وتقييم التقديرات السكانية المستقبلية.
ويمكن ان يضاف لهذه الأهداف العامة أي اهداف أخري مؤملة من التعداد.
وبناء على التعريف والأهداف انفة الذكر فان التعداد القادم تحف به مخاطر جمة تنسف الفكرة القائلة بان التعداد لا بد أن يشمل كل فرد في بلادنا.
أسباب فشل التعداد:
* الحرب وعدم الاستقرار في دارفور، وتهديد الحركات المسلحة هنالك بتقويض التعداد بناء على حيثيات كثيرة أولها عدم توفر السلام.
* الوضع الحالي لمنطقة حلايب.
* طول فترة التعداد والذي قطعا سيتيح اﻟﻤﺠال للعد المزدوج وبالتالي النتائج غير الصحيحة. * التدريب المتعجل للعدادين وجامعي البيانات والمحللين.
* التركيز على فكرة نجاح التعداد بتوفر التمويل وتلك فكرة غير سليمة.
أسئلة مشروعة:
التعداد الخامس للسكان والمساكن كيف سيمكنه حصر السودانيين بالخارج؟
أم هو فقط للمقيمين هنا.
ولا يقول القائل أن المعلومات يمكن توفيرها بالاستمارة الستينية، فبعض الأسر هاجرت بالكامل لدول أخري وانقطع خبرها نتيجة الأوضاع السياسية الكالحة هنا ثم العرب الرحل والبدو والنازحين الذين أعلنوا مقاطعتهم للتعداد، والمتشردون الذين يؤمل القائمون على أمر التعداد بحصرهم عن طريق الشرطة.
وقس على هذه الأسئلة العشرات من النقاط الموضوعية التي تشهد على فشل التعداد وموته، اللهم إلا إذا كانت حكومة المؤتمر الوطني وشريكها تود ان تقول للعالم انها قد أنجزت أخر مطلوبات الاتفاقية قبل الانتخابات القادمة.
لا للتعداد في الوقت الراهن:
لأن النتائج المترتبة على هذا التعداد غير صحيحة ولأنه موضوع سياسي بحت لحكومة الجبهة الإسلامية، التي تأمل في ترتيب بيتها الانتخابي بناء على نتائج زائفة فان إجراء التعداد دون أن تستوفى مطلوباته وأهمها استدامة السلام في كل ربوع الوطن سيؤدي لنتائج خاطئة إن لم تكن كارثية.
لا تقرأ هذا الخبر:
واشنطن 8 يناير الماضي: حث الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش الحكومة السودانية على إجراء إحصاء سكاني شامل لضمان تنظيم الانتخابات البرلمانية العام المقبل.
وقال بوش في بيان صادر عن البيت الأبيض يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاقية السلام الشامل في السودان، ان «كل جهد يجب ان يتخذ لضمان إجراء فوري لإحصاء سكاني في أنحاء البلاد ليسمح بعقد الانتخابات الوطنية في وقتها العام المقبل».
لا عجب ان يفهم الرئيس الأمريكي ان التعداد فقط لضمان عقد الانتخابات، فهل فهم أتباعه هنا مقاصد التعداد أيضا؟
توزيع السكان على الولايات « بالمليون » مرتبة حسب العدد الكلي لسكان 1993 م:
الخرطوم (3.51)، الجزيرة (2.71)، جنوب دارفور (2.15)، غرب دارفور (1.33)، شمال كردفان (1.23)، كسلا (1.23)، النيل الأبيض (1.22)، شمال دارفور (1.16)، القضارف (1.15)، جنوب كردفان (1.00)، سنار(0.98)، نهر النيل (0.78)، البحر الأحمر (0.68)، النيل الأزرق (0.51)، الشمالية (0.51)، ولايات بحر الغزال (1.91)، ولايات أعالي النيل (1.26)، ولايات الاستوائية ( 1.15).
= = = = = السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
(عدل بواسطة sultan on 04-18-2008, 06:43 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
اللجنة السياسية للأحزاب تنفي ادعاء المفوضية (Re: sultan)
|
الميدان 14 ابريل 2008
فيما أعلنت مفوضية الدستور التوصل إلى 90% من قانون الانتخابات اللجنة السياسية للأحزاب تنفي ادعاء المفوضية
الخرطوم: الميدان المحررة السياسية
نفت اللجنة السياسية للأحزاب المعنية بقضايا التحول الديمقراطي، ما أوردته المفوضية القومية للمراجعة الدستورية ادعائها بأنه قد تم التوصل بالإجماع حول 90% من مشروع قانون الانتخابات مع القوى السياسية المعارضة، بتلخيص نقاط الخلاف في النظام الانتخابي.
وأكد عضو اللجنة السياسية للأحزاب والقيادي بالحزب الشيوعي الأستاذ صديق يوسف أن الادعاء غير صحيح لأن الأحزاب قدمت نقداً شاملاً لكل البنود الواردة في المسودة واضعة رؤيتها للتعديل. مبيناً أن الأحزاب أوضحت في المذكرة التي قدمتها للمفوضية وذلك بالتشديد على قوميتها. مضيفاً تقوم الأحزاب بترشيح قائمة من (15) عضواً ثم ترفع للرئاسة لاختيار (9) من أعضائها. وان يتم تمثيل كافة القوى السياسية ومنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني في كل لجانها العليا والقاعدية.
مشيراً إلى مهام المفوضية والتي تتمثل في توزيع الدوائر الجغرافية ولأهميتها لابد من تمثيل الأحزاب فيها. في نفس السياق قال صديق يجب أن يكون مركز التسجيل هو نفسه مركز الاقتراع مع مراعاة قربه من مساكن الناخبين، وان تكون أعداد المراكز كبيرة لتسهيل عملية الاقتراع والفرز.مشدداً على تواجد مناديب الأحزاب في مكان التسجيل على أن يكون السجل دائماً تجرى به كافة المستويات الانتخابات من اللجنة الشعبية إلى الانتخابات البرلمانية. مؤكداً على أهمية البطاقة الانتخابية على أن تسجل فيها بيانات تحدد مركز الاقتراع ورقمه التسلسلي في السجل الانتخابي بالإضافة إلى معلومات الشخص المسجل. موضحاً أن شروط التزكية لها تعقيدات كثيرة وفيها قيود تعجيزية. وذلك بتحديد الحد الأدنى للمزكين والمبالغ المحددة للتأمين. مضيفاً ولذلك نرى أن يتم الاكتفاء بتزكية الحزب للمرشح من الأحزاب، وناخبين للمرشحين المستقلين. مشيراً إلى أهمية تخفيض الرسوم على فترتى الترشيح والطعون، إلى أن تصل إلى خمسين جنيه للمرشح. موضحا أن نسب الـ 10% أدنى لفقدان التأمين غير عملي، مضيفاً وإذا افتراضنا ان هنالك قائمة حزبية كان نصيبها من الدوائر (30) نائباً، بمعنى أن هذه القائمة تمثل حزباً نال 10% الأصوات. وعلى الرغم من هذه النتيجة فان الحزب يفقد التأمين المحدد له. موضحاً أن السودان يوجد به أكثر من مائة حزب وتنظيم سياسي أغلبها لا تستطيع إحراز الـ 10% الأصوات وسوف يصاد التأمين بنص القانون. وبذلك تتخلى الحكومة من الصرف على الانتخابات وتحمل الأحزاب هذا البند. مضيفاً ولذلك نرى أن تعتبر القائمة كأنها شخص وان يرد التأمين بعد نهاية الحملة الانتخابية. مطالباً على إجراء الانتخابات في يوم واحد.
أشار صديق يوسف إلى أن مشروع القانون لم يتطرق أصلا إلى توزيع الدوائر الانتخابية بالنسبة للولايات. مضيفاً وبما أن قانون الانتخابات قانون قومي لابد أن يتناول التفاصيل. داعياً المواطنين أن ينتبهوا إلى أهمية المشاركة في التعداد السكاني في مكان إقامته الدائمة. محذراً في نفس الوقت من النداءات التي تردد لمواطني الأقاليم – خاصة الإقليم الشمالي – بالتوجه إلى قراهم لإجراء التعداد بها. موضحاً أن هذا يعطى مؤشراً سلبياً يفتح الباب للتزوير في حالة إجراء التعداد أكثر من مرة مما يعطي نتيجة غير صحيحة لإعداد برامج إعادة توزيع الثروة والتنمية المتوازنة. ملمحاً إلي استفادة جهات معينة من ذلك في الانتخابات.
وفي سياق ذي صلة أكد صديق يوسف أن تعداد المعسكرات والنازحين ينبغي أن يتم في مناطقهم الأصلية. مشيراً إلي أهمية أن تحتوي الاستمارة علي المكان الحقيقي والأصلي للإقامة وان تكون نتائج التعداد في مناطقهم الأصلية مشترطاً أن يكون يوم الانتخابات عطلة رسمية. مشدداً علي أن يتم إحصاء المغتربين عبر السفارات (سجل الانتخابات).
مؤكداً اتفاق رؤى الأحزاب علي أن يتضمن التعداد معلومات عن العرق والدين وذلك لأهميته في الاستفتاء عام 2011 مشيراً إلي تجربة التعداد السكاني للعام 1993تي كانت مضمنه في الاستمارة بندي (الدين والعرق).
وتشير (الميدان) إلي أن المفوضية القومية للمراجعة الدستورية كانت قد قامت بتسليم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مشروع قانون الانتخابات، وأحالت النقاط الخلافية إلي مؤسسة الرئاسة فيما اعترف رئيسا المفوضية القومية للمراجعة الدستورية د. عبدا لله إدريس ومولانا أبيل ألير في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بفشل المفوضية في التوصل لاتفاق حول قانون الانتخابات.
ويري المراقبون أن عدم الاتفاق علي قانون انتخابات ديمقراطي مجمع عليه يعطل مسيرة التحول الديمقراطي وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. بينما يؤكد المراقبون أن الثغرات والنقاط الخلافية في مشروع قانون الانتخابات من شأنها أن تفتح صراعات في جبهات أخري غير متوقعه ويحذر المراقبون من مغبة البدء في إجراء التعداد السكاني وقضية دارفور لم تبارح مكانها بجانب وجود بؤر ملتهبة في الجنوب وأبيي وجبال النوبة.
ويتوقع المراقبون الا يتم تنفيذ التعداد السكاني في الموعد المحدد له في ظل الظروف غير المستقرة في أجزاء من الوطن.. مما يعطي إشارات لعدم عقد الانتخابات في التوقيت الذي حددته اتفاقية نيفاشا للسلام.
= = = = = السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
(عدل بواسطة sultan on 04-17-2008, 06:17 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
ارفعوا أيدكم عن خليل فرح //عبدالله الحاج القطيني (Re: sultan)
|
الميدان 14 ابريل 2008
ارفعوا أيديكم عن خليل فرح
عبدالله الحاج القطيني
يبدو ان شبح الطيب مصطفى المدير السابق للتلفزيون ما يزال يتجول داخل أروقة التلفزيون السوداني واقرب مثال على ذلك هو سهرة التلفزيون المقدمة مساء الخميس 6/3/2008 والتي تمت فيها استضافة السيد جلال الدقير وزير الصناعة وآخرين ومعهم الفنان عبد الكريم الكابلي. وقد تغنى الكابلي في هذه السهرة بأغنية خليل فرح »ما هو عارف قدمو المفارق» ولان الكابلي يحب هذه الأغنية فقد تغنى بها في العديد من المناسبات في التلفزيون وغير التلفزيون والأغنية نفسها من أحب أغاني خليل فرح إلى نفسه وقد سماها بنفسه أغنية الوداع وقد تغنى بها حين أقام له أصدقاؤه حفل وداع في دارفور عند سفره إلى القاهرة للعلاج ولذلك فان اي تشويه يلحق بهذه الأغنية سيجد الاستنكار والاستهجان من محبي خليل فرح وربما تململ بسببه خليل فرح وأصدقاؤه في مقابرهم.
كان شبح الطيب مصطفى ماثلا حين حذف الكابلي من الأغنية مطلعها الذي يقول:
يا جميل يا نور الشقائق املأ كاسك واصبر دقائق مجلسك مفهوم شوفو رايق عقدو ناقص زول واللا تام
ومن المؤكد ان ذلك لم يحدث صدفة ولا اعتباطا وإنما هو شكل من أشكال خضوع المبدعين لابتزاز البعض ممن يتحسسون طبنجاتهم لدى سماعهم كلمات: » تراث، فن، غناء، شعب سوداني».
ولو أتيحت لهم الفرصة لأحرقوا مكتبة الغناء السوداني وهم أنفسهم الذين فرضوا علينا الاستماع إلى البلابل صوت بدون صورة من خلال التلفزيون كما فرضوا على الممثلة السودانية ارتدا الثوب والفساتين طويلة الأكمام ووضع غطاء الرأس حتى داخل المطبخ وغرف النوم وأمام زوجها وأبنائها وأحفادها وحتى ولو كانت في دور القواعد من النساء اللائي لا يرجون زواجاً. وقد سبق لهم وعبر نفس هذا التلفزيون ومن خلال برنامج نسائم الليل بتاريخ 28/10/2001 م - في الحلقة التي تمت فيها استضافة السيد الصادق المهدي - ان اخضعوا أغنية »ما هو عارف قدمو المفارق» للحذف والإضافة.
ففي تلك الحلقة تغنى المطرب جمال فرفور بهذه الأغنية وعدل المقطع فجاء كالاتي:
يا جميل يا نور الشقائق قف تأمل واصبر دقائق
وعلى خطى فرفور سارت المطربة أسرار بابكر مقترحة هي الأخرى الوقوف والتأمل.
وإذا واصل المبدعون الخضوع لهذا الابتزاز فان كثيراً من الروائع سوف يلحق بها التشويه وعلى سبيل المثال فقد تحدث البعض عن ان «الواو» في أغنية عثمان حسين »لا و حبك» هي واو القسم ولذلك يجب منع الأغنية لأنه لا يجوز القسم بالحب وبالطبع سوف يأتي الدور بعد ذلك على بقية روائع عثمان حسين «الوكر المهجور» الحيرى القبلة السكري» « وكيف أناملي الحيرى تداعب خصلة الشعر» وقد سبق ان منعوا أغنية » أنشودة الجن» التي يغنيها الفنان الراحل سيد خليفة من كلمات التيجانى يوسف بشير حيث ورد بها تعبير:
حتى يجف الشراب من حافة الكأس.
ولاقت أغنية الجمعة في شمبات للشاعر عبيد عبد الرحمن نفس المصير حيث تعرضت من خلال التلفزيون للحذف والبتر، ولكن المصيبة الكبرى سوف تكون مصيبة الكابلي نفسه، حيث يمكن ان يجُرجر أمام محاكم النظام العام ويجُرجر معه توفيق صالح جبريل بسبب رائعته كسلا حين يردد:
بين صب في حبه متلاشي وحبيب مستغرق في عناق ظلت الغيد والقوارير صرعى والأباريق بتن صرعى ثم يلح إلحاحاً شديداً: اسقني بالصبوح يا بهجة الروح ترحني أن كان في الكأس باقى
وبهذه المناسبة، هل هي مجرد صدفة أننا لم نسمع منذ سنوات روائع الكابلي: كسلا، حبيبة عمري، كيف يهون، ضنين الوعد .
وهل يكون مصير مداح الرسول (ص) وعلى رأسهم أولاد حاج الماحى وهم يرددون : وقت الليل ماجن ناس ليلى جنى وجن نار غرامى وهيجنى
أصل من كل ذلك، إلى أن ابتزاز هؤلاء القوم بمزاجهم السقيم لن يتوقف عند حد، والتراجع أمامهم يجب ان يتوقف، ويجب واجهتهم قبل ان يصلوا حد ان يستدعوا حاملات أسماء ناهد وسلافة ويطالبوهن بعمل إشهاد شرعي بأسماء جديدة.
= = = = = = السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
(عدل بواسطة sultan on 04-19-2008, 05:28 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|