15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 06:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2008, 01:47 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي.

    الاخ الـحبيـب الحـبوب،
    الصــديـق الـصــدوق،

    كـمـال الـجـزولـي.

    بـلامـجـامـلات،
    وبـلا كـلام مـنمـق يقال فـي كل مناسـبة بروتيـنية مـملة،
    وايـضـآ بـلاهـدايا، وزهـور،

    _____________::::::::::::::::::::::::::::::::::::::_______________


    نبذة تعريفية عن كمال الجزولى.
    -----------------------------------
    الاسم بالكامل: كمال الدين عوض الجزولى

    إسم الشهرة: كمال الجزولى

    مكان وتاريخ الميلاد: أمدرمان فى 15/4/1947م

    الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولد وبنت.

    الدراسة: خريج كلية القانون الدولى والعلاقات الدولية بجامعة كييف بالاتحاد السوفيتى سابقاً (1973م).

    المؤهل الأكاديمى: ماجستير القوانين بالتخصص فى القانون الدولىودبلوم الترجمة فى اللغة الروسية.

    اللغات: العربية ـ الانجليزية ـ الروسية

    المهنة: محامى وشاعر وكاتب وصحفى.

    الاصدارات:
    ---------------

    (1) القصيدة الجبليَّة" ـ مجموعة شعريَّة صادرة عن (إتحاد الكتاب العرب) ـ دمشق 1974م.
    (2) عزيفُ الريح خلف بوَّابةٍ صَدِئَة" ـ مجموعة شعريَّة صادرة عن (دار الأشقاء) ـ الخرطوم 2001م.
    (3) الشيوعيون السودانيون والديموقراطية" ـ دراسة صادرة عن (دار عزة) ـ الخرطوم 2003م.
    (4) عشرات المقالات والبحوث والدراسات والأوراق العلمية المنشورة ، كما وتحت الطبع ، فى العديد من الصحف والمجلات والدوريات المتخصصة داخل وخارج السودان.
    (5) كاتب مشارك فى عدد من الصحف السودانية والعربية.
    (6) تمت ترجمة بعض إنتاجه إلى اللغات الانجليزية والروسية والأكرانية.

    النشاط العام:
    -----------------------

    (1) عضو بالحزب الشيوعى السودانى.

    (2) الأمين العام المنتخب لاتحاد الكتاب السودانيين
    المحلول.

    (3) عضو إتحاد المحامين السودانيين ـ عضو إتحاد المحامين العرب ـ عضو مؤسس فى (المنظمة السودانية لحقوق الانسان)

    ـ عضو (الحركة من أجل حرية الضمير فى السودان) ـ عضو مجلس الأمناء والمكتب التنفيذى لمنظمة (الراصد الاجتماعى السودانى)ـ عضو مجلس الأمناء والمكتب التنفيذى (للمنظمة السودانية للعون القانونى) ـ عضو (الجمعية السودانية لحماية البيئة) ـ عضو (منبر السودان أولاً) السياسى، وعضو (ندوة إشراقة) الفكرية والأدبية بأمدرمان.

    (4) عضو فخرى بمركز لندن لمنظمة (القلم العالمية) للدفاع عن حقوق الكتاب المضطهدين ، وحائز على جائزتها الدورية لمنطقة شرق أفريقيا عام 1993م.
    (5) مشارك فى العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل داخل وخارج السودان.
    ------------------------------------------------------

    [email protected] : البريد الالكتروني - كمال الجزولي



    المشاركات - 122 - الموضوع - عرض من - 1 - الى - 20
    تصاعدي تنازلي حسب المحاور حسب التسلسل الابجدي حسب التاريخ عرض

    المحاور تاريخ النشر العدد الموضوع Nr

    الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية 2008 / 1 / 17 2163 القَدَّال: كَثُرَتْ تَوَاريخُ المَرَاثِي! 1
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2008 / 1 / 3 2149 وَدَاعاً .. يَا حَبيبْ! إِرُونْ جَنَّقْ تِيرْ فِيَّام 2
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 12 / 27 2142 كُنْ قَبيحَاً! 3
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 12 / 9 2124 جَثَامِينٌ فِي حَشَايَا الأَسِرَّة! 4
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 11 / 25 2110 قُبَيْلَ حَظْرِ التَّجْوَالْ! 5
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 11 / 15 2100 قَانُونٌ .. دَاخلَ خَطِّ الأَنَابيبْ! 6
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 11 / 10 2095 أَلاعِيبٌ صَغِيرَةْ! 7
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 10 / 13 2067 النَيِّئَةُ .. لِلنَارْ! 8
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 10 / 5 2059 أوريجينال! 9
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 9 / 16 2040 يَا لَلرَّوْعَةِ .. أَيُّ نَاسٍ أَنْتُمْ؟! 10
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 9 / 9 2033 وَمَا أَدْرَاكَ مَا .. حَدَبَايْ! 11
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 8 / 23 2016 كَابُوسُ أَبيلْ! 12
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 8 / 10 2003 غابْ نَجْمَ النَّطِحْ! 13
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 7 / 31 1993 بُحَيْرَةُ مَنْ؟! 14
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 7 / 19 1981 دِيْكَانِ عَلَى .. خَرَاب! 15
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 7 / 14 1976 صُدَاعٌ نِصْفِي! 16
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 6 / 21 1953 كَجْبَارْ: إِرْكُونِي جَنَّةْ لِنَا! - سيناريو وثائقي إلى روح حسين شريف 17
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 6 / 1 1933 عَوْدَةُ الجِّدَّةِ وَرْدَةْ! 18
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 5 / 16 1917 الحُرُّ مُمْتَحَنٌ!(صَفْحَةٌ مِن مَخْطُوطَةِ ما بَعْدَ السِّتِّينِ للسِّيرَةِ الذَّاتيَّة) 19
    اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان 2007 / 5 / 11 1912 طَاقِيَّتي .. التشَاديَّةْ؟! 20
    --------------------------------------------------------------

    الـمصـدر: http://www.ahewar.org/m.asp?i=319


    كمال الجزولي: جائزة الأمير كلاوس دعم لمواقف الكتاب السودانيين.
    تقرير ميشيل هوبينك

    25-09-2007

    ترجمة عبير صراص:
    _______________

    "الافتقار لاحترام التنوع العرقي و الثقافي هو السبب الرئيسي للحرب في السودان" هذا ما يعتقده كمال الجزولي الأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين الكتاب السودانيين الذي فاز الأسبوع الماضي بإحدى الجوائز السنوية التي يمنحها صدوق الأمير كلاوس الهولندي.

    لم يحالف الحظ السودان، ففي الخمسة والعشرين عاما الماضين اشتعلت نيران الحرب الأهلية في الجنوب. لم تتعامل الحكومة الإسلامية العسكرية بأي نوع من التسامح أو الليونة مع الأصوات المعارضة ناهيك عن احترام حقوق الإنسان في البلاد. ولكن الحكومة تبنت موقفا أكثر اعتدلا في الآونة الأخيرة وتمكنت من توقيع اتفاق سلام مع قادة الجنوب. ولكن قبل أن يجف حبر اتفاق السلام، اندلع صراع آخر في إقليم دارفور شرق السودان.
    منح صندوق الأمير كلاوس أحدى جوائزه السنوية للمؤسسة السودانية التي حملت مشعل الحرية والديمقراطية وثابرت على حملة مشتعلا حتى في الأوقات العصيبة. هذه المؤسسة هي اتحاد الكتاب السودانيين. تأسس الاتحاد في العام 1985 في وقت كانت البلاد تتمتع فيه بحقبة قصيرة من الديمقراطية. يرى الكثير من السودانيين في الاتحاد رمزا للقيم العلمانية الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان التي كانت تتمتع بتمثيل أقوى في الماضي. أختار صندوق الأمير كلاوس هذا الاتحاد لأنه "أحد منابر الحوار الفكري القليلة في السودان التي تركز في نشاطاتها على هوية السودان المتعدد الثقافات والأعراق وتشدد على حق جميع المواطنين التعبير عن ثقافاتهم واعتقاداتهم". يعتقد كمال الجزولي، سكرتير الاتحاد، أن الجائزة تعتبر تشجيعا جيدا لمساعي الاتحاد.

    كمال الجزولي:

    - ما هو الدور الذي يلعبه الاتحاد في السودان حاليا؟
    يعتبر الاتحاد منبرا لجميع الكتاب السودانيين الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية واحترام التنوع الثقافي في السودان. يركز الاتحاد على حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة وجميع الحريات الأخرى المتعلقة بالنشاطات الفكرية.
    - كيف تواجه الحكومة أنشطتكم وجهودكم؟
    النظام الحاكم بطبيعته معارض للديمقراطية والحرية والتعددية في السودان. يؤمن النظام بتعريب السودان وأسلمته. ولا تعتقد الحكومة أن للغات والثقافات الأخرى حقوقا في السودان. تنعكس هذه المواقف والقوانين والسياسات التي تمارسها الحكومة ما يقارب العقدين، وهي السبب في كل المشاكل التي نواجهها الآن.
    هنالك مؤشرات ايجابية في السنوات الماضية. تمكننا من التوصل لاتفاق سلام مع الجنوب، وهنالك دستور مؤقت. ولكن التيار الإسلامي لا زال قويا في الحكومة ويعرقل التغيرات الديمقراطية والتي هي عنصر أساسي لتحقيق السلام الدائم في السودان.
    - ما هي الصعوبات التي واجهها الاتحاد في السنوات العصيبة تحت النظام الإسلامي؟
    عندما حدث الانقلاب في العام 1989، كانت أول الأوامر من الحكومة أن نحل الإتحاد. كنت في ذلك الوقت السكرتير العام للاتحاد وتم اعتقالي وسجني لمدة سنتين. و?لقي القبض على عدد من الأعضاء الآخرين وتعرضوا للمضايقة والتعذيب. مما اضطرهم للفرار من البلاد.
    كان نظاما ديكتاتوريا همجيا، لم تكن هنالك أي حقوق أو حريات. منحت الحكومة حق التعبير لصوت واحد وهو صوت الإسلاميين. وتم حظر جميع الأصوات والنشاطات الفكرية المخالفة للنظام. لم يكن بوسعنا أن نقوم بأي شيء سوى البقاء على قيد الحياة. كان النجاة والتمسك بقيمنا وأهدافنا إنجازا كبيرا في ذاته.
    ربما كان إنجازنا الأكثر أهمية أننا لم نستسلم لإغراء الانضمام إلى صفوف الحكومة. قامت الحكومة بتأسيس اتحاد الادباء الخاص بها في أواخر التسعينات عندما غيرت مسارها نحو الاعتدال. وحاولت الحكومة أن تقنعنا بأن ننضم لاتحاد الكتاب التي أنشأته. ولكننا كنا نعي أن انضمامنا لاتحادهم يعني أن نتعاون معهم لتدمير اتحادنا وإنجازاته العديدة، مما يشكل صفعة للمواطنين الذين اعتبروا الاتحاد رمزا المعارضة الديمقراطية للنظام الحاكم.
    - ما هو رد فعل أعضاء الاتحاد عندما تلقى الاتحاد جائزة صندوق الأمير كلاوس؟
    تزامن الإعلان عن الجائزة مع الاجتماع السنوي العام للاتحاد والذي ينتخب فيه هيئة رئاسة الاتحاد. يقدر أعضاء الاتحاد الجائزة بفخر واعتزاز. ويعطينا جميعا الشعور بأن جهودنا في السنوات الماضية لم تذهب هدرا

    مفردات البحث: اتحاد الكتاب السودانيين، جائزة الأمير كلاوس.
    حقوق الطبع اذاعة هولندا العالمية 2008 Discl
    ----------------------------------------------------------------------------------


    الشاعر كمال الجزولى الأمين العام لاتحاد كتاب السودان:

    السلطة السودانية تسعي لتدجين المثقفين.
    -------------------------------------------
    الـمـصـدر: جـريدة ( الأهـالـي ) الـمصـرية.
    يصدرها حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى

    العدد 1320 - 28 مارس 2007

    حوار: عيد عبدالحليم

    الشاعر السوداني كمال الجزولي صوت شعري متميز بالإضافة إلي كونه أميناً عاماً لاتحاد الكتاب السودانيين، صدرت له عدة أعمال شعرية منها القصيدة الجبلية 1993 عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، وعزيف الريح خلف بوابة صدئة عن دار الأشقاء بالخرطوم، كما صدرت له عدة دراسات منها الآخر.. دراسات في التنوع الثقافي في السودان عن دار مدارك بالقاهرة، والحقيقة في دارفور والنزاع بين حكومة السودان والمحكمة الجنائية الدولية عن مركز القاهرة لحقوق الإنسان. التقت الأهالي وكان لها معه هذا الحوار:
    - في البداية سألته عن رؤيته للشعر، وارتباط هذه الرؤية بالواقع؟
    -- فأجاب: يمثل الشعر بالنسبة لي ما يمثله بالنسبة للحركة الفكرية في السودان لقد كان الشعر منذ بداية حقبته المعاصرة في عشرينيات القرن الماضي هو صورة الفكر الأساسية، وبالتالي تحمل عبء استنهاض الروح القومية وكل ما تبع ذلك من مهام تتعلق بالنضال من أجل الاستقلال السياسي للسودان وفي قلب ذلك قضية الحريات والحقوق ولعلك تعلم من تجربة الشعراء السودانيين الذين رفعوا لواء الحداثة بيد وقضية التحرر الوطني بيد أخري في خمسينيات القرن الماضي يمثلون في الحقيقة صورة الفكر السوداني التي سادت آنذاك. ولذلك فقد كان طبيعيا أن يستمر الدفع لهذا الاتجاه في الحركة الشعرية وطبيعي أيضا أن أكون أنا وغيري من أبناء جيلي علي هذا الطريق أيضا.
    - إذن كان الشعر في البداية لحظة من لحظات التأمل للمشروع القومي العربي.. ولكن كيف تري هذا المشروع بعد تلك العقود الطويلة؟
    -- لم يكن لحظة تأمل فحسب ولكن كان أداة تحريض أيضا باتجاه هذا المشروع وبقدر ما كان جماله مستندا إلي جهود شعراء الجماعة المستعربة المسلمة في بلادنا بقدر ما درج هذا الجمال في مدارج البحث عن هوية خاصة للشعر السوداني بصرف النظر عن هوية المستعربين المسلمين من حيث الانتماء للثقافة العربية الإسلامية في المنطقة. أعني أن قضية الشعر في بلادنا انتقلت تحت ضغط الواقع الاجتماعي والسياسي ومعطياته الحقيقية إلي البحث عما يعبر عن هذا الواقع، من حيث ضرورة التعبير عن منظومة التعدد السوداني في كلياته وليس الانكفاء -فحسب- علي التعبير عن الانتماء العربي الإسلامي.
    وبالطبع اتخذ هذا البحث أشكالا مختلفة في القول الشعري تراوح ما بين العمود التقليدي وقصيدة التفعيلة وصولا إلي المشهد الراهن لما يصطلح عليه بقصيدة النثر.
    - ما رأيك في تجربة الشعراء الجدد في السودان؟
    -- يتحملون -بلا شك- عبء التجديد إذ ما الفائدة من اجترار التجارب السابقة بينما العالم كله والسودان ضمنه في تحوّل مستمر.
    لدينا -الآن- ما لا يقل عن عشرين شابا وشابة من الشعراء الجدد يحفرون في صخر اللغة بالأظافر، في محاولة لا تكل ولا تمل لصياغة أشكال جديدة تستجيب لمقتضيات التعبير الجديد عن الواقع الجديد لا أعني بالطبع أنها كلها استطاعت أن تؤسس لهذا المشروع بشكل كامل ولكن الأغلبية قد خطت خطوات ملحوظة، وأذكر من بينهم عاطف خيري والصادق الرضي ومحجوب كبلو ومأمون التلب وغيرهم.
    - وماذا عن المؤسسات الثقافية في السودان ودورها في تبني المشاريع الثقافية؟
    -- أن تعني بالتأكيد المؤسسة الرسمية، وهذه لا يعول عليها في أي يوم من الأيام، فهي تعاني عجزاً فكرياً ومادياً قعد ويقعد بها عن خدمة الثقافة السودانية كما ينبغي.
    لكن، وبما أننا شعب بدوي في معظمه، وهذه خصوصية تميل بنا للتعويل علي العمل الشعبي الجماعي أكثر من الأداءالحكومي الرسمي، فقد ظللنا - دائماً - ننشيء من المؤسسات الأهلية والطوعية ما نحقق به هذه الخدمة بعيداً عن الأجهزة الحكومية. تاريخنا محتشد بشواهد جمة تؤكد هذا المنحني ولعل آخرها اتحاد الكتاب السودانيين والذي يعمل حالياً علي وضع مشروع ديمقراطي متكامل للتنافس السلمي بين مكونات الأمة السودانية.
    - إذن ما هي قصة الصراع الثقافي الموجودة الآن عندكم حيث يوجد اتحادان لكتاب السودان؟
    -- الاتحاد الذي أشرف بتولي أمانته العامة وهو الاتحاد الأصيل وليس البديل الذي سعت السلطة لإنشائه قبل ما لا يزيد علي عامين فقط، فاتحادنا الأصيل نشأت فكرته في منتصف السبعينيات، ثم تحقق إنشاؤه وتكوينه عقب الإطاحة بنظام النميري في منتصف الثمانينيات، ولكن نظام البشير قاوم فكرة هذا الاتحاد وعمل علي اجهاضها، حدث ذلك في عام 1997 حين قام بإنشاء اتحاد أدباء السودان في بطن الاتحاد الاشتراكي أو الحزب الحاكم وقتها ومرة أخر يحل اتحادنا الذي تكون في مناخات الديمقراطية المستعادة كأثر من آثار الانتفاضة الشعبية السياسية، ثم بالسعي الدءوب لتكوين اتحاد وهمي بديلاً عن اتحادنا الأمر الذي لم ينجح فيه النظام إلا في يناير 2005 تحت راية ما اسموه وقتها الخرطوم عاصمة للثقافة العربية ولكنه فشل ولا يزال فاشلا حتي الآن. ونحن في هذا الصدد نطالب بتمثيلنا في الاتحاد العام لكتاب العرب الذي يرأسه الكاتب المصري محمد سلماوي، لأننا بالفعل وبالقانون الاتحاد الشرعي لأدباء السودان. ومع ذلك فقد تم تجاهلنا تماماً في المؤتمر العام للكتاب العرب بالقاهرة، ومثل السودان أعضاء من الاتحاد البديل، في حين تم استبعادنا فهل هذا يعقل؟.

    -------------------------------------------------------------------------------

    في ذكري عبدالله الطيب: كيف نعاه كمال الجزولي؟.
    ------------------------------------------------

    (جميع الحقوق محفوظة للسودان أون لاين )
    20 يونيو 2003

    و جــــاء يوم شــــكره :

    بقلم كمال الجزولي:

    يقيناً إن مسبحة بأكملها من الدهور سوف تكرُّ قبل أن تتكرَّر ، وقد لا تتكرَّر ، فى بلادنا قامة علميَّة وإبداعيَّة سامقة فى موسوعيَّة وفرادة عبد الله الطيب الذى روِّعت البلاد بفقده مؤخراً، بعد غربة لم تشأ إرادة الله وحكمته أن تردها طوال الفترة الماضية ، ولا رادَّ لإرادته، ولا معقب على مشيئته ، ولا حول ولا قوة إلا به.
    ملأ العزيز الراحل الدنيا وشغل الناس لأكثر من نصف قرن جادت خلاله عبقريته بأسفاره ونتاجاته الأدبية الذائعة فى مطاوى ثقافة المستعربين السودانيين: "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها" الذى بهر طه حسين فى زمانه فقال فيه قولاً مجيداً ، بالاضافة إلى "التماسة عزاء بين الشعراء" ، و"شرح بائيَّة علقمة ـ طحا بك قلب" ، و"سقط الزند الجديد" ، و"بين النير والنور" ، و"من نافذة القطار" ، و"القصيدة المادحة" ، و"حقيبة الذكريات"، و"بانات رامة"، و"أصداء النيل" ، و"أغانى الأصيل" ، و"زواج السمر" ، و"الأحاجى السودانية" ، و"ذكرى صديقين" الذى أعتز بنسخة منه أهداها لى عام 1987م ممهورة بتوقيعه المهيب ، والكثير ، إلى ذلك ، من الدراسات والمقالات المنشورة داخل وخارج السودان.
    كذلك عكف ، رحمه الله ، على تفسير القرآن الكريم إذاعياً ، بعاميَّة قومه التى أولاها عنايته وارتقى بشأنها ، على ولع مشهود له بالفصحى وعلومها. وانتهج فى ذلك نهجاً مُيَسَّراً نأى به عن التنطع والشطط والغلوِّ فى التأويل. وأكمل فى عام 1969م هذا العمل الجليل الذى كان قد ابتدأه عام 1960م. ثم طبع ونشر "تفسير جزء عمَّ" عام 1970م ، و"تفسير جزء تبارك" عام 1989م ، وما يزال تفسير قد سمع" ينتظر النشر مذ فرغ من إعداده قبل مرضه الأخير. مع ذلك فقد كان الفقيد يرفض بحزم أن يلقب بالشيخ" ، ويصرُّ على تأكيد مقاربته لهذا المجال من موقع "الأفندى" ، فحسب! ولعل تلك الفرادة غير المسبوقة أو الملحوقة تستحق وحدها تأملاً خاصاً فى باب السيرة الملتبسة لانتلجينسيا المستعربين المسلمين فى السودان!
    وإلى جانب ذلك كله قدَّم الفقيد آلاف المحاضرات التى تتشابك فيها معارف اللغة ، والأدب ، والتاريخ ، والدين ، والأجناس ، والفلسفة ، والمنطق ، والاجتماع وغيرها ، ليس فقط لطلابه فى الجامعة ، بل ولملايين الناس الذين ظل يتوسَّل إليهم حيثما كانوا ، داخل وخارج الوطن ، بجهازى الراديو والتلفزيون ، وظلوا يترقبون مواقيت إطلالاته البهيَّات على أحرِّ من الجمر ، فقد حباه الله جاذبية تشدُّ إليه سامعيه وقارئيه ، اتفقوا أم اختلفوا معه! وهى ذات الجاذبية التى لطالما جعلت أفئدة من أصدقائه الكثيرين تهوى إليه فى مستوى العلاقات الانسانية العادية. وقد قدر لى أن ألمس شيئاً من ذلك بوجه خاص ، ذات زمان مضى ، من خلال تواصله الانسانى الحميم مع بعض أولئك الأصدقاء ببيت المرحوم عصمت زلفو. ولكم أدهشنى ، مرَّة ، أثناء مباراة شطرنج ساخنة بينه وبين الأستاذ محمد ابراهيم خليل ، وسط صمت الجميع وهم يتابعونها باهتمام وشغف ، عندما انطلق ينشد ، فجأة ، بين نقلة وأخرى ، أغنية "يا سمسم القضارف" ، بصوت غاية فى العذوبة ، وبكلمات لم أكن قد سمعتها من قبل ، لا عند الفلاتية ولا عند أبو داود! ولمَّا أبديت دهشتى تلك لعلى المك ، أجابنى مبتسماً: "أووه .. إن لديه الكثير من هذا"!
    كانت علائق الفقيد "بالمحدثين" من شباب الشعراء والأدباء آية فى الادهاش ، تماماً كعلاقته بقضية الحداثة" ذاتها. فعلى حين كان يرحب ، لسبب ما ، بأن يشاع عنه التزمُّت فى استهجان الحداثة الشعرية: "باطل حَنْبَريت" ، فإن الثابت التاريخىَّ ، للغرابة ، ضربه هو نفسه بسهم وافر فى التأسيس لها بقصيدته الباكرة "الكأس التى تحطمت" ، عام 1946م ، والتى سبقت قصيدة "الكوليرا" لنازك الملائكة ، و"هل كان حباً" لبدر شاكر السيَّاب ، وكلتاهما كتبتا عام 1947م ، ومع ذلك ما ينفكُّ النقد العربى يؤرخ لبدايات القصيدة الحديثة بهتين ، غير عابئ بتلك ، أو ، ربما ، غير عالم بها! أما فى مستوى علائقه بشعراء الحداثة بمختلف أجيالهم ، فإننى أشهد أنهم كانوا يسعون إليه ، فيمنحهم من وقته الثمين بسخاء ، يوادُّهم ، ويُسمِعهم ، ويَسمَع منهم. وكان أوَّل عهدى بالتجرؤ على الاقتراب منه حين حملت إليه بمكتبه بالجامعة ، متهيِّباً ومتردداً ، بعض شعر كنت اصطنعته ، وأنا ، بعد ، متأدب شاب ، أواخر ستينات القرن الماضى ، فهدَّأ روعى ، وأسكن بلبالى ، وقال لى قولاً حانياً طيباً لا زلت أحفظ منه أن علىَّ ألا أخاف من اللغة ، وأن أجعلها تتبعنى ولا أتبعها، فذاك ، على حدِّ تعبيره ، نهج شعراء العربية العظام.
    واستطراداً فقد أسدى لى الفيتورى ، بعد عشرين عاماً ، ذات النصيحة ، وبذات العبارة تقريباً ، وزاد بأن ذكرنى باستعلاء أبى الطيب على نقاده فى بلاط سيف الدولة عندما أنشد: "إن كان بعض الناس سيفاً لدولة / ففى الناس بوقات لها وطبول" ، فحاولوا القبض عليه متلبساً بالخطأ المشهود فى جمع "بوق" على "بوقات" وليس على "أبواق" ، ولكنه أجابهم بصلف: "وإذن فسيروا من يومكم هذا فى الناس وقولوا إنها تجمع على بوقات لأن أبا الطيب جمعها هكذا"! وكنت سمعت عبد الله الطيب يمدح العميد يوسف بدرى ، يوم الاحتفال بتسعينيته ، قائلاً عنه: "إنه رجل إنسلاطى" ، وبحثت عنها فى "لسان العرب" فلم أجدها ، وإن كنت فهمتها وأيقنت أنها مما كان يسكه العالم الفقيد أحياناً بلا وجل! بل أدهشنى أن وجدت نسباً قوياً يربط بينها وبين كلمة أخرى كنت سمعتها من العميد الراحل يوسف قبل عشر سنوات من ذلك ، وهو يحاول أن ينقل لى ، أثناء اجتماع لمؤسسى جامعة أم درمان الأهلية فى بيت المرحوم محمد سيد احمد سوار الدهب ، إطمئنانه إلى أن المشروع سوف ينجح ، وذلك عندما همست له ، وكان مجلسى إلى جواره ، بانزاعجى من المصاعب الجمَّة التى تحتوش المشروع ، قال: "يا كمال يا ولدى أم درمان دى ربنا سخر ليها ناس مسلطين" ، وأومأ برأسه إلى الحضور الكريم. ففهمت أنه إنما كان يستدعى خبرة "المدرسة الأهلية" و"معهد القرش" وغيرهما ، إستبشاراً بتقاليد العمل الطوعى فى المدينة ، وبأولئك الذين "جعلوا الخدمة فى الحىِّ نخوة وابتدارا" ، على قول المجذوب ، وهو ذات المعنى الذى قصد إليه عبد الله الطيب فى الاحتفال بتسعينية يوسف بدرى نفسه ، وكانت الجامعة الأهلية قد نهضت ، أوان ذاك ، كما الطود الأشم ، فتأمَّل!
    وقد خلص عبد الله الطيب فى "مرشده" إلى أن من وجوه الخطأ الاعتقاد بأن الخليل بن أحمد الفراهيدى قد اخترع علم العروض ليتبعه الشعراء ، لأن العكس هو الصحيح ، حيث أنه هو الذى تقصَّى ما أنجزه الشعراء فقننه. ولكم أطرب عبد الله الطيب شعرٌ على نسق التفعيلة ووحدة القصيدة ، وليس وحدة البيت المقفل فى العمود الشعرى ، ولكم نصح بما يستقيم به وزن هنا أو تشرق به قافية هناك ، دون أن يعترض ، من حيث المبدأ ، على نسق التفعيلة ذاته ، برغم تلك الدمغة المرعبة المهيبة: "باطل حنبريت"! وانظر ، إن شئت ، كيف تلازم عنده ، تلازماً مُركباً ، هجومه النقدىُّ الشهير على ت. س. إليوت ، وتحذيره المغلظ من مغبة الفتنة به ، مع ترحيبه الحار بتنظير هذا الحداثى العتيد لمسئولية الشاعر عن "حراسة لغة القبيلة"! بل لا تمش بعيداً ، وانظر أيضاً ، إن أردت ، كيف كان يبتهج بمغامرات المجذوب الشعرية ـ "شحاذ فى الخرطوم" ، مثلاً ـ والتى طالت حتى ما صار يعرف الآن بقصيدة النثر ، أو تأمَّل فى محبته لصلاح احمد ابراهيم ، وهو الذى كسر عمود الشعر "طق" ، على قوله بنفسه!! وأما فى مستوى القول الأدبى النثرى فأحيلك إلى "التماسة عزاء" و"من نافذة القطار" ، مثلاً ، لتلمس بنفسك نماذج من الاعلاء الحداثى معنى ومبنى ، ثم لك أن تتأمل أيضاً علاقة المودة الابداعية التى ربطت بينه وبين تلميذه على المك حالة كونه قاصاً مستغرقاً فى تجارب الحداثة ، بل وأن تتأمَّل هذه المحبة التى أحاطه بها تلاميذه الكثر ، وجُلهم من الحداثيين ، إلى حدِّ أن بعضهم هجر مقاعد الدراسة فى كليات الطب والعلوم وانتقل إلى كلية الآداب .. كيلا تفوته محاضرات عبد الله الطيب التى كان يضفى عليها من حضوره الآسر طابع الأنس اللطيف ، بالغاً ما بلغت موضوعاتها من الوعورة والعمق!
    كثير مثل هذا مما يشى بتركيب فى النظر والفكر والتذوُّق أحسب أنه ما يزال بانتظار الباحث الصبور والناقد الصَّيْرَفِى ، يسبر غوره ويفض طلسمه ، فليس عبد الله الطيب ممن يؤمَن جانبُ التبسيط فى مقاربة أبعاده وافرة التعدد والألوان والثراء!! وقد احتفى ، عليه رحمة الله ، أيَّما احتفاء ، باتحاد الكتاب الذى كنا أنشأناه أواسط الثمانينات. ولعل الكثيرين ما زالوا يذكرون ، ضمن أجمل ذكرياتهم ، تلك السهرة الرمضانية من برنامج "أمسيات الامتاع والمؤانسة" ، والتى قضوها فى حضرته بدار الاتحاد ، وقد تربع على عنقريب" فى وسط الحديقة يحدثهم ، حتى وقت السحور ، عن السباحة ، والزوارق ، والتعليم ، ووليم بليك ، وأحمد الطيب ، وشكسبير ، والكلية القديمة ، والخرطوم زمان ، ومسرح بخت الرضا ، وجماليات اللغة القرآنية ، وإشراقات السيرة النبوية ، والعيد فى دامر المجاذيب ، وصعلكة الشنفرى وسحيم عبد بنى الحسحاس ، مثلما يذكرون ، ولا بد ، كيف انخرطوا فى ضحك مجلجل حين أجاب على مشاغبتى له حول السر وراء معرفته المذهلة بدقائق ألعاب الكوتشينة ، مما كشفت عنه صفحات كاملة من "التماسة عزاء" ، قائلاً: "ذاك سفهٌ تعلمناه من أولاد الخرطوم التى جئناها ونحن ، بعد ، قرويون أقحاح"!!
    من جانبنا اعتبرناه رئيساً شرفياً نضع الزيارة لمنزله على رأس برنامج ضيوفنا من الكتاب الأجانب. وحين زرناه ، ذات مرة ، على المك وبشرى الفاضل وشخصى برفقة سيرغى بروزدين ، رئيس الهيئة الادارية لاتحاد الكتاب السوفيت ، وقتها ، والذى كان يشاركه الاهتمام بالأحاجى الشعبية ، بالاضافة إلى إيغور يرماكوف مترجم "عرس الزين" إلى الروسيَّة ، أثار ، على نحو خاص ، مسألة حقوق المؤلف ، وشكا مُرَّ الشكوى من أنه ، لما ذهب للعمل بنيجيريا ، فوجئ بطبعات من مؤلفاته تباع هناك ، ولما يكن قد أذن بها ، أو حتى سمع عنها من قبل. وقد أفضت بنا مشاورات تلك الأمسية إلى خطوط عامة لمشروع حماية مشتركة للحقوق نقوم بتطويره لاحقاً مع عدد من الاتحادات الشقيقة فى آسيا وأفريقيا بخاصة. غير أن "المنيَّة" سرعان ما عاجلت الاتحاد ، ثم أخذت بروزدين ، ثم ها هى قد أخذت فقيدنا العزيز ، بينما لا تزال مؤلفاته نهباً لقرصنة الورَّاقين فى نيجيريا وربما فى غيرها .. الله وحده يعلم!
    اللهم هذا عبد الله جاء إلى رحابك ، فارحمه ، واغفر له ، واحسن إليه ، بقدر ما أحسن لتديُّن قومه ، وللعلم والثقافة والأدب واللغة ، وحاشا أن نزكيه عليك ، وأجب ، يا رب، دعوات الآلاف من بسطاء شعبه وتلاميذه الذين أمطروا جثمانه وقبره بالدمع الهتون لحظة الوداع الأخير ، ودعوات الملايين داخل وخارج السودان ممَّن لم يتمكنوا من المشاركة فى التشييع ، وادخله ، اللهم ، فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
    _____________________________________________________________________________________


    Wednesday, June 29, 2005
    اليوم العالمى لمناهضة التعذيب .
    -------------------------------------


    http://www.midan.net/nm/private/news/index_news2.htm


    وَسِيلَةٌ خَسِيسَة - ْ1
    بقلم/ كمال الجزولى

    يحسن (مركز الأمل لضحايا العنف والتعذيب) بالخرطوم صنعاً ، هذه الأيام ، وهو يطلق حملته المجيدة لتعميق المناصرة advocacy لمناهضة التعذيب فى فضاء المجتمع المدنى السودانى.
    والحق أنه ، وعلى حين يتزايد الاهتمام فى شتى البلدان بإحياء السادس والعشرين من يونيو (اليوم العالمى لمناهضة التعذيب) ، فإن ضمير الإنسانيَّة ليقشعرُّ رعباً حين يذكر أنه أتى على مناهج التحقيق الجنائى حين من الدهر كانت تقضى فيه بتعريض المتهم للنار ، أو إلقائه فى اليمِّ مكتوفاً ، أو إرغامه على تجرُّع السُّم ، أو تركه فريسة للوحوش الجائعة ، كوسائل (مشروعة) (لاختبار!) براءته ، فإن كان بريئاً فإن الآلهة سوف تنجيه حتماً!
    كان عرب الجاهليَّة ، مثلاً ، يرغمون المتهم على لعق طاسة مُحَمَّاة فى النار بلسانه ، فإن كان بريئاً لم يُصب بسوء! وكان قدماء المصريين يعرضونه على (تمثال!) الاله آمون الذى (يسأله) رئيس الكهنة عمَّا إذا كان بريئاً ، فإن لم يهز (التمثال!) رأسه بالايجاب يُعذب المتهم حتى يعترف! ولدى قدماء الاغريق أرسى أرسطو الأساس الفلسفى لنظام التعذيب باعتباره (خير) وسيلة للحصول على الاعتراف! كما مارسه الرومان على الأرقاء وأهل المستعمرات فى أواخر عصر الجمهوريَّة ، ثمَّ على المواطنين أنفسهم ، فى جرائم الخيانة العظمى ، مع مطالع الحقبة الامبراطوريَّة.
    وفى ملابسات المواجهة بين العلماء والاكليروس الكنسى ، فى التاريخ القروسطى الأوربى ، استخدم التعذيب فى النظامين الانجلوسكسونى والقارى continental. ومنذ القرن 13م بدأت فى الانتشار ، بخاصة فى إيطاليا ، محاكم التفتيش Inquisition كمؤسسات (قضائيَّة) تتبع مباشرة للبابا وممثليه ، لتشيع الفزع بدعوى ملاحقة الهراطقة باسم الكنيسة الكاثوليكيَّة ، على حين كانت ، فى حقيقتها ، واحدة من أبشع صفحات الاستهداف للفكر السياسى المعارض ، وقد بلغت أوج نشاطها خلال القرنين 15م ـ 16م. وفى ما بعد صارت دلالة مصطلح (محاكم التفتيش) تنسحب على كل تحقيق تعسُّفى arbitrary أو محاكمة لا تقيم اعتباراً لحقوق الانسان ، خصوصاً متهمى الرأى والضمير.
    إمتدَّ الزمن الذى اعتبر التعذيب خلاله وسيلة (مشروعة) حتى الثورة البرجوازيَّة العظمى فى فرنسا عام 1789م. على أن دواخل الانسان السَّوىِّ سوف ترتجُّ أيضاً ، حدَّ الزلزلة ، حين يذكر أنه ما زال يعيش ، حتى الآن ، فى عالم يتعرَّض الآلاف من رجاله ونسائه وأطفاله سنوياً ، وفى أكثر من مئة بلد ، والسودان من بينها للأسف الشديد ، لمثل هذه الأساليب الوضيعة فى انتزاع (الاعتراف) ، والوسائل الإنسان رخيصة فى (الحصول) من المتهم على (شئ ما)! بل وربما تعرَّضوا لما هو أفظع ، جسدياً ومعنوياً ، وهم يُدفعون دفعاً ، بكعوب البنادق وألسنة السياط ، معصوبى الأعين ، موثقى الأطراف ، مكبين على وجوههم ، بين أقبية معتمة تنشع بالروائح الزنخة والرطوبة الملحيَّة ، وبين زنازين ضيِّقة تكلست الحياة فى جنباتها الخانقة ، وتداخلت فوق أرضها الصلبة العارية وجُدُرها الصخريَّة الشائهة لطعات الدم بلطعات الصديد والمخاط والغائط والعرق! وليس نادراً ما يخرج بعض من كتبت لهم معجزة حياة أخرى وهمُ موتى فى الأحياء ، إلا مَن عصم ربك ، محضَ أشباح هائمةٍ ، مهشَّمى الأنفس ، مثخنين بجراح الروح والبدن ، متوجِّسين هلعاً حتى من ظلالهم ، يلتمسون الأمان فى العزلة عن الآخرين ، أو فى النقمة على الآخرين ، يحاولون اتقاء حتى بهرة الشمس الساطعة براجف الأكف فوق عيون كابية يترقرق فى مآقيها دمع زئبقىٌّ ، دون أن يجرؤ سوى أقل القليل منهم على اجترار ما رأى أو سمع فى ذلك البرزخ الخرافىِّ بين الحياة والموت!
    يقع كلُّ ذلك ، وأكثر منه ، حين لا يستشعر (المُحقق) ذرة وازع من دين أو خلق ، أو حتى أوهى شعور إنسانىٍّ فى أدنى درجة من درجات التطوُّر ، يحول دون استقوائه ، فى لحظةٍ ما، بسلطةٍ ما ، لقهر المستضعف ، حالة كونه بلا حَوْل ولا طول ، محضَ كتلة آدميَّة زائغة النظرات ، مسحوقة الأعصاب ، واجفة الفرائص ، يابسة الشفتين ، مغلولة اليدين ، منزوعة ، قسراً ، من سياق الحياة الطبيعيَّة وضجَّتها كما تنزع ورقة بالية من دفتر قديم ، ومغمورة حتى فروة الرأس فى لجج من الرعب الساحِق ، والذلِّ الماحِق ، والألم المُمِض. كما ويقع ذلك أيضاً حين لا يلمس مثل هذا (المُحقق) رادعاً من رقابة دستوريََّّة تكفُّ يده الغليظة عن العبث بحياة الناس هكذا ، وتزجر نفسه السوداء عن الاستهانة بكرامتهم على هذا النحو ، أو حين لا يتوقع مساءلة قضائيَّة أو حتى إداريَّة تلزمه جادة المناهج الحديثة التى راكمتها قرون من التطوُّر المعرفى فى حقل العلوم القانونيَّة ، وسيَّجتها بالمعايير الدوليَّة لضمانات حقوق الانسان وأشراط المحاكمة العادلة!
    مع ذلك كله فقد قطعت البشريَّة رحلة شاقة باتجاه رفع قضية (مناهضة التعذيب) إلى قلب أولويَّاتها. وشكل إنشاء (الأمم المتحدة) ، تحت رايات المفاهيم الجديدة للحريَّة والديموقراطيَّة بعد الحرب الثانية ، محطة مهمَّة فى تلك الرحلة. ففى 10/12/1948م صدر (الاعلان العالمى لحقوق الانسان) الذى تنصُّ (المادة/5) منه على حظر تعريض أىِّ إنسان للتعذيب أو الحط من كرامته. وفى 16/12/1966م رفدت الجمعيَّة العامة (الشرعة الدوليَّة لحقوق الانسان) بوثيقتين أساسيَّتين:
    الأولى: (العهد الدولى للحقوق المدنيَّة والسياسيَّة) الذى دخل حيِّز التنفيذ فى 23/3/1976م ، وتنص (المادة/7) منه على عدم جواز إخضاع أىِّ فرد للتعذيب أو لأيَّة معاملة قاسية أو غير إنسانيَّة أو مهينة ، وتنص (المادة/2/3) منه على التزام كل دولة طرف فيه بأن تكفل لكل فرد تقع عليه مثل هذه الاعتداءات علاجاً فعَّالاً لحالته بوساطة السلطات القضائيَّة أو الاداريَّة أو أىِّ سلطة أخرى مختصَّة ، وأن تضمن تنفيذ ذلك العلاج ، كما تنص (المادة/14) منه على عدم إلزام أىِّ متهم بالاعتراف أو الشهادة ضد نفسه.
    والثانية (البروتوكول الاختيارى الثانى) الملحق بذلك العهد ، والذى دخل حيِّز التنفيذ أيضاً فى نفس التاريخ ، وتنص (المادة/1) منه على إقرار كل دولة طرف فيه باختصاص (اللجنة الدوليَّة لحقوق الانسان) ، المنشأة بموجب (المادة/28) من العهد ، باستلام ودراسة تبليغات الأفراد الذين يدَّعون أنهم ضحايا انتهاك تلك الدولة لأىٍّ من حقوقهم ، كما تنص (المادة/2) منه على حقهم فى التبليغ.
    وفى 9/12/1975م إعتمدت الجمعيَّة العامَّة تعريف (التعذيب) فى (إعلان حماية جميع الأشخاص من التعرُّض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة والعقوبة القاسية أو اللا إنسانيَّة أو المهينة) بأنه: "كلُّ فعل يُنزل بشخص ، عن عَمْدٍ ، ألماً أو أنواعاً حادة من العذاب ، بدنيَّة كانت أم ذهنيَّة ، وذلك من جانب موظفين عموميين ، أو بتحريض منهم ، بهدف الحصول منه ـ بصفة خاصة ـ أو من شخص ثالث على معلومات أو اعترافات ، أو معاقبته على فعل ارتكبه ، أو يُشتبه أنه ارتكبه ، أو تخويفه ، أو تخويف أشخاص آخرين".
    ويذهب فقهاء القانون الدولى والجنائى إلى أن التعذيب ، بهذا المفهوم ، غير مبرَّر ، لا من ناحية الأخلاق ولا من ناحية القانون ، علاوة على كونه بلا طائل من الناحية العمليَّة ، حيث لا تنتج عنه ، فى الغالب ، سوى معلومات زائفة. فلئن كان من السهل إرغام شخص على الكلام ، فمن العسير إجباره على قول الحقيقة.
    وقد تحدَّد ، فى الاعلان أيضاً ، معيار معاملة المقبوض عليهم باتساق مع قواعد الحدِّ الأدنى المعياريَّة لمعاملة المسجونين الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة الأول بجنيف حول منع الجريمة ومعاملة المجرمين لسنة 1955م ، والتى اعتمدت من قِبَل (المجلس الاقتصادى ـ الاجتماعى) عام 1957م.
    وبطلب من الجمعيَّة العامة فى 8/12/1977م ، عززته فى 16/12/1983م ، أعدت (اللجنة الدوليَّة لحقوق الانسان) مشروع تحويل (الاعلان) إلى (اتفاقيَّة) وأحالته إلى الجمعيَّة العامَّة فى 6/3/1984م ، فأجازتها فى 10/12/1984م ، ودخلت حيِّز التنفيذ فى 26/6/1986م ، وهو التاريخ الذى اعتمدته الجمعيَّة ، فى ديسمبر 1997م ، يوماً عالمياً لمناهضة التعذيب. فما هو مضمون الاتفاقيَّة ، وما هى أهميَّتها؟! وكيف يمكن دعم مبادرة المنظمة السودانيَّة بشأنها؟! هذا ما سنحاول أن نعرض له الأسبوع القادم بإذن الله.
    28 يونيو 2005
    ------------------------------------------------------------------



                  

العنوان الكاتب Date
15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-15-08, 01:47 AM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-15-08, 02:04 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-15-08, 04:13 PM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-18-08, 11:25 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-19-08, 11:25 PM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-20-08, 04:51 PM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-20-08, 05:02 PM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-23-08, 12:26 PM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-23-08, 01:26 PM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. طلال عفيفي04-15-08, 02:04 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. الفاتح ميرغني04-15-08, 02:12 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. طلال عفيفي04-15-08, 02:26 AM
      Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. mohmmed said ahmed04-15-08, 05:52 AM
      Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. mohmmed said ahmed04-15-08, 05:52 AM
      Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. mohmmed said ahmed04-15-08, 05:52 AM
  !! Hussein Mallasi04-15-08, 07:39 AM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-15-08, 09:10 PM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-16-08, 01:35 PM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. عاطف مكاوى04-16-08, 03:30 PM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-17-08, 01:47 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. عمرو كمال ابراهيم04-17-08, 02:33 PM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-18-08, 01:10 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. HAYDER GASIM04-18-08, 04:16 AM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-18-08, 11:42 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. عصام ابو القاسم04-18-08, 03:41 PM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-19-08, 04:08 PM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. حسن الجزولي04-20-08, 02:12 AM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-20-08, 03:17 AM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. Hussein Mallasi04-20-08, 08:09 AM
      Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. عمرو كمال ابراهيم04-20-08, 04:16 PM
        Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-20-08, 05:21 PM
          Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. حسن الجزولي04-21-08, 00:32 AM
            Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-21-08, 01:23 AM
              Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-21-08, 01:55 AM
                Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-22-08, 10:40 PM
                  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. Mohamed Abdelgaleel04-23-08, 08:03 AM
  Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ04-23-08, 12:36 PM
    Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. عمرو كمال ابراهيم04-25-08, 10:25 PM
      Re: 15ابريل 1947 وبـمناسبة عيـد ميلاده ال 61: اطيب الامنيات لك ياأسـتاذ كـمال الـجـزولـي. بكري الصايغ05-02-08, 09:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de