|
Re: وزير العدل السابق يسكت عن المافيا السودانية وعصابات غسيل الأموال ومقتل الصحفي طه! (Re: بكري الصايغ)
|
الأخ/ بكرى الصائغ ... تحية طيبة
لقد صُدمت من فهم مولانا محمد على المرضى الخاطئ لوضع المستشار القانونى بديوان النائب العام وسلطاته بموجب قانون النائب العام ، ووضع القاضى وسلطاته بموجب قانون السلطة القضائية، فأقل ما يمكن أن يُقال عنه أنه مصيبة.
إن كل السلطات بموجب قانون النائب العام هى سلطات أصيلة للنائب العام ( by virtue of his office) ، ويقوم المستشارين القانونية بالإنابة عن النائب العام أثناء ممارستهم لسلطاتهم حيث أعطت لائحة ديوان النائب تفويضاً عاماً للمستشارين كلاً فى مجال إختصاصه ، ولهذا تجد أن الإشارة فى القوانين تجئ ( للنائب العام) ، ويستتبع من ذلك مسئولية النائب العام ( الأصيل) عن أخطاء وكلاء النيابات ( الوكلاء لفظاً وموضوعاً ) .
فى المقابل تجد أن كل سلطات وصلاحية القضاة تنبع مباشرة من قانون السلطة القضائية أو القوانين ذات الصلة ، فهو- أى القاضى - يمارس سلطات أصيلة مخولة له بموجب القانون وليس بتفويض من رئيس القضاء ، لهذا فالقاضى هو المسئول عن أخطائه إن جاز إعتبار إجتهاده الخاطئ فى الأحكام أن يُسمّى خطئاً - وهو ليس كذلك- ومن أجل هذا وُضع تسلسل المحاكم بالإستئناف والطعن والمراجعة بقصد مراجعة الأحكام وجاءت مهمة المحكمة العليا بتوحيد الأحكام.
أنا محتار جداً فيما قاله فهو يدُّل على جهل فاضح بالقانون:
Quote:
هناك فهم خاطئ لدى الكثيرين ومن بينهم بعض الصحفيين اذ يعتبرون ان وزير العدل مسؤول عن أي خطأ يرتكبه وكيل النيابة، ولو كان الأمر كذلك سيكون رئيس القضاء مسؤولاً عن أي - خطأ يقع فيه أي قاضٍ في السودان وهذا الفهم لا بد من تصحيحه
|
لا مجال للمقارنة بين سلطات النائب العام والقاضى.
أيضاً، وعلى ضوء ما أسلفنا بأيلولة كل السلطات للنائب العام ( الإدارية وشبه القضائية) فلا أجد تفسيراً لقوله :
Quote:
وكانت البينات الأولية تقتضي رفع الحصانة عن بعض المستشارين ليدخلوا في التحقيقات
|
النائب العام هو من يملك الحق الإدارى فى رفع الحصانة بحكم التبعية الإدارية للمستشارين له فماذا فعل بهذا الخصوص ؟!
لا أدرى فإن من مارس العمل القانونى لا يحق له الحديث عن ما كان يدور فى قضاياه وأعماله حتى لو ترك العمل القانونى عملاً بمبدأ السرية ولأن هنالك أعمالاً تهم مصالح وأمن البلد ، فنحن حتى الآن - كمستشارين قانونيين سابقين - لا نستطع الحديث عن تفاصيل أحداث مهمة عن أعمال وقضايا رغم أننا تركنا العمل قبل أكثر من ( 15) عاماً، فكيف أباح النائب العام لنفسه الحديث عن تفاصيل دقيقة فى مجال عمله الحافل بتفاصيل سرية ؟!!! لا أستغرب أن يقوم غداً بكتابة مذكرات عن فترة عمله نائباً عاماً إن كان هذا هو فهمه لأعمال وظيفته حقيقة فإن مصيبة السودان كبيرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|