|
Re: لا أستطيع أن أجلس فأرتق جراحي مثلما يرتق الناس قمصانهم...رسائل غسان كنفاني لغادة السمان (Re: Nasruddin Al Basheer)
|
الاخ نور الدين....
شكرا علي مرورك....
عندما كنت في الصف الرابع الابتدائي اهدي لي والدي رحمه الله كتاب الرحيل للمرافئ القديمة ومنذها بدأت في قراءة كتبها حتي اليوم وقد قادتني لغسان وكانها كانت ممرا الي البحر!!!
غسان كنفاني في سطور..
ولد غسان كنفاني في مدينة عكا بفلسطين عام 1936 ومن عائلة متوسطة انتقل مع أبويه إلى يافا، حيث تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة تابعة لإرسالية فرنسية ، وقبل أن يكمل عامه الثاني عشر قامت العصابات الصهيونية بمهاجمة المدن الفلسطينية ..فاضطر إلى النزوح مع عائلته المكونة من أبويه وجده وسبعة أشقاء إلى جنوب لبنان وأقاموا هناك فترة من الزمن..ثم انتقلت العائلة إلى دمشق... في بداية الخمسينيات التحق غسان بحركة " القوميين العرب" التي كانت قد طرحت شعار مناهضة الاستعمار .
في عام 1953 كتب قصته الأولى اسمها " أنقذتني الصدفة" وأرسلها إلى برنامج أسبوعي كانت تبثه إذاعة دمشق تحت اسم "ركن الطلبة" وبالفعل أذيعت القصة مساء 24/11/1953
ثم نشر قصته الثانية في جريدة " الرأي " عام 1953 واسمها " شمس جديدة" التي تدور أحداثها حول طفل صغير من غزة . في العام نفسه سافر غسان إلى الكويت ليعمل مدرسا..وهناك ومن خلال مشاهدته للصحراء ولأبناء شعبه ..وللعلاقات السائدة ...يختزن في ذهنه مئات الصور ...وليستفيد منها بعد سنوات في روايته الشهيرة " رجال تحت الشمس" التي كتبها عام 1963
انتقل إلى بيروت عام 1960 حيث عمل محررا أدبيا لجريدة " الحرية " الأسبوعية ثم أصبح عام 1963 رئيسا لتحرير جريدة "المحرر" كما عمل في " الأنوار " تحت اسم مستعار "فارس فارس" ومجلة "الحوادث" حتى عام 1969 وقد نشر بالأخيرة رواية "من قتل ليلى الحايك" و"عائد إلى حيفا" ثم أسس مجلة " الهدف" الأسبوعية وبقي رئيسا لتحريرها حتى استشهاده.
ففي صباح الثامن من حزيران عام 1972 استشهد غسان على أيدي عملاء إسرائيل عندما انفجرت قنبلة بلاستيكية ومعها خمسة كيلو غرامات من الديناميت في سيارته وأودت بحياته الغالية...تقول زوجته ورفيقة نضاله السيدة "آني": "..بعد دقيقتين من مغادرة غسان ولميس-ابنة أخته- سمعنا انفجارا رهيبا..تحطمت كل نوافذ البيت ...نزلت السلم راكضة لكي أجد البقايا المحترقة لسيارته...وجدنا لميس على بعد بضعة أمتار ..ولم نجد غسان...ناديت عليه ..ثم اكتشفت ساقه اليسرى ...وقفت بلا حراك ..في حين أخذ فايز –ابنه- يدق رأسه بالحائط...وليلى-ابنتنا- تصرخ: بابا ..بابا..لقد قتلوك".
بقي أن نذكر أن المحققين وجدوا إلى جانب السيارة المنسوفة ورقة تقول " مع تحيات سفارة إسرائيل-كوبنهاجن".
هذه الورقة لها معناها المحدد وهي تكشف عن جانب مهم من جوانب نضاله السياسي فماذا تعني هذه الرسالة الغامضة؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|