الـصـراع الـقـبـلـي بـيـن الـحـركـات في دارفـور.. ما دوره في إطـالـة عـمـر الأزمـة؟

Quote: الزملاء والقراء.. سلام وتحية.. لوقت طويل، ونسبة لكثير من المعطيات سأوردها لاحقا. تابعت صراعا قبليا بين الحركات المسلحة في دارفور. هذا الصراع إمتد بالطبع إلى داخل المعسكرات التي يسكنها النازحين الذين يؤيدون هذه الحركة أو تلك. في أسمرا 2003 التقيت بكل من عبدالواحد محمد نور ومني أركو مناوي. لم أكن أعرف قبيلة اي منهما، لأنه لا يهم، فالرجلان إجتمعا على حق ومطالب رأيتها ولا زلت أنها عادلة. ولكن في تلك الفترة لاحظت أن الدكتور شريف حرير، وهو رجل أحترمه كثيرا، يميل إلى إستمالة مناوي وطيه تحت جناحه. ولما سألت كانت الإجابة إنهما من قبيلة واحدة.. ولاحظت كذلك أنه في تلك الفترة بدأ التوتر ما بين رئيس والأمين العام لحركة تحرير دارفور. التوتر لم يكن له علاقة لا بالحقوق ولا بالمطالب. التوتر كانت له صبغة قبلية. حيث أحتشد الفور لمؤازرة عبدالواحد وفعل الزغاوة كذلك بزعيمهم مناوي. حركة جيش تحرير السودان كانت ترفض اي تعاون مع حركة العدل والمساواة. نسبة للإختلاف الجوهري بينهما؟ الشئ الآخر وفي دارفور في 2006 بعد توقيع مناوي لإتفاق أبوجا. بدأ ذلك التوتر الذي شهدته في أسمرا يمتد إلى معسكرات النازحين.. عطاش.. وخاصة كالما معسكر كالما في المعظم يسكنه حلفاء عبدالواحد.. وبعد أن أصبح مناوي حكومة بدأ في تصفية حسابات مؤجلة. فكانت المداهمات. وطالت الإعتقالات نفر مقدر من ابناء الفور. وقبل شهرين أخبرتني صديقتي التي لا تزال تعمل في دارفور. أن إشتباكات حدثت بين أبناء الفور والزغاوة داخل معسكر كالما. مناوي لم يصف حساباته مع عبدالواحد وحلفائه فقط. بل إمتدت يده لباقي القبائل التي يعتبرها غير موالية. مثل المساليت وشهدت في أغسطس 2006 أحدى المعارك (كانت معركة حقيقية) بين جيش مناوي ومسلحي المساليت في منطقة (قريضة) في جنوب دارفور. عندما أقول مناوي. أقصد عناصره المسلحة التي تعتبر نفسها فوق القانون. نسبة لذلك الصك الموقع في أبوجا حركة العدل والمساواة نعرف أنها تؤسس لعملها أيدولوجيا. ويناصرها كثير من القبائل (المستضعفة) أو صغيرة العدد. فهل تتعامل الحركات المسلحة مع قضية كبيرة وشاملة مثل قضية الأرض والحق بعقلية القبلية؟ وما هو تأثير هذا التعامل في التوصل لحل نهائي وجذري لأزمة دارفور؟ * هدف البوست إدارة نقاش بطريقة هادئة، مفيدة ومثمرة ومن يريد المشاركة برأي من خارج المنبر. أرجو إرساله إلى إيميل بكري.. دمتم رجا