! سكران وشيوعي وحلايب مصرية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 02:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2008, 08:25 PM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية (Re: بكرى ابوبكر)

    حول اشكالية الاستعمار المصري في السودان مرة أخري



    بقلم : محمد عبدالحكم دياب



    تعلمت منذ أيام عدم الافراط في الثقة في مواقف وكلمات الحزبيين، وذلك بعد أن حضرت ندوة، دعا لها الملتقي المصري العربي البريطاني في لندن ، عن الأوضاع في السودان، بعد توقيع اتفاق ماشاكوس بين الحكومة المركزية في الخرطوم، والمتمردين في الجنوب، بزعامة جون قونق، قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان ، وكان ضيفا الندوة اثنين من الأشقاء السودانيين: أحدهما من العسكريين المتقاعدين المخضرمين، والثاني قدم نفسه بأنه ممثل حزب الأمة السوداني في بريطانيا.

    كنت قبل هذه الندوة أتصور أن تطويرا قد حدث في مواقف وأفكار حزب الأمة السوداني، وذلك منذ أن حضرت لقاء للصادق المهدي بطرابلس الغرب، في منتصف السبعينات، وفيه تحدث المهدي باستفاضة عن البعد العربي في فكر حزب الأمة الجديد، الذي كان في تصوري - حتي تلك اللحظة - حزبا طائفيا انفصاليا، وصدقت هذه المزاعم وعملت بها، وكثيرا ما تطرقت إلي هذا التطور، لما فيه من تأثير ايجابي، يساعد علي تصحيح موقف الحزب، الكاره للعروبة والمعادي لمصر، فتستقيم العلاقات المصرية السودانية، والعلاقات العربية السودانية.

    لكن حديث ممثل حزب الأمة في بريطانيا أشعرني وكم كنت مخدوعا علي مدي أكثر من ربع قرن، في موقف الحزب السوداني العتيد، فالشاب الذي استحوذ علي أغلب الحديث في الندوة، تحدث باستفاضة عن فترة الاستعمار ، وكي لا يثير أي لبس، استطرد وكرر وصف هذه الفترة بالاستعمار المصري البريطاني!!، وهي لغة تصورت أن الزمن عفا عليها، وأن الوضع العربي، ومنه الوضع المصري السوداني، لا يحتاج إلي مزيد من الأسافين والتشوهات التي تحيط به من كل جانب.

    رجحت بأن الحديث الذي كان عن البعد العربي في فكر حزب الأمة الجديد . لم يكن سوي أوراق اعتماد - في ذلك الوقت - إلي الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي كان مفتونا بالعروبة، وبالقومية العربية، وبعبد الناصر، ولم يكن ناتجا عن تطور حقيقي في بنيان الحزب، ولا في أفكاره الأساسية، التي لعبت دورا كبيرا في انفصال السودان عن مصر، وفي البعد عن العرب، وهذا ساعدني علي تفسير التقارب الذي جري بين حزب الأمة والحكومة المصرية، في فترة عدائهما لحكم الانقاذ، ولنفوذ الشيخ حسن الترابي، قبل الانشقاق الذي حدث في صفوف الجبهة وباعد بين البشير والترابي.

    ثبت لي، ولكثيرين غيري من الحضور، أن حزب الأمة السوداني ما زال كيانا طائفيا وانفصاليا. غير مهموم بوحدة الأرض السودانية، بنفس عدم اكتراثه بوحدة وادي النيل، عندما سنحت الفرصة، في مطلع الخمسينات، لتحقيق الوحدة المصرية السودانية بالارادة الحرة، وإلا ما استمر تثقيفه لكوادره علي الفكر والمواقف الطائفية التقليدية. يتخذ من الواقع المتردي مسلمات يبني عليها مواقفه المؤيدة لانفصال الجنوب، فيري أن النزوع الانفصالي هو الذي يحكم حركة الأهل بالبلاد، ففي القاهرة روابط للشمال وأخري للجنوب، وكذلك الأمر بين السودانيين في بريطانيا ، وبدلا من الدعوة إلي الوحدة الوطنية بين أبناء السودان، لعلاج هذه الأوضاع المتردية، تركز الحديث علي تزكية الروح الانفصالية.

    هذا الموقف يقتضي من المصريين والسودانيين، الذين ينظرون إلي السودان كامتداد جنوبي لمصر، وينظرون لمصر كامتداد شمالي للسودان، ويعتبرون أن أي شكل من أشكال التكامل أو التكتل أو الوحدة خير من الانفصال، أن ينفضوا أيديهم من هؤلاء الذين خدعوهم، وقالوا لهم نحن عربا ولسنا قبائل، وأنهم مسلمون وليسوا طوائف، وصاروا وطنيين بعد أن كانوا انعزاليين، فلا القبلية ولا الطائفية ولا الانعزالية تمثل حلولا في هذا الزمن، الذي تتكالب فيه القوي المعادية علي المنطقة تكالب الأكلة علي قصعة الطعام .

    فلا الوجود المصري في السودان كان استعمارا، ولا كانت الادارة المصرية إدارة أجنبية. تطمح في الاستيلاء علي أرض الغير، فالوجود المصري كان مماثلا للوجود السوداني في مصر، كل منهما علي أرضه ويعيش في وطنه، وكان الوجود المصري عاملا من عوامل تماسك السودان، حيث كان السودان، في عشرينات القرن التاسع عشر، يعيش مفتتا، علي هيئة قبائل ومشيخات وممالك صغيرة، وهذا التماسك الذي امتد من مصر التي كانت ممزقة، هي الأخري، بفعل التناحر المملوكي، كان أساسه النيل ومشروعات الري، وسببه اهتمام محمد علي بها، فأقامها في مصر وامتدت إلي السودان، ثم إلي منابع النيل فيما بعده.

    زاد هذا الجهد في عصر اسماعيل، عندما اتجه جنوبا، بعد ابعاد مصر عن الشرق العربي، وتكالب الامبراطوريات الأوروبية عليها، وقيود معاهدة 1840. امتدت الدولة المصرية السودانية إلي النيل الأبيض وبحر الغزال، ونشأت المديرية الاستوائية لتشكل الكتلة الرئيسية من الاقليم المعروف بجنوب السودان، وهنا يشير المؤرخ المصري المرموق، يونان لبيب رزق إلي أن الجانب الأكبر من ديون مصر، في عصر اسماعيل، لم يترتب علي حفل افتتاح قناة السويس، أو جملة القصور التي بناها، أو حتي حياة البذخ التي عاشها.. كل هذا لم يشكل سوي جانب محدود من الأموال التي أنفقتها حكومته، في سعيها للتوجه جنوبا .

    المشكلة بدأت بمنع مصر تجارة الرقيق في المديرية الاستوائية ، وهذا أثار سخط وعداء تجار الرقيق الشماليين، وهم الذين دعموا الثورة المهدية، فيما بعد، وعمقوا العداء ضد مصر، وهذه المشكلة ترتبت عليها مشاكل أخري، عندما وضعت الادارة المصرية مخططا لمقاومة تجار الرقيق، واثبات جديتها، والعمل علي شد الرأي العام الأوروبي إلي جانبها.

    وكان حرص الادارة المصرية كبيرا علي بقاء الجنوب جزءا لا يتجزأ من السودان، بمعناه السياسي الجغرافي، وذلك علي الرغم من الوجود البريطاني، وفي مواجهة مخططه، المتمثل في تطبيق قانون المناطق المغلقة، وهو القانون الذي بمقتضاه منع الشماليون والمصريون والعرب والمسلمون عموما من دخول المديريات الجنوبية، دون اذن مسبق، وتزامن تطبيق هذا القانون مع تخلص بريطانيا من الوجود المصري، بعد حادث مقتل السردار عام 1924. هذا الحرص تثبته وثائق المفاوضات المصرية البريطانية، فيما يتعلق بالسودان ألا تكون هناك تفرقة بين أهالي السودان .

    ولم يكن هذا الحرص علي وحدة أرض السودان، أو علي الوحدة المصرية السودانية من طرف واحد هو الطرف المصري، إنما كانت هناك عناصر وقوي سودانية تتخذ نفس الموقف من الحرص، وكان أبرزها دور ذلك الضابط الصغير، من قبائل الدنكا، الملازم علي عبد اللطيف، وتكوينه لجمعية الهلال الأبيض للدعوة لوحدة وادي النيل، في عشرينات القرن الماضي.

    والسؤال الذي يوجه إلي ممثل حزب الأمة في بريطانيا. متي سعي مستعمر إلي الوحدة مع البلد الذي يستعمره، كما فعل المستعمر المصري حسب وصفه؟!، ولن نزعم أن ممارسات الادارة المصرية في السودان كانت مقبولة علي الدوام، وبنفس القدر لا يمكن الزعم بأن مواقف الادارة السودانية من مصر كانت سليمة باستمرار، فالادارة المصرية مارست في السودان ما دأبت علي ممارسته في مصر، وما زال المصريون يعانون من استعلائها وغبائها وضيق أفقها، ومع ذلك فإن الوعي المصري خارج نطاق البيروقراطية الحكومية ما زال وعيا متقدما، ويحيط العلاقة المصرية السودانية بكل المودة والحب.

    ونري أنه من المهم الاشارة إلي المناخ الذي أحاط بالحكم الثنائي ، فاتفاقية يناير 1899 جاءت جاهزة ومعدة من لندن، وفي هذا يقول اللورد كرومر ان اللورد سالسبوري، وزير الخارجية البريطانية، بعث بمشروع اتفاق بريطاني مصري يختص السودان، سلم نسخة منه إلي بطرس غالي، وزير الخارجية المصري ، وكذلك كان الموقف من الاتفاقية الثانية.

    يقول اسماعيل صدقي، وهو من أكبر السياسيين المصريين تأييدا لبريطانيا ان الاتفاقيتين لم تتناولا إلا موضوعا واحدا. هو موضوع الادارة في السودان، ولم تتطرقا إلي موضوع السيادة المصرية ، وقد أفصح اللورد كرومر في تقريره الذي صدر سنة 1903 عن أن اتفاقيتي 1899 وضعتا للسودان نظاما سياسيا خاصا لغرض مقصود. هو تخليص السودان وتخليص مصر أيضا، بصفتها حاكمة لهذا الاقليم، من كل الأنظمة الدولية المتبعة التي زادت تعقيد الادارة المصرية.

    صحيح أن بريطانيا جعلت من مصر جسرا لاحتلال السودان، بعد أن قامت باحتلال مصر، وأصبح السودان يحكم مباشرة عن طريق حاكم عام بريطاني ، ولم تسمح بريطانيا لا بوجود حاكم عام سوداني، ولا حاكم عام مصري، وهذا يعني أن السيادة المصرية كانت اسمية وشكلية، وهو ما عبر عنه سير ادوارد جراي، في مجلس العموم البريطاني، بقوله في 28 أذار (مارس) 1895 بأن بريطانيا تشغل مركزا خاصا. هو مركز القيم للذود عن مصالح مصر، وتأكد ذلك في معاهدة 1936 عندما نصت، في مسألة السودان، أن تترك لمباحثات تجري مستقبلا ، ولو أن هناك سيادة، ما كان ممكنا أن تكون محل تفاوض.

    وجاءت ثورة تموز (يوليو) 1952، ووجدت أن مسألة السودان صخرة تتحطم عليها مفاوضات الجلاء، فتحركت علي ثلاثة مستويات: المستوي الأول انهاء خدعة الحكم الثنائي ، والمستوي الثاني العمل علي وحدة وادي النيل، مع القبول بمبدأ تقرير المصير ، والمستوي الثالث هو الاستفتاء علي الوحدة مع مصر أو الاستقلال، واحتاج ذلك إلي فترة سنوات انتقالية ثلاث، لتصفية الادارة الثنائية ، وتشكيل جمعية تأسيسية منتخبة، تقرر مستقبل السودان. وسحب القوات البريطانية والمصرية، فور اعلان الجمعية التأسيسية عن اتخاذ التدابير اللازمة لتقرير المصير.

    ولما جاءت النتائج معاكسة لهوي الثوار المصريين، بفعل النزوع الانعزالي لطائفة الأنصار، قاعدة حزب الأمة، ودور الأصابع البريطانية وسط الاتحاديين، الذين كانوا يؤيدون الوحدة. ومع ذلك بادروا إلي تأييد استقلال السودان، لقطع الطريق علي بريطانيا، وبادروا بسحب باقي القوات المصرية، وأهدوا أسلحتها الثقيلة إلي الجيش السوداني الشقيق، وهذا اضطر البريطانيين إلي سحب قواتهم، منهيين بذلك احتلالهم للسودان قبل أن ينهوه في مصر، وإن كان الثوار قد أخفقوا في تحقيق وحدة وادي النيل، إلا أنهم نجحوا في طرد البريطانيين من هناك، وكسبت مصر بهم أخوة الشعب السوداني.

    استمر الوعي المصري والسوداني يميز بين الثوابت والمتغيرات، فتراجع هدف الوحدة لم يؤثر علي ثوابت العلاقات التاريخية والاستراتيجية،المتمثلة في نشر المدارس، التي بدأت من عصر اسماعيل، وتحولت إلي بعثة تعليمية كاملة، تضم أكثر من عشرين مدرسة في ستينات القرن الماضي، وصلت إلي الجنوب حتي ملكال، وافتتاح فرع لجامعة القاهرة في الخرطوم، ونشر تفاتيش الري في انحاء السودان، شمالا وجنوبا. كل هذا علي نفقة مصر بالكامل، بالاضافة إلي مشروع قناة جونقلي الذي عطلته الحرب الأهلية، وعليه احتضن السودان القوات العسكرية المصرية بعد نكسة 1967، حيث نقلت الكليات العسكرية، والأسلحة الهامة إلي جبل الأولياء ومناطق عديدة من السودان.

    لكن الثوابت ضربت في عصر حكومة الانقاذ الحالية. صودرت تفاتيش الري، وأغلقت المدارس المصرية، وتم الاستيلاء علي فرع جامعة القاهرة بالخرطوم، ومنعت الطلاب من الدراسة في مصر. كل هذا مهد للأصابع الأمريكية لتلعب وحدها في السودان، كما لعبت الأصابع البريطانية من قبل، تجد فرصتها فيما يروجه حزب الأمة عن الاستعمار المصري، وفيما يقوم به نظام الجبهة في ضرب الوحدة الدستورية للسودان، عن طريق صفقة تقوم علي مقايضة حكم الشريعة في الشمال، بـ حكم علماني في الجنوب، مع بدعة اقتسام ثروة النفط، وينسي هؤلاء أن الموارد الطبيعية ملك كل الشعب، ينفق عائدها تبعا لاحتياجات البلاد، ولقد وضعوا بهذا أسس الانفصال الحقيقي.

                  

العنوان الكاتب Date
! سكران وشيوعي وحلايب مصرية بكرى ابوبكر04-10-08, 07:39 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 08:00 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 08:05 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Yasir Elsharif04-10-08, 08:11 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية محمد مكى محمد04-10-08, 08:16 PM
    Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 10:08 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 08:20 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 08:25 PM
    Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية محمد شرف الدين04-10-08, 09:42 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 10:03 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 10:17 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 10:37 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 10:45 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 10:48 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية Mohamed Omer04-10-08, 10:56 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية عبد الغفار عبد الله المهدى04-11-08, 05:37 PM
  Re: ! سكران وشيوعي وحلايب مصرية DKEEN05-13-08, 10:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de